• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

برمجة النعم بين مواقع التواصل ودعاء جوشن الصغير

ضمياء العوادي / الأحد 10 نيسان 2022 / ثقافة / 2072
شارك الموضوع :

في ثقافة الدعاء مجموعة من الرسائل إلى العقل اللاواعي لتعيد برمجة الانسان فلا يقتصر الدعاء على قضاء الحوائج فقط

مع بزوغ الشهر الفضيل تبدأ رحلتنا في موروثنا الشيعي مع مجموعة من الأدعية التي إن لم نقرأها فنحن نسمعها في الغالب، في ثقافة الدعاء مجموعة من الرسائل إلى العقل اللاواعي لتعيد برمجة الانسان فلا يقتصر الدعاء على قضاء الحوائج فقط بل يستطيع أن يغير الفرد والمجتمع فضلا عن تثبيت أصول الدين وتدعيم عقائد الانسان وغيرها من الدروس الأخلاقية ومن هذه الأدعية دعاء الجوشن الصغير.

فبينما تُخرجنا الحياة الافتراضية لمشاهير مواقع التواصل من دائرة الرضا وترينا وجها من حياة الترف التي نتمنى أن نحظى بها ثم نُعلن ثورة على حياتنا البائسة مقارنة بحياتهم الظاهرية ثم تخالجنا جملة (وماذا نمتلك؟) التي ننسف فيها كلَّ النعم الماثلة أمامنا أو غيرها التي دفعها الله عنّا، يأتي دعاء الجوشن الصغير ليرينا تفاصيل من النعم لم نلتفت لها ومع كل نعمة تُذكر في الدعاء تتكرر عبارة (وَاجعَلني لِنَعمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ) ذِكرُ هذه النعم يعيدك في الغالب إلى دائرة الرضا التي من خلالها تستطيع أن تشعر بالسلام الداخلي من جانب ومن جانب آخر تعمل على تغيير حياتك بخطوات مندفعة فإن اليأس وعدم الرضا يرميك في زاوية الكسل فلا تتقدم في حياتك.

فعن تفاصيل نعمة الصحة يذكر في الدعاء (إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ سَقِيماً مُوجِعاً فِي أَنَّةٍ وَعَوِيلٍ يَتَقَلَّبُ فِي غَمِّهِ لا يَجِد لا مَحِيصاً وَلا يُسِيغُ طَعاماً وَلا شَراباً وَأَنا فِي صِحَّةٍ مِنَ البَدَنِ وَسَلامَةً مِنَ العَيْشِ كُلُّ ذلِكَ مِنْكَ).

ونعمة الأمان (إِلهِي وَكَم مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ يُقاسِي الحَرْبَ وَمُباشَرَةَ القِتالِ بِنَفْسِهِ قَدْ غَشِيَتْهُ الأَعْداء مِنْ كُلِّ جانِبٍ بِالسُّيُوفِ وَالرِّماحِ وَآلَةِ الحَرْبِ، يَتَقَعْقَعُ فِي الحَدِيدِ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودَهُ لا يَعْرِفُ حِيلَةً، وَلا يَجِدُ مَهْرَباً قَدْ أُدْنِفَ بِالجِراحاتِ، وَمُتَشَحِّطاً بِدَمِهِ تَحْتَ السَّنابِكِ وَالأَرْجُلِ، يَتَمَنَّى شُرْبَةً مِنْ ماءٍ أَوْ نَظْرَةً إِلى أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ لا يَقْدِرُ عَلَيْها، وَأَنا فِي عافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ).

ونعمة الشباب (مَوْلايَ وَسَيِّدِي وَكَمْ مِنْ عَبدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ وَقَدْ دَنا يَوْمُهُ مِنْ حَتْفِهِ، وَأَحْدَقَ بِهِ مَلَكُ المَوْتِ فِي أَعْوانِهِ يُعالِجُ سَكَراتِ المَوْتِ وَحِياضَهُ، تَدُورُ عَيْناهُ يَمِينا وَشِمالاً يَنْظُرُ إِلى أَحِبّائِهِ وَأَوِدَّائِهِ وَأَخِلائِهِ قَدْ مُنِعَ مِنَ الكَلامِ، وَحُجِبَ عَنِ الخِطابِ، يَنْظُرُ إِلى نَفْسِه حَسْرَةً لايَسْتَطِيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ).

وغيرها من النعم التي يلخصها الدعاء فتمد الفرد بنعمة (الحمد) وتحقق توازنه الداخلي المتمثل بالقناعة، فتركيز الفرد على كل ما هو مادي يسلبه سلامه ويقيده بكل ما موجود بأيدي الناس فتراه ما إن يُحرم شيئا بسيطا ينبذ كل ما لديه من نعم، فيروح مأسورا بالقشور ويضيع لديه المعنى فيجد جدوى حياته متعلقا بما يأكل ويلبس، هذا السجن الذي يرفه فيه جسده ويقيد روحه سيرميه مطروح الذات، وعلى نقيضه من يسلح روحه بما يحتاجه فهو يعيش موازنة بين الجسد والروح بعيدا عن صراع المادة.

الانسان
الدعاء
الايمان
اهل البيت
شهر رمضان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    عالم غامبول المدهش

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحجاب قضية تحت المجهر: ندوة افتراضية عقدتها جمعية المودة والازدهار مع أبرز النخب النسوية في المجتمع الإسلامي

    النشر : الثلاثاء 02 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الاستسقاء في نهج البلاغة

    النشر : السبت 17 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ماهي نتائج العنف ضد الأطفال؟

    النشر : السبت 29 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأمومة ليست في الإنجاب فقط

    النشر : الثلاثاء 16 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    تعرف على قصة رجل أعمال استلهم فكرة شركته من إعادة استخدام قصاصات الملابس

    النشر : الأحد 05 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3789 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 328 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 316 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 315 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 312 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 310 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3789 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1333 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1204 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 891 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 850 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 621 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة