إن الفكاهة والضحك أمر مهم في حياة الإنسان، إنما تنزع إليه النفس الإنسانية، وتنشرح به الصدور، وتطمئن به القلوب، وترتاحُ به النفوس.
فوائد استخدام الفكاهة والضحك في علاقاتك:
1_تكوين روابط قوية مع الآخرين.
2_تعتمد صحتك وسعادتك بدرجة كبيرة على علاقاتك وتساعد في توطيد هذه العلاقات.
3_تساعدك على تجاوز اختلافاتك مع شريك حياتك، فهي تساعدك على التحدث في بعض الأمور الحساسة دون تعريض شريكك للخجل.
4_تخفف من التوتر، فإمكان دعابة واحدة التخفيف من حدة التوتر أثناء النقاشات.
5_تساعدك على تخطي المشكلات، فبعض المرح والدعابة من أصدقائك أثناء مرورك بالعديد من المشكلات سيساهم في تخفيفها.
6_تساعدك في عرض أفكارك ومشكلاتك بصورة أسهل فيتقبلها الآخرون دون أي تذمر من علاقاتك.
7_تساعدك على أن تكون أكثر إبداعا.
للضحك آثار فسيولوجية، فهو يستثير النشاط في الدماغ والجهاز العصبي، ويزيد ضربات القلب وإفراز هرمون الأدرينالين الذي يعقبه استرخاء، ويعزز الجهاز المناعي، ويحرك عضلات الوجه والقلب والصدر والبطن والحلق وجهاز التنفس.
الفكاهة والشخصية:
بعض الشخصيات بطبيعتها تميل إلى الانبساط وتحب الفكاهة، ولكن في حالات من الصفات المكتسبة كالإحباط واليأس قد تبتعد الشخصية عن الفكاهة، والعكس أيضا، فقد يؤدي التفاؤل المكتسب لشخصية انطوائية مثلا إلى الميل إلى الفكاهة.
الفكاهة والمجتمع:
الفكاهة ذات وظيفة اجتماعية للتواصل مع الناس ولتحقيق التفاعل بين الأفراد والجماعات، وللتحكم في سلوك الآخرين بالسخرية أو إزالة الخوف، ولمهاجمة السلطة السياسية والدينية والاجتماعية، وفي نقل المعلومات باتجاه تحذير الناس وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتحديد أنماط السلوك المقبول عبر النقد والسخرية والكشف عن العيوب الاجتماعية، وتعديل القرارات الخاطئة وتحسين الظروف السيئة.
العلاج بالضحك:
يمكن أن يستخدم الضحك للعلاج النفسي ولمواجهة الضغوط وتقوية جهاز المناعة، وقد يستخدم ذلك على نحو منظم ومؤسسي مثل قاعات الضحك التي تجهز في بعض العيادات والمستشفيات التي تستخدم "طب الضحك" وتزود هذه الصالات المرضى بوسائل تشجع على الضحك مثل الكتب والمجلات والأشرطة والعروض والأفلام، ويستخدم أيضا في هذا المجال العلاج الجماعي مثل رواية النكات في وسط مجموعة من الناس، والعمل على أن يكتسب المريض التفاؤل وتشجيعه على الضحك والابتسام، ومساعدته في فهم نفسه وتحليل مشكلاته.
أكدت دراسة بريطانية حديثة أن علاج الضحك فعلي للتخلص من التوتر النفسي وتجنب الإضرابات التي تسببها الضغوط النفسية، حيث يلجأ العديد من الناس إلى ما يسمى حالياً بعلاج الضحك، وهو دراسة لطبيعة الضحك وتأثيره على الجسم، من المنظور النفسي والفيزيولوجي إذ يدافع أصحاب هذه النظرية في كثير من الأحيان عن تحفيز الضحك لأسباب علاجية وذلك لفوائد الضحك العديدة سواء كانت جسدية أو نفسية، ومن أبرز هذه الفوائد:
1- يزيد من كمية الأوكسيجين الذي يدخل إلى الرئة.
2- ينشط الدورة الدموية.
3- يساعد في دفع الدم في الشرايين.
4- يسهم في مكافحة الأمراض خصوصاً حين يكون حقيقياً ونابعاً من الداخل.
5- يخفف عبء الحياة بأقل تكلفة ممكنة.
6- يعالج الإجهاد والآلام المختلفة واضطرابات المعدة والقلب.
7- يمكن إعتبار الضحك بديلاً ناجحاً للعديد من العقاقير المهدئة.
8- يمحو كلياً التشنجات العضلية والتقلصات التي تكون في الأصل السبب الرئيسي لظهور آلام الظهر والرأس والعنق.
9- يساعد في تسريع أكثر عمليات الهضم تعقيداً.
فالحياة لحظة إملئها بِالفرحَ، إكسوها بِالأمل إطربها بِالضحك، وجرّدها من الحزن فَلا شيء يستحق.
اضافةتعليق
التعليقات