عالم القراءة يعتبر من أهم روافد الفرد الثقافية وكلما ازداد منسوبه كلما فاض عقله علما وانساب على لسانه، هذا الرافد الذي بات مهملا اليوم، هناك فئات تعمل نهضة لإعادته، من خلال نوادي وتجمعات للقراءة والتي تساعد على قراءة كتب أكثر فضلا عن تبادل الأفكار والابحار في المحتوى الموجود في الكتاب، ولأجل ذلك اهتمتْ جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية بتأسيس نادي لأصدقاء الكتاب هذا النادي القائم على مناقشة مختلف الكتب التنموية والثقافية والاجتماعية والدينية، وبمناسبة الذكرى السابعة لتأسيسه قام موقع بشرى حياة باستطلاع للمشاركات والعضوات في النادي حول آرائهن فيه ..
قالت زينب صاحب حبيب (مديرة جمعية المودة والازدهار النسوية):
إذا أردنا أن نقوم بنهضة ثقافية لتحسين الوضع العام في المجتمع لابد من قراءة الكتب بحيث تصبح من ضمن روتين الفرد اليومي ليتكون لديه النضج الفكري وينعكس ذلك على سلوكياته وتعامله مع الآخرين وادارته وقراءته للأحداث التي يمر بها يوميا.
من هذا المنطلق جاءت فكرة تأسيس النادي ليرى الانسان العالم بشكل أوسع ويزيد من رصيده المعرفي والثقافي والعلمي اضافة إلى تجارب الآخرين.
التنوع في العناوين والمحتوى هو ما نسعى إليه دائما وكذلك استشارة ذوو الاختصاص ومن له باع طويل في عالم الكتب لنقدم الأفضل للعضوات.
طموحنا أن يكون لكل عضوة نادي للكتاب خاص بها، سواء في مجال العمل أو الجامعة أو المدرسة أو الأسرة، وكذلك كل فرد في المجتمع ينتمي إلى ناد للكتاب حتى تتوسع الدائرة ويصبح الكتاب أحد الضروريات وسمة عامة في المجتمع وليس شيئا كماليا وحتى للأطفال نواد للكتاب خاصة لهم.
أما الاسئلة التي طرحت عليهم فكانت كالآتي :
-كيف ترين تأثير النادي عليك؟
-ما نوع الكتب التي طرحت في النادي وأي نوع تفضلين؟
- كيف ترين هذه المبادرة؟
- هل للمناقشة دور في اضافة معلومات جديدة للقارئ؟
-ماهي مقترحاتك لتطوير النادي؟
أجابت جنان الرويشدي (مدرسة) وإحدى العضوات الفاعلات في النادي :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (تعلموا العلم، فإن تعلمه حسن، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد).. فكل هذه الكتب والحضور والمناقشة بالتأكيد لها طريق واضح هو اتباع لسنة النبي الأكرم.. وهذا الحضور يزيدني ثقافة واطلاعا ويحسن من تفكيري ويضيف لي المعلومات ويقوي الذاكرة بالإضافة إلى الصديقات المميزات اللواتي التقي بهم فهم النخبة المثقفة والراقية في المجتمع ولولا هذا النادي لما التقيت بهم.. أتمنى لهن مزيد من التطور والرقي ومزيد من العطاء للمجتمع وحياتهم الخاصة.
هذه أجمل مبادرة وأرجو أن تستمر لأنها من الأشياء التي أعتز وأفتخر بالإنتماء إليها.
من المقترحات إن شاء الله يكبر ويزداد عدد القراء ويكون اجتماعنا في أماكن مختلفة ومكتبات مميزة مثل مكتبات العتبتين لنرى ونطلع عليها لما فيها من كتب مميزة ومكتبة الأمير في النجف وهناك دار الكتب أيضا..
وأضافت هاجر الأسدي (كاتبة وجامعية) قائلة :
له تأثير إيجابي حتماً سواء القراءة أو الاستماع للمناقشة، إضافة إلى أنها تساعد على تكوين أفكار جديدة ومتنوعة. الكتب كانت متنوعة والتنوع شيء ضروري في القراءة، مبادرة جيدة
أحياناً لا أكمل الكتاب وأحياناً لا أقرأه مجرد تصفح سريع لكن أحرص على تواجدي في المناقشة لأنها تقدم لي فكرة وفحوى الكتاب على طبق من ذهب وبأقل جهد وأقل وقت.
مقترحاتي للنادي، نهاية كل جلسة مناقشة وكتابة التمارين العملية التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع من الكتب التنموية تحديداً، وفي اجتماع الجلسة التالية ثلاث عضوات في النادي يشاركننا تجربتهن والفائدة من تطبيق هذه التمارين.
أما غفران سلمان (صيدلانية) أجابت:
تأثير النادي جعلني اكتسب مهارة القراءة السريعة وعمل ملخص للكتاب عن طريق فهم الفكرة العامة، تنوع الكتب المطروحة هو الذي يخلق جو تفاعل وحماس للقارئ، عادة أفضل الكتب التي تتناول مواضيع تخص سيرة أهل البيت (عليهم السلام)، المبادرة جدا مميزة وانتقالة فكرية نشعر فيها بقيمة الأدب، للمناقشة دور مهم وفعال خصوصا للذين لا يستطيعون إتمام القراءة.
وأضافت أفنان الأسدي (مدربة):
للنادي قدرة كبيرة على تحفيز المشاركات من خلال القراءة الجماعية والتشوق لمعرفة الآراء المختلفة حول موضوع واحد، خاصة مع تعدد أنواع الكتب من دينية، ثقافية، تنموية، أدبية، مما فتح باب التعرف على كتب لم يقدنا الفضول لها من قبل، وللنقاش الدور الأبرز في بلورة ما قرأناه وتكثيف الأفكار واستمطار المعاني الغائبة بالإضافة إلى التلخيص النهائي والنقد البناء للصياغة والرسائل المراد إيصالها وهذا ما أسهم في زيادة البورصة الفكرية والأدبية للقارئات والكاتبات على حد سواء.
أما المقترحات فهي :
1- أن يكون اسم النادي (نادي صديقات الكتاب).
2- القيام برحلات جماعية لمعارض الكتب الموجودة في المحافظات.
3- تفعيل دور الفيس بوك بالإعلان الممول وتنشيط العضوات في جذب وتشجيع القراءة للمحيطين أولا ثم المجتمع ثانيا من خلال المقالات والمنشورات لزيادة عدد نوادي الكتب في كل حي.
4- توزيع الكتب مجانا بين فترة وأخرى في المدارس أو المؤسسات الدينية والحكومية.
أما رقية تاج ( مديرة تحرير وكاتبة) كانت إجابتها :
لقد أثّر علي النادي ايجابا، فقد جعلني أطالع ألوانا ومواضيعا مختلفة بعد أن كنت أقرأ نوعا واحدا تقريبا أو نوعين..
طرح النادي الكتب الدينية والتنموية والتربوية والقصصية، وأفضّل مطالعة الكتب التنموية ومايتعلق بعلم النفس..
مبادرة جميلة وقليل جدا طرحها في مجتمعنا مع أنه بأمس الحاجة إليها.. مع أن لها دور كبير في صقل قدرة القارئ على قدرته على التحدث والتعبير عن آرائه وأفكاره.. وأقترح أن يتم افتتاح نادي الكتروني لأنه يناسب الكثير من النساء اليوم.
وأجابت آية عيسى (صيدلانية)عن الأسئلة بقولها:
زادت معلوماتي العامة والقدرة على اعطاء الأمثلة الملموسة لايصال فكرة معينة هذا عدا عن المعلومات الدينية التي أحسست معها بنسيم بارد هادئ لازدياد معرفتي بعض الشيء عن أهل البيت (عليهم السلام).
الكتب معظمها كانت لطيفة لكن الكتب الأقرب لقلبي هي كتب السيد مرتضى الشيرازي والسيد هادي المدرسي، أحب أن تزداد معرفتي ب أهل البيت (عليهم السلام).
فكرة ومبادرة جميلة ادام الله اخلاص العاملين فيها. المناقشة جميلة ومفيدة لكل منا زاوية ينظر منها وكلما سمعت وجهة نظر كلما زادت زاويتي التي أنظر منها.
وأما المقترحات:
يُمكن مفاجئة الحاضرين بعرض داتا شو لفيلم قصير يحمل رسالة معينة وترك اختيار الكتاب للمشتركين على أساس الفكرة المطروحة.
ممكن طرح سؤال يخص الكتاب نهاية الجلسة وأكثر جواب صحيح يحصل على فرصة للحصول على كتاب مجاني الشهر المقبل.
توسيع الدائرة بالربط مع نوادي الكتاب الأخرى. دعوة أشخاص مميزين بين فترة و أخرى.
كما اثنت على المبادرة جنان الهلالي (كاتبة) قائلة :
هو تشجيع على القراءة من خلال بث روح المنافسة في قراءة كتاب خلال شهر.
تنوعت الكتب التي طرحت في النادي فمنها الثقافية والدينية والأدبية ولاأفضل أحدهما على الآخر كون لكل كتاب له صفة محببة وذوق خاص. أحببت التنوع في النادي.
أراها مبادرة جميلة ترتقي بفكر المرأة بصورة عامة، وللكاتبة بصورة خاصة، من أجل ارتقاء الأدب والثقافة، وتنتشل العقل من الجمود الفكري الذي يرهقه فيما توقف الإنسان عن القراءة.
للمناقشة دَور في وضوح بعض الآراء سواء للكاتب أو للقراء وهذا ماتضيفه المناقشة من جمالية ومعرفية لمحتوى الكتاب.
برامج النادي جميلة وهي في تجديد بين فترة وأخرى من القائمين عليه لكن يحتاج نقرأ عن المرأة أكثر وفي كل المجالات.
وأجابت سرور النرجس (كاتبة):
انتسبتُ للنادي منذُ سنة تقريباً، ساعدني ذلك كثيراً في كسر حاجز الخوف من الغوص في الكتب العقائدية والفلسفية أو بالأحرى تلك التي لا تحمل الطابع الروائي كما اعتدت القراءة سابقاً وهذا الذي اعتبره إنجازاً كوني قارئة متوسطة من حيثُ تدرج النهم.
تنوع النادي في طرح الكتب في عدد لا بأس بهِ من المجالات، وأنا عن نفسي أفضل أي نوعٍ يضيفُ لي رؤية جديدة أو فكرة لم يستضيفها عقلي سابقاً.
الحوار المرئي كان وسيبقى الأكثر فاعلية في استحثاث الفكرة والمعنى وحتى الشجاعة عن التعبير عن الرأي.
مقترحاتي:
أن نضع جدولاً سنوياً لكل شهر من حيثُ نوع الكتب التي سيتم قرائتها، وأن نستضيف في كل شهر أدباً من بلدٍ جديد ليتسنى لنا الإطلاع على ثقافات أخرى.
أن نخرج من الدائرة المعتادة ونقرأ اللامعتاد وذلك لنتسلح بما يجب.
وأضافت العلوية زهراء الطباطبائي (معيدة):
انتسبت للنادي قبل سنة ولم يسعفني الوقت جدا للانخراط أكثر لكن مستقبلا إن شاء الله.
النادي له تأثير جدا ايجابي رغم أني لا أحظى باللقاء ولكن أتابع كل الكتب وأحاول أقرأهم وجميع الكتب كانت لها طابعها المميز. أحب كل أنواع الكتب خاصة التي تصدم العقل و تشذب تفكيره.
وأضافت فاتن الحبيب (خريجة حوزة) :
مبادرة جميلة وتحث عن القراءة بقوة، وبالتأكيد لها دور، عندما تجتمع العقول تبهرنا بالإبداع،
ومن المقترحات: عندما تكون المناقشة تُسجل صوتيا وتُرسل للمجموعة لإستفادة البقية منها للواتي لم يُوفقن للحضور. وبين فترة وأخرة تكون المناقشة بمكان ما أو متنزة أو ماشابه ذلك..
وأبدت مروة ناهض (صيدلانية) رأيها قائلة:
القراءة الإنارة المستديمة التي لا يجب أن يستمر فتيلها بإنارة العقل حتى لا يتخبط بظُلمات لا نهاية لها ..المتتبع لـ المجتمع سيرى أن مستنقع المشاكل ناتج عن آفة الجهل التي بسببها يُخطئ الانسان في اختيار السلوك الصحيح بكل بساطة ..
من أجمل المبادرات التي إشتركتُ بها يكفي قوة المرونة التي كسبتها منه وإعادة قراءة الموقف بأكثر من صورة. فعلاً بالنسبة لي أعتبره طوق نجاة .
مجموعة متنوعة وجميلة بعضها كان خفيفا والبعض الآخر يحمل الكثير من الدسومة التي تروي العقل .أفضل كل الكتب ولكن الأقرب لقلبي كتب سماحة السيد مرتضى الشيرازي دام ظله .
رائعة ولابد من تفعيلها في أماكن متفرقة لانتشال هذه الأمة من مستنقع الجهل.
بالطبع لكل قارىء زاويته التي يرى من خلالها، انطباعه وأفكاره.. كنتُ أذهب بعقلي وتجربتي وأعود بعقول وتجارب شتى .استضافة شخصيات مُلهمة بين فترة وأخرى، لا ضير من جعله النادي المتنقل لفترة من الزمن من أجل نشر الفائدة.
أما الختام فكان مع حنين حليم (صيدلانية ومديرة النادي):
إن النادي من أرقى البرامج التي وفقت للاشتراك بها وتأثيره واضح في تغير الأفكار إلى الأفضل وتعديل بعض وجهات النظر التي قد تلتبس على الانسان نتيجة الاختيار الموفق من قبل إدارة النادي وتجلي لقول أمير المؤمنين عليه السلام" من تسلى بالكتب لم تفته سلوى" من قبل لذة القراءة وحلاوة المعرفة.
حقيقة التنوع بالكتب المختارة المطروح طوال السنوات الماضية هو مزيج موفق يكمل بعضه الآخر ينم عن اختيارات مدروسة وصحيحة.
مبادرة جيدة من فوائدها الارتقاء بالعقل والذهن وسلوك الانسان في الحياة والمجتمع ومتى ماكان قارئا كان ذو انتاجية وفعالية وشخصية قوية، نعم إنها طريقة فعالة جدا في تلاقح الأفكار واتحاد وجهات النظر المختلفة لكل فرد.
حقيقة العمل جاري دوماً على تطويره من وجهة نظري فالتنوع والتبليغ ونشر مايتم مناقشته من كتب عن طريق تقرير النادي وأحيانا قراءة في كتاب أو تلخيص لفكرة من كتاب ما وغيرها..
والجدير بالذكر أن النادي تم تأسيسه قبل سبع سنوات تحت شعار: ( ليكن الكتاب صديقنا) لتشجيع ثقافة القراءة والمطالعة وحب الكتاب وجعله ضروريا في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات