• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قراءة في كتاب: 48 قانوناً للقوة في قواعد السطوة

زينب كاظم التميمي / الأثنين 15 نيسان 2024 / تطوير / 1659
شارك الموضوع :

فأصحاب السطوة لا يتكلمون كثيرا وهذهِ خطتهم لإرهاب الناس فالكلام الكثير قد يجعلك تقع في المحظور

كتاب قواعد السطوة لمؤلفه روبرت جرين ونقله للعربية د. هشام الحناوي والمؤلف هو كاتب أمريكي أشتهر بكثرة مبيعات كتبه والأسم الأصلي للكتاب 48 قانونا للقوة ينسف كل ماتعلمته سابقا ويضعك أمام فكر جديد مليئ بالتجارب والتحديات ويكاد يحطم قواعد الأخلاق المتعارف عليها ويضع عقلك أمام مغامرة كبيرة وقد تجد بعض هذهِ القواعد معروفة لديك بحكم الفطرة والتجربة ولكنها قد تكون مهملة في أجزاء مظلمة في عقلك.

وفي مقدمة قواعده، قاعدة جوهرية على قدر من الأهمية وهي الاقتصاد في الكلام، يقول روبرت_ هل فكرت بهذا؟ ربما فكرت مثلي؟ ربما إقتنعت سابقا بأن الأفضل لك أن تكون كثير الكلام فذلك يضعك تحت الأضواء ويجعل الجميع ينصت لك فيمدح فيك الجرأة في طرح الأفكار. ولكن قواعد روبرت جرين الثمانية والأربعين تسير في مسار آخر فهو يقول ”كن مقلا في الكلام” إذا كانت السطوة تحظى بأهتمامك وهي مشروع دفين في رأسك. “فكثر الكلام يضيع الهيبة والوقار” بل أن جرين يذهب إلى أبعد من ذلك فحتى لو قلت كلاما تافها يحتمل التأويلات و بشكل قصير فذلك اجدى لوقارك وهيبتك ولطريق أحلامك نحو السطوة.

فأصحاب السطوة لا يتكلمون كثيرا وهذهِ خطتهم لإرهاب الناس فالكلام الكثير قد يجعلك تقع في المحظور فتقول كلاما غبيا لا معنى له قد يكون له وقع سيئ عند الآخرين. لكن في العالم العربي فأن من يبحث عن السطوة لايمل من الكلام وإطلاق الأكاذيب والوعود. لكن جرين لايطلب منك أن لاتلفت إنتباه الناس إليك بل أنه يضع لك قاعدة أخرى تقول ” الفت إليك الأنظار بأي ثمن” وأن لاتكون نكرة حتى لاتتجاهلك الناس ولكن كيف؟ ليس بكثرة الكلام ولكن “بالمكانة والحيوية والغموض”.

حسنا واجهت بعض الالتباس في البداية فكلمة السطوة هي كلمة قد تثير الكثير من التساؤلات وتفتقد مثلها مثل كثير من المفاهيم السياسية الأخرى إلى تعريف واضح ودقيق فالسطوة هي القوة وهي السلطة وربما تتسع أكثر فتدخل في دهاليز اكثر طولا وظلمة وتعرجا والتفافا.

لكني قررت أن أُراهن بأن روبرت يشير إلى مفهوم عام عند حديثه عن السطوة أنها تبدأ بك وبعلاقتك مع الأخرين وبتأثيرك عليهم من خلال إتباع بعض الأساليب والمراهنة عليها. ولاشك أن النتائج التي ستجنيها هي التي تقرر في النهاية أن كانت أساليبك قد أتَت بثمار إيجابية أم عكسية.

لكنك يجب أن تكون مناورا جيدا وقد وجدت أن قواعد روبرت قد تلتقي وقد تصطدم ببعض ولاأريد أن أقول أن روبرت يناقض نفسهُ أحيانا بل ربما أن الحدود بين هذهِ القواعد قد تكون متداخلة بشكل مربك ومشوش للعقل نحو السلطة. لايجد روبرت غضاضة في أن تكون في سعيك نحو السطوة أن تكون انتهازيا ففي سعيك الدؤوب نحو غايتك لاضير في أن تستخدم سعي الآخرين ومعارفهم لتحقيق مآربك فذلك يوفر لك السرعة والكفاءة.

وأهم شيء الوقت. لاأظن أن روبرت يأتي بشيء جديد في هذهِ القاعدة فهو أسلوب معروف عند أغلب الساسة وهي إستخدام الآخرين كأدوات لتحقيق أغراض شخصية، وفي النهاية لاأحد يذكر كيف وصلت ولكن الكل يعرف إنك وصلت فالغاية في النهاية تبرر الوسيلة. وفي نفس الأتجاه الأنتهازي النفعي يطلق روبرت قاعدة تقول ” اجعل الناس تعتمد عليك في تحقيق استقلالهم وازدهارهم لكن لاتعلمهم مايكفي ليستغنوا عنك”.

ربما يبدو لنا ذلك قمة في الأنانية ولكني لاأشك إننا نفعل ذلك في غيبة عن ضميرنا وصراخنا الدائم عن المثل والقيم والأخلاق هو من أجل ارضاء غرورنا وتخدير حواسنا وأن هذا الموقف الأخلاقي لايعبر في الغالب سوى عن موقف شفهي.

في قاعدته التاسعة يلخص روبرت قاعدته بالقول انتصر بأفعالك وليس بكلامك ولاتلتفت لانتصارات لحظية سفيهه تكسبك الكثير من الأعداء بل اجعلهم يتفقون معك من خلال أفعالك. لكن المشكلة هي أننا في الواقع نفعل أي شئ من اجل أن نخرج منتصرين ظافرين غانمين في هذهِ اللحظة الآنية التي نثبت بها للآخرين أننا على حق حتى وإن لم نكن كذلك وأننا نعرف ذلك ولكن كبرياؤنا لايريد أن يخرج خاسرا أمام الآخرين، إننا نريد أن نسحق الآخرين بمنطق القوة وليس بقوة المنطق. حتى الادبيات التفتت إلى ذلك فجعلت من الإعتراف بالخطأ فضيلة ولكن من يهتم بالفضيلة.

الفضيلة هي أن تنتصر في معركة كسر الإرادة عند الآخرين ولكنك في هذهِ اللحظة تفقد سطوتك لصالح خصمك فيتكالب عليك الحاقدون فيجرونك لمعركة لست مستعدا لها. ان المعركة الرابحة نحو السطوة هي أن تكون قليل الكلام كثير العمل. أبتعد عن البائسين إنهم يجرونك نحو الفشل وقد يصيبك مافيهم، خالط السعداء والمحظوظين بهذهِ الكلمات يلخص روبرت قاعدته العاشرة.

التعاسة داء يصيب به الفاشلون والفاشل يضع لك العراقيل فنجاحك يضع فشله تحت المسائلة ولذلك يريد أن يجرك إلى مستنقع الفشل الذي غرق فيه، سيرسم لك صورة بائسة كلما أردت ان تخطو خطوة للأمام لذلك تقدم دون أن تلتفت إليه.


الكتب
القراءة
النجاح
العمل
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    (الحقوق خارج المألوف): دورة ثقافية تنظمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : السبت 05 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خطوات بسيطة لإتقان فن الحديث

    النشر : الأثنين 06 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العودة الى مقاعد الدراسة .. خطوة ايجابية للقضاء على الجهل بنور التعليم

    النشر : السبت 19 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    زمن الإشباع الفوري: حينما تُباع السعادة بنقرة واحدة

    النشر : الأثنين 06 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كل ما تعرفه عن البروتينات خاطئ.. خبراء يكشفون معلومات صادمة

    النشر : الأربعاء 22 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بعد عام من الطوفان… ماذا قدم الإعلام للقضية؟

    النشر : الخميس 17 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1031 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1031 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 3 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 3 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 3 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة