• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العيد: طقوس طغت عليها العزلة وعادات تقاوم الإندثار

اخلاص داود / الثلاثاء 18 آيار 2021 / ثقافة / 2525
شارك الموضوع :

تحدث بعض الأهالي عن التغيرات التي طرأت على طقوس الإحتفال بالعيد معتبرين أن بعض مظاهر العيد اختفت وبعضها تغير

جاء عيد الفطر هذا العام استثنائيا ينقصه الكثير من العادات التي كانت جزء لا يتجزأ من مظاهر العيد لدى العراقيين الذين استقبلوه بنكهة جديدة غيرت ملامحه.

ليس فقط الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كورونا والتي أفضت الى الحجر المنزلي وحظر التجول للعام الثاني على التوالي، فأسلوب الحياة العصرية غيرت أيضا من هذه الطقوس  وافقدته بعض من بريقه المعهود.

تحدث بعض الأهالي عن التغيرات التي طرأت على طقوس الإحتفال بالعيد معتبرين أن بعض مظاهر العيد اختفت وبعضها تغير.

فجر يوم العيد

يقول الحاج أبو مرتضى: كان للعيد طعم الشهد وعبير يشفي القلب، لقد اختفت مشاعر الألفة والتآخي التي كانت تكتنفنا ونحن مجتمعين في بيت أكبرنا عمرا ومنزلة ومقاما في العشيرة لتبادل التهاني بالعيد والأحاديث الودية، وهي عادة استمريت عليها منذ طفولتي حيث كنت أرافق والدي ولكن الحال تبدل مع رحيل ناسنا الطيبين إلى دار حقهم.

ويكمل: فرحة العيد تبدأ منذ ساعات الفجر الأولى ونحن نؤدي صلاة العيد في الجامع، ثم ننطلق لزيارة قبور أحبتنا ورش ماء الورد وإشعال البخور وقراءة القرآن على أرواحهم.

ويتأسف أبو مرتضى ان الكثير منا حرمتهم كورونا من تأدية هذه الطقوس التي حافظوا عليها منذ طفولتهم.

تقبيل الصغير يد الكبير

بهجة العيد تكتمل في جمعنا وتقاربنا بلم شمل العائلة وتبادل التهاني والتبريكات تقول أم ياسر مدرسة إسلامية، وتضيف: ومن أنواع التحايا التي أراها بدأت تندثر هي تقبيل يد الوالدين والأجداد والجدات والأعمام والأخوال وإظهار الإحترام والحب والمودة خصوصا في المناسبات والأعياد، فالكثير من شبابنا وللأسف يرونها عادة قديمة غير ضرورية في عصرنا الحديث، وهناك أهالي يرفضون أن يعلموا أولادهم تقبيل أيدي أيا كان ففي رأيهم الإحترام ليس بالضرورة أن يكون بتقبيل اليد، ولكني أراها من العادات الجيدة فهي تبين مدى حبنا وخصوصا لكبار السن.

العيدية

وتتحسر شذى مهدي وهي ربة بيت وأم لثلاثة أطفال قائلة: من أهم ما يميز العيد ويجعل أيامه لا تمحى ملامحها من ذاكرة الأطفال هي "العيدية" حيث يحصلون من والديهم وأخوالهم وأعمامهم وأقاربهم على الكثير من الأموال مما يجعل العيد عيدين لديهم لامتلاكهم أموال لم يمتلكوها في أيامهم العادية فيستمتعون بشراء كل ما تشتهيه أنفسهم من الحلوى والألعاب، في وقتنا الحاضر لم تعد العيدية من أولويات العيد، فأطفالي لم يشعروا بما كنت أشعر به من غبطة وفرح وأنا أرى الأموال تتكاثر في حقيبتي، فقد أصبح أغلب الناس يقتصر إعطاء العيدية لأولاده فقط.

معايدات الكترونية

المفترض أن المسلمين يكونون حريصين على عدم تغيير أجواء العيد وطقوسه، لكونه يختتم مناسبة دينية وركن من أركان الإسلام يقول رجل الدين باسم جار الله ويبين أنه حتى قبل تفشي كورونا اكتفت الناس بالإعتماد على المعايدات الجاهزة الإلكترونية لإرسالها للقريب والبعيد عبر أجهزة من دون أن يكلف نفسه في ترتيبها وكتابتها ولا تتطلب حضوره الشخصي.

ويتابع، بينما كنا سابقا نجتهد لترتيب واختيار مفردات نلقيها في سلامنا  تليق بالعيد وبمن سنبادلهم التهاني، ويلجأ لنا أولادنا الصغار لكي نعلمهم كيف يؤدون السلام باحترام وماذا يقولون، فالكبير تكون دعواتنا له بحجة بيت الله الحرام أما الشاب فأفضل دعاء له هو الزواج والاستقرار وللطالب النجاح... الخ .

توزيع البحت

وترى الحاجة أم عبد أن ما ينتقص من بهجة العيد في وقتنا هذا هو عدم استقبال الضيوف من الأهل والأقارب ومد "السفرة" بألذ المأكولات العراقية من (الدولمة والبرياني والسمك المسكوف).

وتقول: بكل أسف فقدنا بعض ملامح العيد، فبسبب كورونا وخوف الناس من العدوى فقدنا عادة جميلة يتبعها الكثير من أهالي مدننا العراقية وهي توزيع "البحت" على الجيران وهو تقليد قديم، ومكوناته، التمن العنبر والحليب الطبيعي والدهن الحر، وكنا نحرص على توزيعه في أول أيام العيد كإفطار صباحي للصائمين.

(لله الأمر من قبل ومن بعد).. يبدأ عباس الخفاجي كلامه ويكمل: الاغتسال ولبس أحسن الثياب، لملاقات الناس وحضور جمعتهم كانت من المستحبات والتي يحث الإسلام عليها في العيد، وكذلك أن يخالف الطريق ذهابا وإياباً لنكثر في السلام على كل من يلاقينا.

ولكن الآن إن كنت مسلماً فعليك تطبيق شروط التباعد الإجتماعي وغلق أبوابك وعدم السلام، وهذا الواقع الذي فرض علينا أفقدنا أهم المظاهر التي كانت تنشر الفرحة والألفة والمودة والرحمة بين الناس.

العراق
عيد الفطر
كورونا
العادات والتقاليد
المجتمع
الازمات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الحجاب لا يجعلنا أجمل

    النشر : الخميس 02 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الحب ومفعوله السحري

    النشر : الخميس 02 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عمل المرأة يساهم في بناء الاسرة أم يقوض أركانها؟!

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لوحة لطفلين

    النشر : الأربعاء 27 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    اجعل رحلة حياتك مميزة

    النشر : الأثنين 22 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الحب.. وتوأمه

    النشر : السبت 18 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 397 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 374 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 9 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 9 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 9 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة