• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العيد: طقوس طغت عليها العزلة وعادات تقاوم الإندثار

اخلاص داود / الثلاثاء 18 آيار 2021 / ثقافة / 2442
شارك الموضوع :

تحدث بعض الأهالي عن التغيرات التي طرأت على طقوس الإحتفال بالعيد معتبرين أن بعض مظاهر العيد اختفت وبعضها تغير

جاء عيد الفطر هذا العام استثنائيا ينقصه الكثير من العادات التي كانت جزء لا يتجزأ من مظاهر العيد لدى العراقيين الذين استقبلوه بنكهة جديدة غيرت ملامحه.

ليس فقط الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كورونا والتي أفضت الى الحجر المنزلي وحظر التجول للعام الثاني على التوالي، فأسلوب الحياة العصرية غيرت أيضا من هذه الطقوس  وافقدته بعض من بريقه المعهود.

تحدث بعض الأهالي عن التغيرات التي طرأت على طقوس الإحتفال بالعيد معتبرين أن بعض مظاهر العيد اختفت وبعضها تغير.

فجر يوم العيد

يقول الحاج أبو مرتضى: كان للعيد طعم الشهد وعبير يشفي القلب، لقد اختفت مشاعر الألفة والتآخي التي كانت تكتنفنا ونحن مجتمعين في بيت أكبرنا عمرا ومنزلة ومقاما في العشيرة لتبادل التهاني بالعيد والأحاديث الودية، وهي عادة استمريت عليها منذ طفولتي حيث كنت أرافق والدي ولكن الحال تبدل مع رحيل ناسنا الطيبين إلى دار حقهم.

ويكمل: فرحة العيد تبدأ منذ ساعات الفجر الأولى ونحن نؤدي صلاة العيد في الجامع، ثم ننطلق لزيارة قبور أحبتنا ورش ماء الورد وإشعال البخور وقراءة القرآن على أرواحهم.

ويتأسف أبو مرتضى ان الكثير منا حرمتهم كورونا من تأدية هذه الطقوس التي حافظوا عليها منذ طفولتهم.

تقبيل الصغير يد الكبير

بهجة العيد تكتمل في جمعنا وتقاربنا بلم شمل العائلة وتبادل التهاني والتبريكات تقول أم ياسر مدرسة إسلامية، وتضيف: ومن أنواع التحايا التي أراها بدأت تندثر هي تقبيل يد الوالدين والأجداد والجدات والأعمام والأخوال وإظهار الإحترام والحب والمودة خصوصا في المناسبات والأعياد، فالكثير من شبابنا وللأسف يرونها عادة قديمة غير ضرورية في عصرنا الحديث، وهناك أهالي يرفضون أن يعلموا أولادهم تقبيل أيدي أيا كان ففي رأيهم الإحترام ليس بالضرورة أن يكون بتقبيل اليد، ولكني أراها من العادات الجيدة فهي تبين مدى حبنا وخصوصا لكبار السن.

العيدية

وتتحسر شذى مهدي وهي ربة بيت وأم لثلاثة أطفال قائلة: من أهم ما يميز العيد ويجعل أيامه لا تمحى ملامحها من ذاكرة الأطفال هي "العيدية" حيث يحصلون من والديهم وأخوالهم وأعمامهم وأقاربهم على الكثير من الأموال مما يجعل العيد عيدين لديهم لامتلاكهم أموال لم يمتلكوها في أيامهم العادية فيستمتعون بشراء كل ما تشتهيه أنفسهم من الحلوى والألعاب، في وقتنا الحاضر لم تعد العيدية من أولويات العيد، فأطفالي لم يشعروا بما كنت أشعر به من غبطة وفرح وأنا أرى الأموال تتكاثر في حقيبتي، فقد أصبح أغلب الناس يقتصر إعطاء العيدية لأولاده فقط.

معايدات الكترونية

المفترض أن المسلمين يكونون حريصين على عدم تغيير أجواء العيد وطقوسه، لكونه يختتم مناسبة دينية وركن من أركان الإسلام يقول رجل الدين باسم جار الله ويبين أنه حتى قبل تفشي كورونا اكتفت الناس بالإعتماد على المعايدات الجاهزة الإلكترونية لإرسالها للقريب والبعيد عبر أجهزة من دون أن يكلف نفسه في ترتيبها وكتابتها ولا تتطلب حضوره الشخصي.

ويتابع، بينما كنا سابقا نجتهد لترتيب واختيار مفردات نلقيها في سلامنا  تليق بالعيد وبمن سنبادلهم التهاني، ويلجأ لنا أولادنا الصغار لكي نعلمهم كيف يؤدون السلام باحترام وماذا يقولون، فالكبير تكون دعواتنا له بحجة بيت الله الحرام أما الشاب فأفضل دعاء له هو الزواج والاستقرار وللطالب النجاح... الخ .

توزيع البحت

وترى الحاجة أم عبد أن ما ينتقص من بهجة العيد في وقتنا هذا هو عدم استقبال الضيوف من الأهل والأقارب ومد "السفرة" بألذ المأكولات العراقية من (الدولمة والبرياني والسمك المسكوف).

وتقول: بكل أسف فقدنا بعض ملامح العيد، فبسبب كورونا وخوف الناس من العدوى فقدنا عادة جميلة يتبعها الكثير من أهالي مدننا العراقية وهي توزيع "البحت" على الجيران وهو تقليد قديم، ومكوناته، التمن العنبر والحليب الطبيعي والدهن الحر، وكنا نحرص على توزيعه في أول أيام العيد كإفطار صباحي للصائمين.

(لله الأمر من قبل ومن بعد).. يبدأ عباس الخفاجي كلامه ويكمل: الاغتسال ولبس أحسن الثياب، لملاقات الناس وحضور جمعتهم كانت من المستحبات والتي يحث الإسلام عليها في العيد، وكذلك أن يخالف الطريق ذهابا وإياباً لنكثر في السلام على كل من يلاقينا.

ولكن الآن إن كنت مسلماً فعليك تطبيق شروط التباعد الإجتماعي وغلق أبوابك وعدم السلام، وهذا الواقع الذي فرض علينا أفقدنا أهم المظاهر التي كانت تنشر الفرحة والألفة والمودة والرحمة بين الناس.

العراق
عيد الفطر
كورونا
العادات والتقاليد
المجتمع
الازمات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اتحاد أدباء كربلاء ينتخب عضوات منتدى الأدب النسوي

    النشر : السبت 17 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    امضِ قدما نحو سلم النجاح

    النشر : السبت 08 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القراءة.. رحلة عوالم سحرية

    النشر : الأثنين 28 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نشاط طفلكم الزائد.. عارض أم مرض؟

    النشر : الثلاثاء 02 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    فيسبوك تعيِّن 1000 موظف لمراقبة المحتوى وردع الاستخدام السيء للحكومات

    النشر : الخميس 05 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة