• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وتذكرة: واصل حتى تصل

فاطمة الركابي / الأثنين 12 نيسان 2021 / ثقافة / 2090
شارك الموضوع :

كما إنها سورة أنزلت على نبينا (صلى الله عليه وآله)، هي موجهة لكل واحد منا

عندما نلقي نظرة تأملية على سورة طه نجد أنها تتمحور بين كون الخطاب فيها موجه بشكل خاص للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وبين كونها ركزت بشكل كبير وواضح على ذكر أحوال النبي موسى (عليه السلام) وتفاصيل مسيرته الملهمة.

فكما إنها سورة أنزلت على نبينا (صلى الله عليه وآله)، هي موجهة لكل واحد منا، كما نقرأ في أول السورة قوله تعالى: {طه○ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى○ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} (طه:1-3).

فواحدة من آياتها التذكيرية هي قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (طه:46)، هنا عند التأمل سنرى كم يَمر بنا هذا الموقف، في كل خطوة نخطو إليها، كل مبادرة نسعى لتقديمها، كل كلمة حق نريد أن ننطق بها أمام من ينبغي أن نسمعها إياه، ولكن هناك ما يحول دون ذلك، فنتوقف، إنه [الخوف].

نعم، إنه الخوف من الفشل فلا نخطوا، الخوف من الرفض فلا نقدم، الخوف من فقدان المقابل فنختار الصمت..، هنا يأتي كتاب الله بهذه الآية ليقول لنا كيف نتغلب على خوفنا، فلا نتوقف أبدًا.

وذلك بأن ندرك حقيقة أن كل سعي وإقدام يكون لله تعالى، وبعين الله تعالى، ولِما يتوافق مع مراد الله تعالى، لابد أن يَحل محل الخوف منه الإطمئنان.

نعم إن إدراك هذه الحقيقة حتى تصبح مَلكة، وتجسيدها في حياتنا وعلى أرض الواقع ليس بالأمر السهل، فلو تخيلنا فقط مجرد تخيل طبيعة صعوبة موقف النبي موسى (عليه السلام)، وكيف إنه كان عليه أن يذهب لوحده، ليقابل من طغى واستعلى، ومن بيده قوة تلك المعمورة كلها، سنفهم ذلك.

 بل لو لم يكن صعباً لما أمر الله تعالى نبيه بأن ينفي هذا الشعور عنه متى ما أحس به، ولكنه في النهاية اختار الإمتثال وسارع بالإقدام، لأن الله تعالى أعطاه هذه التذكرة، بلى! فاستشعار معية الله قد يكون صعب إلى درجة أنك في أغلب الأحوال لابد أن تخاف ثم تتذكر حتى يزول خوفك [فتطمئن]، لتتذوق هذا الشعور.

أن تخاف من الأصوات التي حولك التي تريد لكَ غير مرادك ثم تتذكر إنه يسمع ما يقولون لكَ، ويسمع ما يقوله قلبكَ إليه (جل وعلا)، فيُنزل عليكَ الإطمئنان.

وتتيقن إنه يرى مخططاتهم ومحاولاتهم كي يغيروا مساركَ، يرى خوفك من أن تتنازل لضغطهم وتسلطهم، فيريكَ لطفه بأن يضعف حولهم أمامك ويقويكَ، يريك فشل خططهم، لتطمئن، فتستمر، بل يريكَ حتى خوفكَ من نفسكَ فيبصرك حقيقة هيمنته عليها، فيمدكَ بالقدرة على الهيمنة عليها.

ولعل فرض أن لا نخاف من البداية، فلا نسمع لتلك الأصوات المعارضة، ولا نرى تلك القوة التي لديهم ولا نملكها، غير وارد؟ لأن وجود الخوف ابتداءً هو شعور لابد منه؛ ليربي ويُقوم وينقي نفوسنا؛ فيجعلنا لا نرى لأنفسنا ولا لغيرنا حول ولا قوة في قبال حول وقوة الله تعالى.

كما إن لوجود هذا الشعور طعم آخر في بناء علاقتنا مع السميع البصير الممتدة على طول رحلتنا في هذا العالم، فنحن موجودات تميل إلى رؤية وتلمس الآثار قبل تحسسها، ثم تتوثق عندها الأمور اليقينية بخالقها.

 لذا فليكن هذا الخوف محفزا لنفتح به نوافذ رحمة الله وتوفيقه وعونه المحيط بنا دوماً، ليكون لنا نورًا يزيل أي ظلمة نخشاها في الدرب لنستمر، فلا نتوقف بكل الأحوال.

الانسان
المجتمع
الفكر
القرآن
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تقيم دورة لتعليم اللغة الفارسية

    النشر : الثلاثاء 29 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لعبة السلايم: من علاج للتوتر إلى سم قاتل

    النشر : الخميس 03 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الكاريزما.. موهبة أم اكتساب؟

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    درجات الحرارة.. شعلة للغضب

    النشر : الأربعاء 13 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    المنتظرون.. حلم الشوق للقاء

    النشر : الأربعاء 11 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3742 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 365 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3742 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1193 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 867 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 9 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 9 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 9 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة