• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وتذكرة: واصل حتى تصل

فاطمة الركابي / الأثنين 12 نيسان 2021 / ثقافة / 2230
شارك الموضوع :

كما إنها سورة أنزلت على نبينا (صلى الله عليه وآله)، هي موجهة لكل واحد منا

عندما نلقي نظرة تأملية على سورة طه نجد أنها تتمحور بين كون الخطاب فيها موجه بشكل خاص للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وبين كونها ركزت بشكل كبير وواضح على ذكر أحوال النبي موسى (عليه السلام) وتفاصيل مسيرته الملهمة.

فكما إنها سورة أنزلت على نبينا (صلى الله عليه وآله)، هي موجهة لكل واحد منا، كما نقرأ في أول السورة قوله تعالى: {طه○ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى○ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} (طه:1-3).

فواحدة من آياتها التذكيرية هي قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (طه:46)، هنا عند التأمل سنرى كم يَمر بنا هذا الموقف، في كل خطوة نخطو إليها، كل مبادرة نسعى لتقديمها، كل كلمة حق نريد أن ننطق بها أمام من ينبغي أن نسمعها إياه، ولكن هناك ما يحول دون ذلك، فنتوقف، إنه [الخوف].

نعم، إنه الخوف من الفشل فلا نخطوا، الخوف من الرفض فلا نقدم، الخوف من فقدان المقابل فنختار الصمت..، هنا يأتي كتاب الله بهذه الآية ليقول لنا كيف نتغلب على خوفنا، فلا نتوقف أبدًا.

وذلك بأن ندرك حقيقة أن كل سعي وإقدام يكون لله تعالى، وبعين الله تعالى، ولِما يتوافق مع مراد الله تعالى، لابد أن يَحل محل الخوف منه الإطمئنان.

نعم إن إدراك هذه الحقيقة حتى تصبح مَلكة، وتجسيدها في حياتنا وعلى أرض الواقع ليس بالأمر السهل، فلو تخيلنا فقط مجرد تخيل طبيعة صعوبة موقف النبي موسى (عليه السلام)، وكيف إنه كان عليه أن يذهب لوحده، ليقابل من طغى واستعلى، ومن بيده قوة تلك المعمورة كلها، سنفهم ذلك.

 بل لو لم يكن صعباً لما أمر الله تعالى نبيه بأن ينفي هذا الشعور عنه متى ما أحس به، ولكنه في النهاية اختار الإمتثال وسارع بالإقدام، لأن الله تعالى أعطاه هذه التذكرة، بلى! فاستشعار معية الله قد يكون صعب إلى درجة أنك في أغلب الأحوال لابد أن تخاف ثم تتذكر حتى يزول خوفك [فتطمئن]، لتتذوق هذا الشعور.

أن تخاف من الأصوات التي حولك التي تريد لكَ غير مرادك ثم تتذكر إنه يسمع ما يقولون لكَ، ويسمع ما يقوله قلبكَ إليه (جل وعلا)، فيُنزل عليكَ الإطمئنان.

وتتيقن إنه يرى مخططاتهم ومحاولاتهم كي يغيروا مساركَ، يرى خوفك من أن تتنازل لضغطهم وتسلطهم، فيريكَ لطفه بأن يضعف حولهم أمامك ويقويكَ، يريك فشل خططهم، لتطمئن، فتستمر، بل يريكَ حتى خوفكَ من نفسكَ فيبصرك حقيقة هيمنته عليها، فيمدكَ بالقدرة على الهيمنة عليها.

ولعل فرض أن لا نخاف من البداية، فلا نسمع لتلك الأصوات المعارضة، ولا نرى تلك القوة التي لديهم ولا نملكها، غير وارد؟ لأن وجود الخوف ابتداءً هو شعور لابد منه؛ ليربي ويُقوم وينقي نفوسنا؛ فيجعلنا لا نرى لأنفسنا ولا لغيرنا حول ولا قوة في قبال حول وقوة الله تعالى.

كما إن لوجود هذا الشعور طعم آخر في بناء علاقتنا مع السميع البصير الممتدة على طول رحلتنا في هذا العالم، فنحن موجودات تميل إلى رؤية وتلمس الآثار قبل تحسسها، ثم تتوثق عندها الأمور اليقينية بخالقها.

 لذا فليكن هذا الخوف محفزا لنفتح به نوافذ رحمة الله وتوفيقه وعونه المحيط بنا دوماً، ليكون لنا نورًا يزيل أي ظلمة نخشاها في الدرب لنستمر، فلا نتوقف بكل الأحوال.

الانسان
المجتمع
الفكر
القرآن
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    ماهي غاية العلاقة بالإمام المهدي وثمرة الارتباط؟

    النشر : السبت 17 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بماذا يؤمن أتباع "الكارما" وما علاقة الكون والأشرار فيه؟

    النشر : الأحد 11 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    النشر : منذ 18 ساعة
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الروبورت يحل محل الأيدي العاملة في الزراعة

    النشر : السبت 11 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    محنة كورونا وآثارها النفسية على العوائل

    النشر : الأربعاء 22 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    انت المُقيم لنفسك!

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 576 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 414 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 18 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 18 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 18 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة