• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وتذكرة: واصل حتى تصل

فاطمة الركابي / الأثنين 12 نيسان 2021 / ثقافة / 2346
شارك الموضوع :

كما إنها سورة أنزلت على نبينا (صلى الله عليه وآله)، هي موجهة لكل واحد منا

عندما نلقي نظرة تأملية على سورة طه نجد أنها تتمحور بين كون الخطاب فيها موجه بشكل خاص للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وبين كونها ركزت بشكل كبير وواضح على ذكر أحوال النبي موسى (عليه السلام) وتفاصيل مسيرته الملهمة.

فكما إنها سورة أنزلت على نبينا (صلى الله عليه وآله)، هي موجهة لكل واحد منا، كما نقرأ في أول السورة قوله تعالى: {طه○ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى○ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} (طه:1-3).

فواحدة من آياتها التذكيرية هي قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (طه:46)، هنا عند التأمل سنرى كم يَمر بنا هذا الموقف، في كل خطوة نخطو إليها، كل مبادرة نسعى لتقديمها، كل كلمة حق نريد أن ننطق بها أمام من ينبغي أن نسمعها إياه، ولكن هناك ما يحول دون ذلك، فنتوقف، إنه [الخوف].

نعم، إنه الخوف من الفشل فلا نخطوا، الخوف من الرفض فلا نقدم، الخوف من فقدان المقابل فنختار الصمت..، هنا يأتي كتاب الله بهذه الآية ليقول لنا كيف نتغلب على خوفنا، فلا نتوقف أبدًا.

وذلك بأن ندرك حقيقة أن كل سعي وإقدام يكون لله تعالى، وبعين الله تعالى، ولِما يتوافق مع مراد الله تعالى، لابد أن يَحل محل الخوف منه الإطمئنان.

نعم إن إدراك هذه الحقيقة حتى تصبح مَلكة، وتجسيدها في حياتنا وعلى أرض الواقع ليس بالأمر السهل، فلو تخيلنا فقط مجرد تخيل طبيعة صعوبة موقف النبي موسى (عليه السلام)، وكيف إنه كان عليه أن يذهب لوحده، ليقابل من طغى واستعلى، ومن بيده قوة تلك المعمورة كلها، سنفهم ذلك.

 بل لو لم يكن صعباً لما أمر الله تعالى نبيه بأن ينفي هذا الشعور عنه متى ما أحس به، ولكنه في النهاية اختار الإمتثال وسارع بالإقدام، لأن الله تعالى أعطاه هذه التذكرة، بلى! فاستشعار معية الله قد يكون صعب إلى درجة أنك في أغلب الأحوال لابد أن تخاف ثم تتذكر حتى يزول خوفك [فتطمئن]، لتتذوق هذا الشعور.

أن تخاف من الأصوات التي حولك التي تريد لكَ غير مرادك ثم تتذكر إنه يسمع ما يقولون لكَ، ويسمع ما يقوله قلبكَ إليه (جل وعلا)، فيُنزل عليكَ الإطمئنان.

وتتيقن إنه يرى مخططاتهم ومحاولاتهم كي يغيروا مساركَ، يرى خوفك من أن تتنازل لضغطهم وتسلطهم، فيريكَ لطفه بأن يضعف حولهم أمامك ويقويكَ، يريك فشل خططهم، لتطمئن، فتستمر، بل يريكَ حتى خوفكَ من نفسكَ فيبصرك حقيقة هيمنته عليها، فيمدكَ بالقدرة على الهيمنة عليها.

ولعل فرض أن لا نخاف من البداية، فلا نسمع لتلك الأصوات المعارضة، ولا نرى تلك القوة التي لديهم ولا نملكها، غير وارد؟ لأن وجود الخوف ابتداءً هو شعور لابد منه؛ ليربي ويُقوم وينقي نفوسنا؛ فيجعلنا لا نرى لأنفسنا ولا لغيرنا حول ولا قوة في قبال حول وقوة الله تعالى.

كما إن لوجود هذا الشعور طعم آخر في بناء علاقتنا مع السميع البصير الممتدة على طول رحلتنا في هذا العالم، فنحن موجودات تميل إلى رؤية وتلمس الآثار قبل تحسسها، ثم تتوثق عندها الأمور اليقينية بخالقها.

 لذا فليكن هذا الخوف محفزا لنفتح به نوافذ رحمة الله وتوفيقه وعونه المحيط بنا دوماً، ليكون لنا نورًا يزيل أي ظلمة نخشاها في الدرب لنستمر، فلا نتوقف بكل الأحوال.

الانسان
المجتمع
الفكر
القرآن
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    كم تحتاج من الماء بعد ساعات الصوم؟

    النشر : الخميس 22 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    في أي العوالم أنت؟

    النشر : الخميس 28 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الغفران.. طريقك للثقة

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كم مرة رأيت طفلك الداخلي؟

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    من لا يحترم وعده لا يحترم نفسه

    النشر : السبت 16 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    استثمار الفرص.. ثقافة متاحة مظلومة الاستخدام

    النشر : السبت 01 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1024 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 902 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 511 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1423 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1024 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 42 دقيقة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 46 دقيقة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 50 دقيقة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 53 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة