تتعدد القيم والمبادئ في المجتمعات وتختلف في مظاهرها بحسب عاداتها وتقاليدها وكذلك بسبب طبيعة فكرها ودينها، من هذا المنطلق أجرت (بشرى حياة) استطلاع رأي سألت فيه:
لماذا أخذت مجتمعاتنا تستورد مظاهر وقيم من المجتمعات الأخرى؟
أجابت حنان حازم:
كلما ابتعد المرء عن دينه زاد حبه للدنيا وزخرفتها، والعالم اليوم تحكمه التكنولوجيا ويعيش تحت سيطرة الشاشات الرقمية التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الفرد الواحد إلى المجتمع برمته، وهنا يكمن الخطر لكون المسيطر جهات غربية مغرضة هدفها واضح ومعروف..
توجهاتنا تسير بحكم السائد والمطروح عبر مواقع التواصل بشكل عام كُل في وقته، وفي معظم الأوقات نجد المحتوى مهتم بمواكبة التطور المتدني إذا صح التعبير، كالترويج لحياة المشاهير بما فيها من الاهتمام المبالغ بالموضة مثلًا وبعض السلوكيات المستجدة وأنماط حياة كارثية، كالعلاقات غير المشروعة وما إلى ذلك من مصائب وجرائم يروج لها وتُبرر وتُصاغ بعدة أشكال وصور لتكتسب العذر ثم القبول.
أجابت ربى العبيدي:
كنظرة خاصة أنظر أن السبب يعود نتيجة عدم وجود قيود للانفتاح الحاصل بين الثقافات المتعددة! سواء ما بين المسلمين واليهود، أو المسلمين والمسيح.
لو ننظر للأمر من ناحية العقل فإن المجتمعات الغير اسلامية لم تتأثر بدرجة كبيرة بالمسلمين ولا بالاسلام وأتصور أن الأمر يعود لقلة انتشار الثقافة الدينية وعدم وجود مجتمعات صحيحة تحيط وتعطي لهم كامل حقوقهم وبالتالي الناس تنظر إلى المجتمعات المجاورة على أساس أنها مجتمعات ناجحة ومنتظمة، وما هي بالحقيقة إلا مجتمعات شكلية والبيان يتوضح في ختام الدنيا عندما يأخذ كل ذي عملٍ أجره بما قدم ..
أجابت زينب الاسدي:
مجتمعاتنا لم تستورد المظاهر والقيم فقط، بل استوردت كل تفاصيل الحياة من مأكل ومشرب وملبس وتكنلوجيا والكثير من الأشياء .
نحن نأكل ما ينتجه الآخرون ونشرب ما يصنعون ونقرأ ما يكتبون وندرس ما يستنتجون ونرى ما يمثلون ..
ربّما هناك مسائل في قمّة الأهميّة تحتاج أن توضع على طاولة الدراسة والبحث، أهم بكثير من احتفال مجموعة عفويّة من عامّة الناس اعتادت أن تعيش وتأخذ الأمور بسلاسة وتعبر على الأشياء مرور الكرام وغير مهتمّة بالتفاصيل الفكرية والمعرفية والتأثيرات الجانبية فهي بالتالي لا تحدث تأثيرًا وفارقًا كبيرًا في كيان القضايا الهامة.
زهراء الطباطبائي قالت:
أخذت هذه القيم من بداية الاحتلال الفرنسي والبريطاني للوطن العربي بشكل عام واستمرت إلى يومنا هذا اخذوا الثروة في هذه الدول القيم والمبادىء والأساليب القيمة من العرب وورثونا أعياد لترسيخ تقويمهم ودينهم وأساليبهم للحياة محاولة نشر الدين المسيحي واعتباره أنه الدين السائد، طبعا الشعب العربي يتقبل أي شي جديد وغريب خاصة أنه كان بفترة مبتعد عن دينه.
بينما في الإسلام ليلة القدر المفروض تكون ليلة بداية السنة الجديدة للانسان يكتب فيها أعماله وعيد رمضان ممكن يكون عيد لبداية جديدة لكل انسان.
هدى الحسيني قالت:
مجتماعتنا العربية والاسلامية بسبب ابتعادها عَن الدين الاسلامي والقَيم الاسلامية أخذت تستورد مظاهر وقيم المجتمعات الأخرى، وذلك بسبب عدة عوامل أهمها السوشال ميديا والهجرة إلى الغرب والتقليد لهم، الكثير من العرب يقلدون الغرب بعاداتهم وسلوكياتهم لأنهم يعتبرون الغرب مثقفين ومتقدمين على العرب فيسعون جاهدين لتقليدهم.. ظنًا منهم بأن هذهِ الأفعال تواكب الحضارة والتقدم !
عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: (كيفَ يُفرَح بعمر تنقصهُ الساعات).
رسل أسعد قالت:
أصبحت شخصية الفرد الاسلامي مليئة بالضعف والثغرات ومهزوزة من الداخل وذلك لاعتبارهم الاسلام سبب تخلفهم وابتعادهم عن مواكبة الركب وهذا ما عمل عليه الغرب جاهداً منذ أوائل الانتداب والاحتلال.
لذلك أصبحوا يتمسكون بكل العادات الغربية وينفرون من أي شيء له علاقة بموروثهم سوي الاجتماعي أو الديني. لأنهم يرونه عار لهم.
غفران سلمان قالت:
مع الاسف مجتمعاتنا تستند على مايصلها من ثقافتهم من خلال وسائل التواصل ولكن الجوانب السلبية يغضون اطرافهم عنها وماأكثرها.
فأصبح المجتمع العربي يتأثر بالغرب بطريقه غير لائقة وواقعا أغلبه ينم عن جهل.
بالأخص نحن الشيعة فالحمد الله لدينا من الأعياد ما هو كفيل بجعل حياتنا مليئة بالمسرات منها عيد الغدير وزواج النورين ومواليد الائمة وتتويج الحجة ولكن يقع على عاتق الأهالي بأن يبدو اهتمامهم بهذه المواليد لاشباع رغبات الشباب في الاحتفال ونشر مظاهر الفرح والله ولي التوفيق .
نورس علي قالت:
أصبح الانسياق وراء المظاهر والاحتفال برأس السنة للمسيحيين أمر محير جدا والوقوف عنده كثيرا!.
لكن المسلمين ينساقون وراء الاحتفال والسهر في رأس السنة والبعض يسافر لتغير الأجواء لكن أين الإسلام في هذا أنا برأيي أن الشخص كيف يتصرف بخصوص هذا الأمور وكيف يستطيع أن يسعد عائلته ببعض الأشياء الجميلة بإمكانه أن يزرعها بأنفسهم مثلا أقوال أحاديث قصص العادات والتقاليد الصحيحة التي سارو عليها أهلنا ولم ننساق وراء المسميات بالاحتفال برأس السنة.
نور موسوي قالت:
لعلّه ناتج من عدم الثقة بالنفس و عدم الاكتفاء، أحد أهم الأسباب التي خلّفتها المجتمعات العربية لا سيما الإسلامية منها في أبنائها، فطالما كثُر مدحُ الغرب في مجتمعاتنا و تفضيلهم كونهم أكثر تطوّراً من حيث التكنولوجيا و باقي المجالات، إلى أن ازدادت المقارنات بين الاثنين و أصبحنا نراهم في مستوىً أرفع منّا، بل لا أبالغ إن قلت أصبح العرب يقدّسون الغرب في دواخلهم، حيث ما إن سمعوا عنهم أو مرّ ذكرُهم مجدّوهم، ممّا جعلَ من مجتمعنا يقلّدهم في الصغيرة و الكبيرة و كأنّهم بعيدين عن الخطأ وفي عالم آخر من التطوّر و الثقافة، ساعين بذلك إلى الوصول إليهم لكي يكونوا على ما عليه الغربيّون، علّهم بذلك نالوا قليلاً من المديح و التشريف و الفخر، مع الأسف هذه النظرة و التفكير لا يقودنا سوى إلى الخلف تاركين الأمام نائين عنه، هذه الأفكار ترسّخت و طُبعَت في أذهاننا.
سليل الأميري قالت:
قد لا اضيف كثيراً لما تفضلتنَّ به فهذهِ الأحتفالات ماهي إلا تأثر واضح بالغرب
وقطعاً هو تأثر مبرمج ومدروس ادخل العرب والمسلمين فيهِ دون شعور من خلال الكثير من مظاهر الغزو الثقافي (كالمسلسلات والأفلام وبعض الكُتب وما إلى ذلك من الامور التي تبدو بوجهة بريء في النظرةِ الاولى) التي جاءت اغلبها تحت مسمى الانفتاح (وما المانع من إظهار الفرح والترفيه وماإلى ذلك من الاعذار الواهية) التي تظهر مِن مَن ليس بمقدورهم اكتشاف الهدف الرئيسي قطعاً ألا وهو اضعاف الرابط الديني لشعوبنا.
مروة ناهض قالت:
صراحة يؤذي القلب ما آلت اليه أمورنا ، كيف صارت هذه الامور من المسلمات بها وصارت تتجذر بالمجتمع بشكل مرعب للحد الذي باتت تدخل بيوتنا ومبادئنا ومعتقداتنا بل كل شيء !
صرنا عبارة عن دُمى متحركة بيد الثقافات المُنحرفة الاخرى !
حقيقة الامر مرعب واذا كان ينم عن شيء فهو ينم عن الضياع والتية وفقدان الهوية الاسلامية التي يُعاني منها شباب هذا اليوم.
آية الخفاجي قالت:
بالنسبه للاحتفال برأس السنة تعددت أشكاله وكيفيته ولا نستطيع أن نعمم ونقول أن جميع الذين يحتفلون برأس السنة هم أناس ليس لديهم اتصال وثيق بدينهم أو ليس لديهم التزام بشعائرهم.
الاحتفال برأس السنة ليس فقط للمسيحي حتى اليهودي يحتفل وحتى الذين ليس لديهم أي عقيدة يعني الذي يحتفل برأس السنة لن يتحول لمسيحي أو هي محصورة بالمسيح فقط.
زهراء وحيدي قالت:
يعود ذلك إلى ضعف الهوية العربية والإسلامية، والشعور الدائم بالضعف تجاه المراسيم والمناسبات التي تخص المسلمين والعرب، فمع قدوم العيد الأضحى نشاهد الكثير من الناس لا تبدي اهتماما تجاه أعياد المسلمين أو تحاول جاهدة اسقاط الفرحة من خلال بث الكلمات المحبطة ك (لا يوجد عيد، العراق في مأساة فلماذا نحتفل!، لا يختلف هذا اليوم عن باقي الأيام... الخ).
وقد نشاهد هذه الأشخاص أنفسهم يفعلون العكس تماما في أعياد الغرب مثل الكرسمس والفلنتاين، يهتمون بهذا اليوم ويبتهجون وينشرون الزينة وكأن العراق فقط في العيد الإسلامي يمر بوعكة وفي الكرسمس يكون في تمام صحته وعافيته.
اضافةتعليق
التعليقات