بادرت إدارة مهرجان أفق الانتظار وبناء الأمل بفتح دورة تعليمية من أجل احترافية أكثر في نطق الحروف باللغة العربية للكادر المسرحي والتواشيحي للمهرجان.
ابتدأت الدورة التي كان موضوعها صفات ومخارج الحروف يوم 5/11/ 2022 م، حاضرت بها الأستاذة أنعام مرتضى/ مدرسّة مادة القرآن الكريم، استمرت الدورة لمدة 14 يوم، ركزت على اللفظ الصحيح للحروف وبيانها، وأوضحت الأستاذة ما تم التطرق له وأهمية هذه الدورة إذ قالت:
يقول ابن الجزري ذلك العالم المختص في علم التجويد والذي كتب أبيات شعرية يحتوي كل بيت شعر حكم من أحكام التجويد فيقول في صدر تلك القصيدة الشعرية:
إِذْ وَاجِــبٌ عَلَيهِمُ مُحَتَّــمُ قَبـْلَ الشُـرُوعِ أَوَلاً أَنْ يَعْلَمُوا
مَخَارِجَ الحُـرُوفِ وَالصِّفَاتِ لِيَلْفِظُـوا بِأَفْصَـحِ اللُّغَــاتِ
كان الهدف الأول والأساسي لإقامة هذه الدورة، دورة المخارج والصفات هو التعرف على الصفات الواقعة في بعض الحروف المتحدة في المخرج مما يؤدي إلى أن اللسان يلفظها بالشكل المعاكس فارتأينا أن نقدم هذه الدورة لتصحيح اللغة العربية من خلال التعرف على مخرج كل حرف من الهجائية.
كانت الدورة تحمل محورين الأول المخارج والمحور الثاني الصفات كلاهما مع بعض يُشكلون قاعدة أساسية في الوصول إلى اللغة العربية السليمة. هناك أسباب بوصول لغتنا العربية لهذه المرحلة، وذلك لاختلاط العرب بالأعاجم، والحروب والاحتلالات، المسألة المهمة أيضاً أن الجهاز الصوتي دائماً يبحث عن التلفظ السهل، كل ذلك أدى إلى اختلال اللغة وسبّبَ تداخلاً في التلفظ. فإذا احتجنا لتصحيح اللفظ نبدأ بمخارج الهجائية الثمانية وعشرين حرف، كل حرف له مخرج معين يخرج من عنده، وبعض الحروف مشتركة في المخرج يكون مخرجها واحداً فنحتاج لشيء آخر حتى نفصل بين هذه الحروف في المخرج فكان المحور الثاني من محاور هذه الدورة، الصفات. فكل حرف عندما يشارك أخيه في مخرج لابد أن نفرق بينهم بشيء آخر وهي الصفات.
المخارج والصفات هما متلازمان مع بعضهما. فمن غير الممكن أن ندرس المخارج ونترك الصفات لأن أحدهم يحتاج إلى الآخر.
اكتملت الدورة في 14 جلسة، في كل جلسة كنا نطرح قواعد أساسية من القواعد الخاصة بالمخارج والصفات ومن ثم نطبق هذه المخارج من خلال الابتهال بأسماء الله الحسنى. فالتطبيق العملي للدرس كان من خلال أسماء الله الحسنى. وحاولنا بقدر المستطاع تسهيل المسألة لتكون الدورة شبه سريعة..
أتممنا من خلال هذه الجلسات حفظ أسماء الله الحسنى وتطبيق كل المخارج والصفات عليها. إضافة إلى أنه كان هناك أيضاً تمارين لإطالة النفس ..
وأعربت صفية الوكيل المسؤولة عن الدورة: إنها كانت مثمرة بجهود رائعة رغم قصر المدة التي أُقيمت فيها ولكن تكاثف الجهود أدى النتيجة المطلوبة منها، وكان الهدف من الدورة هي رفد فريق العلا للتواشيح اضافة إلى الكادر المسرحي بكل الامكانات الممكنة من أجل اخراج العمل بصورة متقنة ومتكاملة ولهذا كانت الفكرة قائمة على أساس اقامة دورة بمخارج الحروف بصورة مكثفة.
المشتركات في هذه الدورة أبدين مدى فائدتهن منها، وبعد استطلاعنا عن آرائهن نذكر بعضها، إذ تقول إحدى المشتركات: الدورة كانت جداً جميلة والأهم من هذا كانت مفيدة لمخارج حروفنا العربية، تعلمت بعض الأشياء التي كنت أجهلها والآن أصبحت أعتني بها أكثر حتى تظهر بصورة جميلة.
وقالت أخرى: الدورة كانت مهمة ومفيدة جداً، فقد تعلمنا من خلالها مخارج الحروف الصحيحة وقمنا بتصحيح الكثير من الأخطاء التي كانت لدينا عند لفظ الحروف، كما وعرفنا صفات الحروف عند النطق بها وأصبحنا نعطي كل حرف حقه من الصفات الخاصة به لذلك أصبح نطق الحروف أفضل وأجمل. كما إن الأهم وهو بعد تعلم مخارج الحروف وطريقة نطقها بصورة صحيحة أصبحت القراءة في صلاتنا بصورة صحيحة.
وذكرت أخرى: أنها من أكثر الدورات التي حضرتها فائدةً ومتعةً، كنت أعتقد أنني أجيد اللغة العربية من حيث النطق والمخارج إلا أنه تبين لي أنها لغة عميقة كلما أبحرت اكتشفت المزيد من كنوزها..
ممتنة جداً لله لتوفيقي في حضور هكذا دورة غنية بالمعلومات والأفكار المميزة، حيث اعتبرتها فرصة والفرص لابد من اقتناصها خصوصاً أنها مهدت لنا أرضية قوية لتلاوة القرآن الكريم بشكل يليق بأحرفه المقدسة.
والجدير بالذكر أن مهرجان أفق الانتظار وبناء الأمل تقيمه عدة مؤسسات نسوية سنويا والهدف منه هو احياء مولد الامام المهدي (عجل الله فرجه) بشكل عصري ومدرن وبشكل واسع وتشجيع الطاقات الشبابية وتوجيههم في مسار الثقافة المهدوية.
اضافةتعليق
التعليقات