• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحوراء: الأولى في كل شيء

نجاح الجيزاني / الأربعاء 23 كانون الأول 2020 / ثقافة / 1956
شارك الموضوع :

الكتابة عن جبل الصبر ليست سهلة، فهي تحتاج إلى تحشيد رؤى بثقل ذلك الجبل الصبور

كلماتنا ليست إلا أصداء ذاكرة البوح الندي، أحرفنا نخطها يوماً بعد يوم لننقش بها لوحة ولاء تكون ذخرنا يوم افتقارنا.. وعيونكم أحبتي هي خير من تقرؤنا.

الكتابة عن جبل الصبر ليست سهلة، فهي تحتاج إلى تحشيد رؤى بثقل ذلك الجبل الصبور، وإلى بيان مسارات عدة ساهمت في صياغة أيقونة الزهراء، وإلى استنطاق زمن كانت زينب فيه ثمرة جديدة لبهجة مونقة ألقت بوداعتها فيضاً عارما للبيت الفاطمي.. فكانت أنسهُ وسعادته وبشارته.

قيل: أنّ نسب الإنسان وانتماؤه العائلي هو من يبلور شخصيته، ويعطيها طابعها الخاص، فكيف بنسبٍ يجمع بين المصطفى والمرتضى؟!

لقد تربت السيدة زينب عليها السلام في أجواء متناغمة من الطهر والعفاف والحب حتى أضحت مرآة تُعكس مع كل نقاء منها جانباً صقلته أكف النبوة والإمامة معاً، فنالت بذلك خصال العظمة والتفرد وعلو المناقب والسجايا..

وبلغت منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية في البيت النبوي مبلغاً عظيماً يعجز القلم عن بيانه ووصفه، ويحسر عن تعداد مكارمها ومناقبها.

فكانت بحق وريثة البيت النبوي بكل ما فيه من مجامع الخلق والعلم والفصاحة والبيان.

بعد رحيل أمها الزهراء كانت زينب أماً رؤوماً لإخوتها وإن كانت تصغرهما سنا.. لكنها تربت في بيت كان الحسنان يبجلان فيه ويُمنحان الحب والحنان من جدهما ووالديهما، فكيف لا تغدق عليهما من عاطفتها الجياشة رحيق حب وحنان وهي من عاشت في ظل جد يناديهما في كل آن ب: يا ريحانتاي من الدنيا؟!.

وليست من الغرابة في شيء أن تتميز الحوراء بالعطف والحنان اتجاه أخويها.. لأن مساحة الفقد الذي حل في بيت علي عليه السلام لا يملؤه سوى أنثى يتدفق الحنان من جانبيها.. تمارس أمومتها المبكرة قبل أوانها، فكانت زينب تلكُم الأنثى والأم معاً.

وترعرعت الحوراء وكبرت وكبر معها حبها واهتمامها بأخويها الحسنين فكانت نِعم الأخت الوفية لهما.. لم تتركهما في كل منعطفات الحياة، بل كانت لصيقة بهما تعضدهما وتسير معهما على ذات المنهج.

إلا أن معالم شخصية الحوراء عليها السلام توضحت بدقة أكثر بعد واقعة الطف الأليمة، فقد وُصفت بأنها حاملة رسالة دماء الشهداء، وحاكية الملحمة الحسينية، والاعلامية الأولى في نشر وقائع الملحمة، وهي الأولى كذلك في فضح الأشقياء والظالمين ممن تلطخت أياديهم بقتل سيد الشهداء وأصحابه وأهل بيته... فكانت الأولى في كل شيء.

صوتها وبيانها الثوري غدا رسالة كل ثائر وستبقى الحوراء زينب مثال العز والرفعة، وأسوة الثبات والصبر والصمود والرضا.

وقد رسم الفقيه المؤرخ العلامة السيد محسن الأمين العاملي معالم شخصيتها بقوله:

((كانت زينب (عليها السلام) من فُضليات النساء، وفضلها أشهر من أن يذكر، وأبين من أن يُسطر... وتعلم جلالة شأنها وعلو مكانها، وقوة حجتها، ورجاحة عقلها، وثبات جنانها، وفصاحة لسانها، وبلاغة مقالها - حتى كأنها تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) - من خطبها بالكوفة والشام، واحتجاجها على يزيد وابن زياد بما أفحمهما، حتى لجئا إلى سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذي هو سلاح العاجز عن إقامة الحجة. وليس عجيباً من زينب الكبرى أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيبة)).

واليوم ونحن نعيش أجواء ذكرى ولادتها الميمونة، لا يفوتنا أن نذكر أن السيدة زينب عليها السلام، كانت وستظل مدرسة لتخريج الزينبيّات ممن يتخذنها قدوة وأسوة في الجهاد والصبر.. وهل هناك في الدنيا مثالاً يُحتذى كمثل زينب في الورى.. ياترى؟

السيدة زينب
التاريخ
الدين
الاسلام
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: كيف نحيي الشعائر؟ 

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الخوف من الحسد.. بين الحذر والتهويل

    النشر : الأربعاء 24 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    في عيد العمال: ماهو وضع المرأة العاملة في القطاع الخاص؟

    النشر : الأثنين 01 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    استشهاد الرسول وهرم الافك في معضلة

    النشر : الثلاثاء 27 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال: الطفولة ربيع وزهر لا رصاص وقهر

    النشر : الخميس 13 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ماهي قصة المرأة التي طبخت الأحجار لأطفالها الجائعين؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 840 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 446 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 429 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 419 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 357 مشاهدات

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    • 340 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1268 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1190 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1121 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 840 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 668 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • الخميس 10 تموز 2025
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • الخميس 10 تموز 2025
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • الخميس 10 تموز 2025
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • الخميس 10 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة