• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحوراء: الأولى في كل شيء

نجاح الجيزاني / الأربعاء 23 كانون الأول 2020 / ثقافة / 1861
شارك الموضوع :

الكتابة عن جبل الصبر ليست سهلة، فهي تحتاج إلى تحشيد رؤى بثقل ذلك الجبل الصبور

كلماتنا ليست إلا أصداء ذاكرة البوح الندي، أحرفنا نخطها يوماً بعد يوم لننقش بها لوحة ولاء تكون ذخرنا يوم افتقارنا.. وعيونكم أحبتي هي خير من تقرؤنا.

الكتابة عن جبل الصبر ليست سهلة، فهي تحتاج إلى تحشيد رؤى بثقل ذلك الجبل الصبور، وإلى بيان مسارات عدة ساهمت في صياغة أيقونة الزهراء، وإلى استنطاق زمن كانت زينب فيه ثمرة جديدة لبهجة مونقة ألقت بوداعتها فيضاً عارما للبيت الفاطمي.. فكانت أنسهُ وسعادته وبشارته.

قيل: أنّ نسب الإنسان وانتماؤه العائلي هو من يبلور شخصيته، ويعطيها طابعها الخاص، فكيف بنسبٍ يجمع بين المصطفى والمرتضى؟!

لقد تربت السيدة زينب عليها السلام في أجواء متناغمة من الطهر والعفاف والحب حتى أضحت مرآة تُعكس مع كل نقاء منها جانباً صقلته أكف النبوة والإمامة معاً، فنالت بذلك خصال العظمة والتفرد وعلو المناقب والسجايا..

وبلغت منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية في البيت النبوي مبلغاً عظيماً يعجز القلم عن بيانه ووصفه، ويحسر عن تعداد مكارمها ومناقبها.

فكانت بحق وريثة البيت النبوي بكل ما فيه من مجامع الخلق والعلم والفصاحة والبيان.

بعد رحيل أمها الزهراء كانت زينب أماً رؤوماً لإخوتها وإن كانت تصغرهما سنا.. لكنها تربت في بيت كان الحسنان يبجلان فيه ويُمنحان الحب والحنان من جدهما ووالديهما، فكيف لا تغدق عليهما من عاطفتها الجياشة رحيق حب وحنان وهي من عاشت في ظل جد يناديهما في كل آن ب: يا ريحانتاي من الدنيا؟!.

وليست من الغرابة في شيء أن تتميز الحوراء بالعطف والحنان اتجاه أخويها.. لأن مساحة الفقد الذي حل في بيت علي عليه السلام لا يملؤه سوى أنثى يتدفق الحنان من جانبيها.. تمارس أمومتها المبكرة قبل أوانها، فكانت زينب تلكُم الأنثى والأم معاً.

وترعرعت الحوراء وكبرت وكبر معها حبها واهتمامها بأخويها الحسنين فكانت نِعم الأخت الوفية لهما.. لم تتركهما في كل منعطفات الحياة، بل كانت لصيقة بهما تعضدهما وتسير معهما على ذات المنهج.

إلا أن معالم شخصية الحوراء عليها السلام توضحت بدقة أكثر بعد واقعة الطف الأليمة، فقد وُصفت بأنها حاملة رسالة دماء الشهداء، وحاكية الملحمة الحسينية، والاعلامية الأولى في نشر وقائع الملحمة، وهي الأولى كذلك في فضح الأشقياء والظالمين ممن تلطخت أياديهم بقتل سيد الشهداء وأصحابه وأهل بيته... فكانت الأولى في كل شيء.

صوتها وبيانها الثوري غدا رسالة كل ثائر وستبقى الحوراء زينب مثال العز والرفعة، وأسوة الثبات والصبر والصمود والرضا.

وقد رسم الفقيه المؤرخ العلامة السيد محسن الأمين العاملي معالم شخصيتها بقوله:

((كانت زينب (عليها السلام) من فُضليات النساء، وفضلها أشهر من أن يذكر، وأبين من أن يُسطر... وتعلم جلالة شأنها وعلو مكانها، وقوة حجتها، ورجاحة عقلها، وثبات جنانها، وفصاحة لسانها، وبلاغة مقالها - حتى كأنها تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) - من خطبها بالكوفة والشام، واحتجاجها على يزيد وابن زياد بما أفحمهما، حتى لجئا إلى سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذي هو سلاح العاجز عن إقامة الحجة. وليس عجيباً من زينب الكبرى أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيبة)).

واليوم ونحن نعيش أجواء ذكرى ولادتها الميمونة، لا يفوتنا أن نذكر أن السيدة زينب عليها السلام، كانت وستظل مدرسة لتخريج الزينبيّات ممن يتخذنها قدوة وأسوة في الجهاد والصبر.. وهل هناك في الدنيا مثالاً يُحتذى كمثل زينب في الورى.. ياترى؟

السيدة زينب
التاريخ
الدين
الاسلام
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    كيف يتم الحد من عمالة الأطفال وانتشارها؟

    النشر : الأثنين 13 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    للأسبيرين خصائص.. تعرف عليها

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    حاء سين ياء نون.. الوطن

    النشر : الأربعاء 04 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    إنهم صحبة

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    معدلات الاكتئاب ارتفعت 18% في عشر سنوات

    النشر : السبت 17 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    أفقه الأوّلين سنة: زرارة الكوفي

    النشر : الثلاثاء 11 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3763 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 463 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 374 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 364 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 320 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 308 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3763 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1329 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1202 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 879 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 9 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 9 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 10 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة