• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الخوف من الحسد.. بين الحذر والتهويل

رويدة الدعمي / الأربعاء 24 حزيران 2020 / ثقافة / 3204
شارك الموضوع :

هل يجوز أن نخشى من كل تصرف حميد أو صفة جميلة تظهر علينا فنحاول إخفائها خوفًا من الحسد؟!

من منا لا يعرف بأن الحسد تم ذكره في كتاب الله؟! وهو قوله تعالى (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) ولكن هل معنى هذا بأن نفسر كل أمر يحدث لنا على إنه حسد وعين؟!

ثم هل يجوز أن نخشى من كل تصرف حميد أو صفة جميلة تظهر علينا فنحاول إخفائها خوفًا من الحسد؟!

تقول إحدى الطالبات أنا لا أجيب على كل أسئلة الاختبارات الشهرية حتى لا تظهر درجتي عالية فتصيبني عين إحداهن!!

وأخرى تقول: ما أن يمدحني أحدهم حتى أشعر بأنه حسدني فأصاب بوعكة صحية!!

رجل يخشى أن يعمل بكل إخلاص.. فقط  حتى لا يحسده زملائه إن حصل وأثنى عليه المدير!!

امرأة تخشى أن يظهر أطفالها بأبهى صورة حتى لا يصيبهم الحسد فيتأذى أحدهم!

ولكن هل هذه حياة هانئة برأيكم؟! هل الحياة تسمى حياة إن كانت مليئة بالخوف والقلق من شيء قد لا يحصل أصلًا؟!

وما هو الحل؟!

الحل أن نؤمن بأن الله تعالى قادر على كل شيء وهو سبحانه بيده أن يدفع عنا آثار العين والحسد وإلا لماذا أمرنا في كتابه الكريم قائلًا (قل أعوذ برب الفلق) ثم يحدد لنا الأمور التي يجب أن نستعيذ بالله منها إلى أن يصل إلى قوله تعالى (ومن شر حاسدٍ إذا حسد).

إذن لدفع الحسد علينا الأستعاذة بالله تعالى وقراءة المعوذتين ثم التوكل على الله في أي أمر، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث حفظناه أكثرنا منذ كنا في الابتدائية لكننا لم نطبقه فعلا!.

(إعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن الأمة لو أجتمعوا على أن ينفعوك بشيئ فلن ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك، واعلم أن الأمة لو أجتمعوا على أن يضروك بشيئ فلن يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف).

وكلنا حفظنا أيضًا قوله تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) فلماذا كل هذا الخوف من الحسد؟ أم إننا نتوقع أن قدرة الحاسد أقوى من قدرة الله تعالى؟!

سيكون الجواب: لا طبعا.. لا توجد قدرة أقوى من قدرة الله! إذًا ما هو الداعِ لهذه المخاوف؟!

هناك من يفسر هذه الحالة تفسير منطقي بعض الشيء كما أراه أنا وهو أن الذي يخاف زوال نعمته وكأنه يرى في داخله بأنه غير مستحق لهذه النعمة وبأنها ستختفي قريبًا إن لم يكن بالحسد فبغيره!.

في هذه الحالة سندخل في إشكال آخر غير إشكال عدم التوكل على الله.. وهو إشكال (إساءة الظن بالله)!!

فهل نعلم أحبتي بأن عدم حسن الظن بالله سيوقعنا في مشاكل لا حصر لها! لأنه تعالى يحب من العبد أن يكون حسن الظن في الناس فكيف لا يريد منه أن يكون حسن الظن بربه؟!

ألم يقل الله في كتابه (إن بعض الظن إثم) فكيف إن كان ظننا السيء به هو سبحانه؟!

جاء في الحديث القدسي (أنا عند حسن ظن عبدي بي، إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر).

لذلك علينا أحبتي أن لا نسيء الظن بالله من خلال سيطرة مخاوف العين والحسد علينا وكأن لا قدرة لله على الحاسد! فمجرد أن تتوكل عليه سبحانه وتردد عبارات التوكل مثل: (حسبي الله ونعم الوكيل) وقوله (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) وعبارات الأستعاذة بالله من الشيطان ومن كل شر والإكثار من الاستغفار والصلاة على محمد وآل محمد فهذه الأمور بحد ذاتها تعتبر سد منيع تقف ضد العين الحاسدة إن كانت تلك العين حاسدة فعلاً وليست من صنع الخيال أو من وسوسة الشيطان!.

فقد تكون النعمة محل زوال بسبب ذنوبنا - ونحن لسنا بمعصومين حتمًا - لكننا لا نعترف بهذا فنرمي الكرة في ساحة الغير ونقول فلان حسدني!.

وأنا بهذا لا أنفي وجود الحسد، كيف ذلك وقد ذكره الله في كتابه؟! لكن الذي أريد الوصول إليه أنه يجب علينا أن لا نتهم هذا وذاك بالحسد والعين الشريرة وقد نكون نحن من نزيل النعمة بأيدينا من خلال كثرة الذنوب والمعاصي!.

وأخيراً لنحسن الظن بالله وقدرته ولنحسن الظن بالآخرين ليحل السلام في نفوسنا من خلال التوكل على الله في كل أمور الحياة.

الانسان
الحياة
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    اليوم العالمي للبيئة ونظريات الفلسفة الإيكولوجية

    النشر : الأحد 05 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل تدمع عينيك باستمرار.. إليك الأسباب

    النشر : الأربعاء 01 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الواقعية الذاتية

    النشر : الثلاثاء 03 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    في عيد الصحافة العراقية: مالاتعرفه عن أول نقيب للصحفيين

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الكلمات وايقاعاتها

    النشر : الأثنين 22 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    التأمل يمكن أن يتسبب بآثار جانبية خطيرة

    النشر : السبت 13 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3072 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 546 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 536 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 425 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 384 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3853 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3072 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 979 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 901 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 578 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • منذ 21 ساعة
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • منذ 21 ساعة
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • منذ 21 ساعة
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة