• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الخوف من الحسد.. بين الحذر والتهويل

رويدة الدعمي / الأربعاء 24 حزيران 2020 / ثقافة / 3449
شارك الموضوع :

هل يجوز أن نخشى من كل تصرف حميد أو صفة جميلة تظهر علينا فنحاول إخفائها خوفًا من الحسد؟!

من منا لا يعرف بأن الحسد تم ذكره في كتاب الله؟! وهو قوله تعالى (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) ولكن هل معنى هذا بأن نفسر كل أمر يحدث لنا على إنه حسد وعين؟!

ثم هل يجوز أن نخشى من كل تصرف حميد أو صفة جميلة تظهر علينا فنحاول إخفائها خوفًا من الحسد؟!

تقول إحدى الطالبات أنا لا أجيب على كل أسئلة الاختبارات الشهرية حتى لا تظهر درجتي عالية فتصيبني عين إحداهن!!

وأخرى تقول: ما أن يمدحني أحدهم حتى أشعر بأنه حسدني فأصاب بوعكة صحية!!

رجل يخشى أن يعمل بكل إخلاص.. فقط  حتى لا يحسده زملائه إن حصل وأثنى عليه المدير!!

امرأة تخشى أن يظهر أطفالها بأبهى صورة حتى لا يصيبهم الحسد فيتأذى أحدهم!

ولكن هل هذه حياة هانئة برأيكم؟! هل الحياة تسمى حياة إن كانت مليئة بالخوف والقلق من شيء قد لا يحصل أصلًا؟!

وما هو الحل؟!

الحل أن نؤمن بأن الله تعالى قادر على كل شيء وهو سبحانه بيده أن يدفع عنا آثار العين والحسد وإلا لماذا أمرنا في كتابه الكريم قائلًا (قل أعوذ برب الفلق) ثم يحدد لنا الأمور التي يجب أن نستعيذ بالله منها إلى أن يصل إلى قوله تعالى (ومن شر حاسدٍ إذا حسد).

إذن لدفع الحسد علينا الأستعاذة بالله تعالى وقراءة المعوذتين ثم التوكل على الله في أي أمر، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث حفظناه أكثرنا منذ كنا في الابتدائية لكننا لم نطبقه فعلا!.

(إعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن الأمة لو أجتمعوا على أن ينفعوك بشيئ فلن ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك، واعلم أن الأمة لو أجتمعوا على أن يضروك بشيئ فلن يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف).

وكلنا حفظنا أيضًا قوله تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) فلماذا كل هذا الخوف من الحسد؟ أم إننا نتوقع أن قدرة الحاسد أقوى من قدرة الله تعالى؟!

سيكون الجواب: لا طبعا.. لا توجد قدرة أقوى من قدرة الله! إذًا ما هو الداعِ لهذه المخاوف؟!

هناك من يفسر هذه الحالة تفسير منطقي بعض الشيء كما أراه أنا وهو أن الذي يخاف زوال نعمته وكأنه يرى في داخله بأنه غير مستحق لهذه النعمة وبأنها ستختفي قريبًا إن لم يكن بالحسد فبغيره!.

في هذه الحالة سندخل في إشكال آخر غير إشكال عدم التوكل على الله.. وهو إشكال (إساءة الظن بالله)!!

فهل نعلم أحبتي بأن عدم حسن الظن بالله سيوقعنا في مشاكل لا حصر لها! لأنه تعالى يحب من العبد أن يكون حسن الظن في الناس فكيف لا يريد منه أن يكون حسن الظن بربه؟!

ألم يقل الله في كتابه (إن بعض الظن إثم) فكيف إن كان ظننا السيء به هو سبحانه؟!

جاء في الحديث القدسي (أنا عند حسن ظن عبدي بي، إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر).

لذلك علينا أحبتي أن لا نسيء الظن بالله من خلال سيطرة مخاوف العين والحسد علينا وكأن لا قدرة لله على الحاسد! فمجرد أن تتوكل عليه سبحانه وتردد عبارات التوكل مثل: (حسبي الله ونعم الوكيل) وقوله (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) وعبارات الأستعاذة بالله من الشيطان ومن كل شر والإكثار من الاستغفار والصلاة على محمد وآل محمد فهذه الأمور بحد ذاتها تعتبر سد منيع تقف ضد العين الحاسدة إن كانت تلك العين حاسدة فعلاً وليست من صنع الخيال أو من وسوسة الشيطان!.

فقد تكون النعمة محل زوال بسبب ذنوبنا - ونحن لسنا بمعصومين حتمًا - لكننا لا نعترف بهذا فنرمي الكرة في ساحة الغير ونقول فلان حسدني!.

وأنا بهذا لا أنفي وجود الحسد، كيف ذلك وقد ذكره الله في كتابه؟! لكن الذي أريد الوصول إليه أنه يجب علينا أن لا نتهم هذا وذاك بالحسد والعين الشريرة وقد نكون نحن من نزيل النعمة بأيدينا من خلال كثرة الذنوب والمعاصي!.

وأخيراً لنحسن الظن بالله وقدرته ولنحسن الظن بالآخرين ليحل السلام في نفوسنا من خلال التوكل على الله في كل أمور الحياة.

الانسان
الحياة
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين

    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟

    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    آخر القراءات

    روح المبادرة وأثرها في حياة الإنسان

    النشر : الأحد 14 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دور الشباب في تثبيت المبادىء والقيم

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    السيدة أم البنين.. ومواجهتها لِماكنة الاعلام الأموي

    النشر : الأثنين 31 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    عالمٌ بلا بَعوض

    النشر : الثلاثاء 01 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    على ضفاف مولد السبط المجتبى

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 423 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 374 مشاهدات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    • 366 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 365 مشاهدات

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    • 344 مشاهدات

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    • 340 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1544 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1472 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1147 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1099 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1089 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1033 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين
    • منذ 8 ساعة
    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟
    • منذ 8 ساعة
    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟
    • منذ 8 ساعة
    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان
    • الأحد 07 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة