• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

روح المبادرة وأثرها في حياة الإنسان

فاطمة الركابي / الأحد 14 حزيران 2020 / ثقافة / 2930
شارك الموضوع :

إن كل شيء في الحياة وبشكل عام يحتاج إلى روح المبادرة

يُمكن أن نعرف المبادرة بأنها التقدم نحو الفرص بجدٍ، وتحويلها إلى عمل مثمر؛ فحتى من تَطرق الفرص بابه قد لا يبادر بفتح الباب فتضيع منه، فتذهب لطرق باب غيره!.

فلأصحاب روح المبادرة مستويان: الأدنى هو الذي ينتظر الفرصة تأتيه ليبادر بقبولها؛ والأعلى هو الذي يخلق فرصته بنفسه، أي هو يبادر بطرق الأبواب التي في داخله ليستخرج ثم يُقدم ما عنده، ولا ينتظر أن يأتي أحد ويقدمه، والمستوى الثاني هو الذي ينبغي أن يسعى كل إنسان إلى بلوغه، لكي يضمن استمراريته في تحقيق أهدافه؛ لأن الذي لا يُبادر لا يمكن أن يَصل لشيء في هذه الحياة، لا يمكنه أن يَعرف حدود إمكانياته، نقاط ضعفه، الزاوية التي تنقصه الخبرة فيها.

من مقومات تنمية روح المبادرة؟

من خلال معرفة الإنسان لقدراته ومواهبه عِبر البحث والإطلاع ثم التجربة، لتنمية هذه المواهب والقدرات ولو بالمستوى الأساسي الذي يكسبه الثقة بأن لديه شيء يستحق أن يتقدم به؛ فإن إمتلاك معرفة مبدئية تُعد عامل مُشجع على المبادرة للعمل حتى الوصول لدرجة الإبداع بأي مجال كان؛ لأن الطرف المقابل إذا لم يَجِد الثقة والحماس والرغبة في التطور عند المتقدم لن يقبله، أو يمنحه فرصة لخوض التجربة عنده.

روح المبادرة تشمل جوانب الحياة؟

إن كل شيء في الحياة وبشكل عام يحتاج إلى روح المبادرة، كما في [علاقة الإنسان بربه] ففي التوبة والرجوع إلى الله تعالى يحتاج إلى نفس تبادر بطرق باب ربها حتى تبلغ مرادها، فهناك من ينتظر الفرصة كما في قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ...}(الذاريات: 50)، هنا المبادرة بالفرار إلى الله تعالى بعد حصول الأمر الإلهي وعرض الطلب، فهو إما يبادر بالفرار بعد قبوله لهذه الحقيقة القرآنية، أو لا! ولكن هناك من يحمل روح المبادرة بالمستوى الاعلى- هو يبادر - كما في قوله تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}(الصافات: 99).

وكذلك [الجانب الميداني العملي] كما في الأعمال التطوعية أو العمل في المؤسسات، التي تكون أعمال مشتركة، وهنا هذه الروح جدا مهمة لتطوير الأعمال وتنميتها وإنضاجها وتوسعتها كما في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}(المائدة: 2)، فكم من فكرة كان بالإمكان أن تتحول إلى عمل مثمر، لكن صاحبها لا يملك كل الأدوات لتنفيذها أو تطويرها وبالمقابل هناك من رفاقه من يملك تلك الأدوات التي من خلالها يمكن إخراجها إلى الواقع بشكل جيد ونافع، لو أن صاحبها بادر بطرحها.

وفي [العلاقات الإنسانية] يترتب عليها أثر مهم في تعميق الترابط والتراحم كما في قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ...}(المؤمنون: 96)، فوجودها مؤثر في إشاعة روح المسامحة والألفة، عندما يبادر أحد الأطراف ولو كان الطرف الآخر هو المخطئ، فكم ستتقلص المشاحنات والنفور بين الناس؟ بل حتى على المستوى النفسي لصاحب روح المبادرة سيكسب آثار طيبة وسيعيش في سلام داخلي لأنه سعى لما فيه خير.

ذو الروح المبادرة رابح على كل حال

فإن بادر بالإعتذار ولم يُقابل بالإيجاب فهو رابح لأنه قد أخسأ شيطانه الذي نزغ بينه وبين أخيه، بالمقابل سيزيد تعالى من نور قلبه، ويرزقه شعور بالرضا والسكينة لأنه لا يحمل تجاه أحد سوءًا.

وإن بادر بطرح فكرة أو مشروع ولم يلاقي الدعم أو المساعدة أو حتى التشجيع فهو رابح، وعليه أن لا ينكسر بل عليه أن ينظر إلى الإحتمالات الممكنة الأخرى، مثلاً قد يكون الباب الذي طرقه ليس هو الأنفع له، فليطرق باب آخر، أو قد يكون تنبيه له لكي يوجد في نفسه بعض المؤهلات والإمكانيات التي كانت تنقصه، وأراد أن يستعن بغيره لكي يساعده في إتمام فكرته أو تنفيذها، فليوجدها في نفسه ولينفذ فكرته.

لذا التثقيف والتشجيع على وجود روح المبادرة في كل فرد في المجتمع، له دور كبير بإستخراج طاقات الأفراد لتطوير المجتمعات، وبناء الإنسان وتعمير البلدان.

الانسان
الاخلاق
القيم
التفكير
الشخصية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين

    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟

    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    آخر القراءات

    دور الشباب في تثبيت المبادىء والقيم

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    السيدة أم البنين.. ومواجهتها لِماكنة الاعلام الأموي

    النشر : الأثنين 31 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    عالمٌ بلا بَعوض

    النشر : الثلاثاء 01 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    على ضفاف مولد السبط المجتبى

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    يقتلون الحياة بلا حياء

    النشر : الأثنين 14 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 423 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 374 مشاهدات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    • 366 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 365 مشاهدات

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    • 344 مشاهدات

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    • 340 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1544 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1472 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1147 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1099 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1089 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1033 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين
    • منذ 8 ساعة
    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟
    • منذ 8 ساعة
    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟
    • منذ 8 ساعة
    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان
    • الأحد 07 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة