• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

روح المبادرة وأثرها في حياة الإنسان

فاطمة الركابي / الأحد 14 حزيران 2020 / ثقافة / 2781
شارك الموضوع :

إن كل شيء في الحياة وبشكل عام يحتاج إلى روح المبادرة

يُمكن أن نعرف المبادرة بأنها التقدم نحو الفرص بجدٍ، وتحويلها إلى عمل مثمر؛ فحتى من تَطرق الفرص بابه قد لا يبادر بفتح الباب فتضيع منه، فتذهب لطرق باب غيره!.

فلأصحاب روح المبادرة مستويان: الأدنى هو الذي ينتظر الفرصة تأتيه ليبادر بقبولها؛ والأعلى هو الذي يخلق فرصته بنفسه، أي هو يبادر بطرق الأبواب التي في داخله ليستخرج ثم يُقدم ما عنده، ولا ينتظر أن يأتي أحد ويقدمه، والمستوى الثاني هو الذي ينبغي أن يسعى كل إنسان إلى بلوغه، لكي يضمن استمراريته في تحقيق أهدافه؛ لأن الذي لا يُبادر لا يمكن أن يَصل لشيء في هذه الحياة، لا يمكنه أن يَعرف حدود إمكانياته، نقاط ضعفه، الزاوية التي تنقصه الخبرة فيها.

من مقومات تنمية روح المبادرة؟

من خلال معرفة الإنسان لقدراته ومواهبه عِبر البحث والإطلاع ثم التجربة، لتنمية هذه المواهب والقدرات ولو بالمستوى الأساسي الذي يكسبه الثقة بأن لديه شيء يستحق أن يتقدم به؛ فإن إمتلاك معرفة مبدئية تُعد عامل مُشجع على المبادرة للعمل حتى الوصول لدرجة الإبداع بأي مجال كان؛ لأن الطرف المقابل إذا لم يَجِد الثقة والحماس والرغبة في التطور عند المتقدم لن يقبله، أو يمنحه فرصة لخوض التجربة عنده.

روح المبادرة تشمل جوانب الحياة؟

إن كل شيء في الحياة وبشكل عام يحتاج إلى روح المبادرة، كما في [علاقة الإنسان بربه] ففي التوبة والرجوع إلى الله تعالى يحتاج إلى نفس تبادر بطرق باب ربها حتى تبلغ مرادها، فهناك من ينتظر الفرصة كما في قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ...}(الذاريات: 50)، هنا المبادرة بالفرار إلى الله تعالى بعد حصول الأمر الإلهي وعرض الطلب، فهو إما يبادر بالفرار بعد قبوله لهذه الحقيقة القرآنية، أو لا! ولكن هناك من يحمل روح المبادرة بالمستوى الاعلى- هو يبادر - كما في قوله تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}(الصافات: 99).

وكذلك [الجانب الميداني العملي] كما في الأعمال التطوعية أو العمل في المؤسسات، التي تكون أعمال مشتركة، وهنا هذه الروح جدا مهمة لتطوير الأعمال وتنميتها وإنضاجها وتوسعتها كما في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}(المائدة: 2)، فكم من فكرة كان بالإمكان أن تتحول إلى عمل مثمر، لكن صاحبها لا يملك كل الأدوات لتنفيذها أو تطويرها وبالمقابل هناك من رفاقه من يملك تلك الأدوات التي من خلالها يمكن إخراجها إلى الواقع بشكل جيد ونافع، لو أن صاحبها بادر بطرحها.

وفي [العلاقات الإنسانية] يترتب عليها أثر مهم في تعميق الترابط والتراحم كما في قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ...}(المؤمنون: 96)، فوجودها مؤثر في إشاعة روح المسامحة والألفة، عندما يبادر أحد الأطراف ولو كان الطرف الآخر هو المخطئ، فكم ستتقلص المشاحنات والنفور بين الناس؟ بل حتى على المستوى النفسي لصاحب روح المبادرة سيكسب آثار طيبة وسيعيش في سلام داخلي لأنه سعى لما فيه خير.

ذو الروح المبادرة رابح على كل حال

فإن بادر بالإعتذار ولم يُقابل بالإيجاب فهو رابح لأنه قد أخسأ شيطانه الذي نزغ بينه وبين أخيه، بالمقابل سيزيد تعالى من نور قلبه، ويرزقه شعور بالرضا والسكينة لأنه لا يحمل تجاه أحد سوءًا.

وإن بادر بطرح فكرة أو مشروع ولم يلاقي الدعم أو المساعدة أو حتى التشجيع فهو رابح، وعليه أن لا ينكسر بل عليه أن ينظر إلى الإحتمالات الممكنة الأخرى، مثلاً قد يكون الباب الذي طرقه ليس هو الأنفع له، فليطرق باب آخر، أو قد يكون تنبيه له لكي يوجد في نفسه بعض المؤهلات والإمكانيات التي كانت تنقصه، وأراد أن يستعن بغيره لكي يساعده في إتمام فكرته أو تنفيذها، فليوجدها في نفسه ولينفذ فكرته.

لذا التثقيف والتشجيع على وجود روح المبادرة في كل فرد في المجتمع، له دور كبير بإستخراج طاقات الأفراد لتطوير المجتمعات، وبناء الإنسان وتعمير البلدان.

الانسان
الاخلاق
القيم
التفكير
الشخصية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    هل لفرق العمر تأثير على العلاقة الزوجية؟

    النشر : الخميس 21 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ثقافة السبايا.. كتاب بلغة أخرى

    النشر : الثلاثاء 07 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأشجار تشعر بالحياء وتراعي الجيرة وتؤمن بالطبقية.. هكذا تتكلم النباتات مع بعضها

    النشر : الأحد 05 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    بناء المواطنة: اعادة المنتوجات المحلية

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    رمضان 2020 هل هو مختلف.. وهل نستطيع صنع الاختلاف؟

    النشر : الأثنين 04 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    السيدة زينب.. رائدة العلوم والانسانية

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 14 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 14 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 14 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة