• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في محضر الحب

رقية تاج / الأحد 10 آيار 2020 / ثقافة / 2505
شارك الموضوع :

ستعرف آثار العاشق ولمساته لأنها تضج بالجمال

من يمتلك الحب يمتلك القوة، السعادة، النجاح، وسيسعى لجمع كل الفضائل والكمالات، من يحب سيكون هناك لون ونكهة ورائحة مميزة لكل مايقوم به، لأنه خرج من قلبه الصادق.. ستعرف آثار العاشق ولمساته لأنها تضج بالجمال!.

الحب من أسمى المعاني وأجمل المشاعر، لكن السؤال، كيف نحب، من نحب، ولماذا؟!

قد يقول قائل أنَّ الحب شعور يغمر الانسان رغماً عنه، وعند هذه الحقيقة تضمحل كل الأسئلة ومنها لماذا ومن وكيف وأي استفهام أو تعجب آخر.

ربما ذلك، لكننا نريد أن نعرف الحب المتعقّل، المتواجد في المكان الصحيح وللشخص الصحيح، نريد أن نتعلّم أصول وطريقة استحواذ هذا السر الغامض.

مهلاً، هل يمكننا أن نتعلم كيف نحب، أنملك قلوبنا؟!

نعم، الله سخّر كل شيء لنا حتى القلب الذي سمي قلباً لتقلّبه، قد تتغير مشاعرنا بكل بساطة وتنقلب 180 درجة بسبب كلمة، خبر، معلومة، موقف، أو أي ردة فعل أو كل مايتعلق بالذي نحبه، فهناك عدة معايير ومقاييس تحدد قيمة وحجم الحب لأي شيء كان، إذن ماهو أهم مقياس؟!

تعددت الآراء وكل عالم ومتعلم أدلى بدلوه في هذا الموضوع حسب نوع الحب والمعشوق، لنبدأ من خير الحب وأسماه وأوله ومنتهاه، الحب الإلهي الذي تتفرع بعده أشكال الحب صحيحها وخاطئها، ولنأخذ الجواب الشافي من المصدر الموثوق ومن هو أهل لإعطاء الرأي في كل موضوع.

يقول سبط الرسول (صلى الله عليه وآله) الامام الحسن (عليه السلام): "من عرف الله أحبه".

الامام صلوات الله عليه اختصر الكثير من الكلام، وهو وإن قصد الحب الإلهي لكننا نستطيع أن نوظف الحديث لحالات أخرى لكي تتوضح الصورة أكثر وفي النهاية الله منزّه عن كل تشبيه.

عندما نطبّق هذه المقولة على أرض الواقع، نجد أن المعرفة العقلية والتعلّق القلبي تربطهما علاقة قوية، كلما زادت معرفتنا بشيء وعرفنا عنه الجانب الجميل أو المظلم أحببناه أو كرهناه، انجذبنا له أو نفرنا منه..

كم من علاقات زوجية فشلت _مع وجود الحب_ بسبب مقولة: لم أكن أعرفه أو أعرفها، كانت الصفات والطباع والتوقعات وغيرها غير واضحة وصريحة منذ البداية.. فيرددون: لقد خدعت، تغيّرت أقوال، أفعال. إذن، كان هناك غموض، ستار، ماكان يجب أن يبقى مبهماً قبل الارتباط..

كم من تفككك أسري ونزاع بين الآباء والأمهات مع أبنائهم كان حاصلا بسبب عدم الجلوس ومعرفة حاجات وتطلعات كل من الطرفين، كم نسمع كلمات من قبيل: لا أعرف ماذا يريد ابني، لماذا تصرفت هكذا ابنتي، لم أربيها هكذا؟! أو من قبل الأبناء: أبي لا يفهمنني.. أمي لا تشبهني، لذلك يفضل الأبناء رفقة الأصدقاء على آبائهم _وإن كانوا يحبون آباءهم_!. 

كم من شخص دخل في جامعة أو تخصص ما واكتشف أنه لا يحبه، لماذا لا يحبه، لأنه لم يعرف عنه ولم يسأل عليه، لذلك فإن بعض الدول المتقدمة تقدم مستشارين ومختصين لكل طالب يود الدخول للجامعة ومساعدته لاختيار مايبرع فيه ويقدم الفائدة عن طريقه وليس فقط مايحبه ويميل إليه.

وقس ذلك على العمل والصداقة وغيرها الكثير، ومنها أيضا أي موهبة أو مهارة والتي ستصنع باتقان أكثر كلما زادت المعرفة عنها.

لكن قبل كل ذلك هناك ملاحظة مهمة نشهدها أحياناً في حياتنا اليومية، وهي أن الحب قد يسبق المعرفة، نحن هكذا فطرياً نحب أشياء ونكره أخرى، من دون أسباب ومن دون سابق معرفة، أليس كذلك؟

وعودة إلى حديث الامام لماذا لم يقل مثلاً: من أحب شيء عرفه أو سعى لمعرفته!

بالتأكيد، هناك مثل هذه الحالات، لكن هناك نقطة مهمة وهي أن المعرفة إذا سبقت الحب ستضمن الاستمرارية والاجادة بالشيء، وهو مبدأ مهم جداً. وكذلك قوة الحب تكون أكبر إن كان يرافقها أو يسبقها المعرفة، لأن العقل في الغالب قواعده ثابتة وليس كالقلب الذي قد يتغير منظاره.

كل هذا مع الأشياء المؤقتة، الناقصة، المفتقرة، فكيف في حب الله الكامل الخالد الغني ومع سابق معرفة به عزو وجل؟!

نحن لم ولن نعرف الله يوماً، فعقولنا قاصرة عن ادراك الله وصفاته وأفعاله، لذلك نحن لم نحب الله كما يجب وكما يستحق جل جلاله!.

لكن مع ذلك ومع ما وصلنا من آثاره من العقل والكتب السماوية والأنبياء والأوصياء نقول فعلاً: من عرف الله أحبه.. من عرف كرم الله وحلمه وعظمته في خلقه للسماوات والأفلاك والأرض والحيوانات والبشر، من عجائب خلقه وروعة مخلوقاته وألطافه التي تغمرنا، كل هذا القليل القليل من معرفته يؤدي إلى حبه، وعندما نحبه تستقيم حياتنا وسيكون كل شيء نتعلق به في هذه الحياة رشحات من حبه الأوحد وتحت ظل حبه الأزلي.

صاحب تلك الكلمات النورانية مولانا الحسن المجتبى عرف الله فأحبّه، ومن آثار ذلك الحب كانت عبادته لله ودعائه ومناجاته بالصورة الفريدة التي رآها الناس أو سمعناها وقرأناها عنه وعن أهل البيت وذلك لأنها كانت عن حب وشكر وليس عن خوف أو طمع.

وكذلك كانت دعوته لشريعة الله بالحكمة والموعظة والكلمة الطيبة وسعيه لهداية الناس وخدمتهم إلى تضحيته في صلحه مع الظلمة لحفظ دين معشوقه فاستشهاده في سبيله. وكل ذلك يهون لأنه أحب الله عن معرفة.  

الانسان
الحب
الايمان
الامام الحسن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    عقل المستقبل

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    آخر القراءات

    العشق الابدي

    النشر : الخميس 13 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    خصال المؤمن

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الحرف الشعبية الفنية الروسية القديمة

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الحياة في الصحة لا في الوجود

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    كيف تكون رقماً صعباً في وظيفتك؟

    النشر : الثلاثاء 06 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    ثقافة الحلم.. رسالة تربوية من الامام الباقر

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 876 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 557 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 393 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 377 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 356 مشاهدات

    الإمام الجواد.. الطفل الذي أرعب العروش

    • 327 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3844 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 963 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 876 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 773 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 557 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 541 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل
    • منذ 21 ساعة
    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟
    • منذ 21 ساعة
    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية
    • منذ 21 ساعة
    عقل المستقبل
    • الأحد 01 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة