• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في محضر الحب

رقية تاج / الأحد 10 آيار 2020 / ثقافة / 2592
شارك الموضوع :

ستعرف آثار العاشق ولمساته لأنها تضج بالجمال

من يمتلك الحب يمتلك القوة، السعادة، النجاح، وسيسعى لجمع كل الفضائل والكمالات، من يحب سيكون هناك لون ونكهة ورائحة مميزة لكل مايقوم به، لأنه خرج من قلبه الصادق.. ستعرف آثار العاشق ولمساته لأنها تضج بالجمال!.

الحب من أسمى المعاني وأجمل المشاعر، لكن السؤال، كيف نحب، من نحب، ولماذا؟!

قد يقول قائل أنَّ الحب شعور يغمر الانسان رغماً عنه، وعند هذه الحقيقة تضمحل كل الأسئلة ومنها لماذا ومن وكيف وأي استفهام أو تعجب آخر.

ربما ذلك، لكننا نريد أن نعرف الحب المتعقّل، المتواجد في المكان الصحيح وللشخص الصحيح، نريد أن نتعلّم أصول وطريقة استحواذ هذا السر الغامض.

مهلاً، هل يمكننا أن نتعلم كيف نحب، أنملك قلوبنا؟!

نعم، الله سخّر كل شيء لنا حتى القلب الذي سمي قلباً لتقلّبه، قد تتغير مشاعرنا بكل بساطة وتنقلب 180 درجة بسبب كلمة، خبر، معلومة، موقف، أو أي ردة فعل أو كل مايتعلق بالذي نحبه، فهناك عدة معايير ومقاييس تحدد قيمة وحجم الحب لأي شيء كان، إذن ماهو أهم مقياس؟!

تعددت الآراء وكل عالم ومتعلم أدلى بدلوه في هذا الموضوع حسب نوع الحب والمعشوق، لنبدأ من خير الحب وأسماه وأوله ومنتهاه، الحب الإلهي الذي تتفرع بعده أشكال الحب صحيحها وخاطئها، ولنأخذ الجواب الشافي من المصدر الموثوق ومن هو أهل لإعطاء الرأي في كل موضوع.

يقول سبط الرسول (صلى الله عليه وآله) الامام الحسن (عليه السلام): "من عرف الله أحبه".

الامام صلوات الله عليه اختصر الكثير من الكلام، وهو وإن قصد الحب الإلهي لكننا نستطيع أن نوظف الحديث لحالات أخرى لكي تتوضح الصورة أكثر وفي النهاية الله منزّه عن كل تشبيه.

عندما نطبّق هذه المقولة على أرض الواقع، نجد أن المعرفة العقلية والتعلّق القلبي تربطهما علاقة قوية، كلما زادت معرفتنا بشيء وعرفنا عنه الجانب الجميل أو المظلم أحببناه أو كرهناه، انجذبنا له أو نفرنا منه..

كم من علاقات زوجية فشلت _مع وجود الحب_ بسبب مقولة: لم أكن أعرفه أو أعرفها، كانت الصفات والطباع والتوقعات وغيرها غير واضحة وصريحة منذ البداية.. فيرددون: لقد خدعت، تغيّرت أقوال، أفعال. إذن، كان هناك غموض، ستار، ماكان يجب أن يبقى مبهماً قبل الارتباط..

كم من تفككك أسري ونزاع بين الآباء والأمهات مع أبنائهم كان حاصلا بسبب عدم الجلوس ومعرفة حاجات وتطلعات كل من الطرفين، كم نسمع كلمات من قبيل: لا أعرف ماذا يريد ابني، لماذا تصرفت هكذا ابنتي، لم أربيها هكذا؟! أو من قبل الأبناء: أبي لا يفهمنني.. أمي لا تشبهني، لذلك يفضل الأبناء رفقة الأصدقاء على آبائهم _وإن كانوا يحبون آباءهم_!. 

كم من شخص دخل في جامعة أو تخصص ما واكتشف أنه لا يحبه، لماذا لا يحبه، لأنه لم يعرف عنه ولم يسأل عليه، لذلك فإن بعض الدول المتقدمة تقدم مستشارين ومختصين لكل طالب يود الدخول للجامعة ومساعدته لاختيار مايبرع فيه ويقدم الفائدة عن طريقه وليس فقط مايحبه ويميل إليه.

وقس ذلك على العمل والصداقة وغيرها الكثير، ومنها أيضا أي موهبة أو مهارة والتي ستصنع باتقان أكثر كلما زادت المعرفة عنها.

لكن قبل كل ذلك هناك ملاحظة مهمة نشهدها أحياناً في حياتنا اليومية، وهي أن الحب قد يسبق المعرفة، نحن هكذا فطرياً نحب أشياء ونكره أخرى، من دون أسباب ومن دون سابق معرفة، أليس كذلك؟

وعودة إلى حديث الامام لماذا لم يقل مثلاً: من أحب شيء عرفه أو سعى لمعرفته!

بالتأكيد، هناك مثل هذه الحالات، لكن هناك نقطة مهمة وهي أن المعرفة إذا سبقت الحب ستضمن الاستمرارية والاجادة بالشيء، وهو مبدأ مهم جداً. وكذلك قوة الحب تكون أكبر إن كان يرافقها أو يسبقها المعرفة، لأن العقل في الغالب قواعده ثابتة وليس كالقلب الذي قد يتغير منظاره.

كل هذا مع الأشياء المؤقتة، الناقصة، المفتقرة، فكيف في حب الله الكامل الخالد الغني ومع سابق معرفة به عزو وجل؟!

نحن لم ولن نعرف الله يوماً، فعقولنا قاصرة عن ادراك الله وصفاته وأفعاله، لذلك نحن لم نحب الله كما يجب وكما يستحق جل جلاله!.

لكن مع ذلك ومع ما وصلنا من آثاره من العقل والكتب السماوية والأنبياء والأوصياء نقول فعلاً: من عرف الله أحبه.. من عرف كرم الله وحلمه وعظمته في خلقه للسماوات والأفلاك والأرض والحيوانات والبشر، من عجائب خلقه وروعة مخلوقاته وألطافه التي تغمرنا، كل هذا القليل القليل من معرفته يؤدي إلى حبه، وعندما نحبه تستقيم حياتنا وسيكون كل شيء نتعلق به في هذه الحياة رشحات من حبه الأوحد وتحت ظل حبه الأزلي.

صاحب تلك الكلمات النورانية مولانا الحسن المجتبى عرف الله فأحبّه، ومن آثار ذلك الحب كانت عبادته لله ودعائه ومناجاته بالصورة الفريدة التي رآها الناس أو سمعناها وقرأناها عنه وعن أهل البيت وذلك لأنها كانت عن حب وشكر وليس عن خوف أو طمع.

وكذلك كانت دعوته لشريعة الله بالحكمة والموعظة والكلمة الطيبة وسعيه لهداية الناس وخدمتهم إلى تضحيته في صلحه مع الظلمة لحفظ دين معشوقه فاستشهاده في سبيله. وكل ذلك يهون لأنه أحب الله عن معرفة.  

الانسان
الحب
الايمان
الامام الحسن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام زين العابدين: عبادة تصنع الإنسان وتُحيي الأمة

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    استطلاع رأي: شباب ضائع.. بين الإبداع والقيود الحكومية من المسؤول عن إبادة الأفكار؟

    باحثون يكتشفون "بطاريات احتياطية" بالخلايا العصبية للمخ

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    آخر القراءات

    المرأة مابين القيود والتحرر

    النشر : الأثنين 02 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حرب العقول

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لا \"تتحفه\" بنصائحك الباهتة.. 10 جمل احذر قولها لمريض الاكتئاب

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: مكيال المكارم ودولة الامام المهدي والعولمة البديلة

    النشر : الأثنين 01 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    شراء الالعاب فن لا تتقنه الامهات

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    لماذا تعد الثقوب السوداء من أغرب الأجسام في الفضاء؟

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 903 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 756 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 494 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 475 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 433 مشاهدات

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1300 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 920 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 903 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 756 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 695 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام زين العابدين: عبادة تصنع الإنسان وتُحيي الأمة
    • منذ 16 ساعة
    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس
    • منذ 16 ساعة
    استطلاع رأي: شباب ضائع.. بين الإبداع والقيود الحكومية من المسؤول عن إبادة الأفكار؟
    • منذ 16 ساعة
    باحثون يكتشفون "بطاريات احتياطية" بالخلايا العصبية للمخ
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة