• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصبت بمرض التفكير!

فهيمة رضا / الثلاثاء 10 كانون الأول 2019 / ثقافة / 2602
شارك الموضوع :

نعم إنني أشم رائحة الموت، تستطيع أن تقول إنني أصبت بالقلق وجننت!. نعم إنني أخاف أن أودع زوجي في الصباح عندما يستعد للرحيل إلى العمل (طبعا إذا

نعم إنني أشم رائحة الموت، تستطيع أن تقول إنني أصبت بالقلق وجننت!.

نعم إنني أخاف أن أودع زوجي في الصباح عندما يستعد للرحيل إلى العمل (طبعا إذا لم يكن لديكم مانع لأننا لا نستطيع أن نخبر معدة  أطفالنا بأنه ماكو وطن ماكو أكل) ماذا لو لم يرجع؟

ماذا سنفعل؟ ماذا لو افتقد صغيري عندما يذهب إلى الخباز ليجلب لي الخبز كي نأكل كسرة خبز ونبتسم لأننا لازلنا أحياء؟

ماذا لو فقدت ابنتي عندما تذهب إلى المدرسة لتبني مستقبلها وتخطط لتحقيق أمنياتها البسيطة؟

ماذا لو افتقدهم وأكون كتلك الثكالى اللاتي لا يستطعن اغماض جفونهن في الليالي، أصبت بمرض التفكير لا أستطيع النوم بسهولة، الأمر اشبه بعاصفة غاضبة في رأسي كأنها تريد أن تنتقم من الجميع لأنهم أيقظوها من نومها العميق وأثاروا غضبها ولكن لا أعرف ماذا أفعل بها وكيف أهدئها!.

عندما أضع رأسي على الوسادة أسمع صوت صراخ الأطفال، نظراتهم تقتلني وتقطع نياط قلبي  ألم تسمعوا تلك الأصوات؟

إنهم ينظرون إلي بنظرة حزينة نظرة الرجاء كأنهم يطلبون مني أن أجند قلمي لأكتب عن لحظاتهم الأخيرة عن حياتهم البسيطة عن آمالهم الطفولية بما إنني أكتب أحب أن أخبركم بأن أحدهم أخبرني إنه كان يحلم بارتداء حذاء جديد كما يملك صديقه في المدرسة كان يحكي معاناته في الشتاء عندما يدخل الماء في حذائه وكانت تغرق رجليه التي كانت تفر من هذا العالم الكبير لترتاح في حذاء مرضوض أحياناً، ليس أمامنا سوى التسليم، يجب أن نعانق أنفسنا ونغمض جفوننا ونبكي بهدوء كي لا نؤذي من حولنا ونزيد جرحاً فوق جروحهم، أحياناً يجب أن ندعو الإنسانية لترحمنا وتشعر بآلامنا التي تثقل كاهلنا.

بينما كان يشكو من أحلامه البسيطة جاء ذاك الآخر، لأكون صريحة معكم جماله جعلني أطيل النظر إليه ياترى لم يروا ذلك الوجه الملائكي؟

كيف استطاعوا أن يطلقوا الرصاص؟

كيف لهذا الجمال أن يختفي تحت التراب؟

لم يكن في جيبه سوى خمسة آلاف دينار ياترى إلى أين كان يذهب؟ ربما كان يعرف بهذا المبلغ الضئيل لا يستطيع أن يشتري أي شيء سوى الموت  لهذا السبب شعرت والدته بالقلق وعرفت بأنه أصبح مستطيعاً ليلبي نداء الموت ويتحرك نحوه ويسلم نفسه تسليما، إنه لجأ إلى الموت دون أن يخبر أي أحد من عائلته لأننا نعرف جميعا لحظات الوداع من أصعب اللحظات على الانسان ذهب كي يفسح المجال لقادة بلده إنهم يشعرون بالضيق ويطمعون للحصول على المزيد من الأماكن ليبنوا مستقبلهم ومستقبل أطفالهم، ربما أطفالهم أعز من أطفالنا وهرمون الأبوة في عروقهم أكثر من آباء بلدي.

إنهم يهجمون علي، صوتهم لا يطاق أبداً ربما علي أن أطفيء زر التشغيل لأتوقف عن التفكير ولكن الدواء غال ولا يستطيع أمثالنا شرائه إنه متوفر لقادة وطني فقط!.

في كل لحظة يأتي أحدهم ويلوح لي كي أكتب عنه وعن قصصه الغريبة المحزنة ولحظة رحيله المفاجيء ولكنني بين لحظة وأخرى أفقد الشهامة على مواصلة الطريق أصبت بمرض التفكير والوطن لا يتركني لأكون بسلام.

إنني أنزف كوطني.. ولكن لا نجاة إلا بظهور صاحب الأمر ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، هتفناجميعاً نريد وطن، ولكن نسينا جميعاً بأن الفِتَن ستبقى! اذا ماهتفنا بصوت شجن، منك الأمان ومنك النجاة وأنت الوطن.. يابن الحسن.

قال مولانا الحجة عجل الله فرجه الشريف: (ولو أنّ أشياعنا، وفّقهم الله لطاعته، على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم؛ لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم بالسعادة بمشاهدتنا).

الامل
الموت
التفكير
صحة نفسية
العراق
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    سؤال مهدوي ومفاتيح هداية من إِمامنا العسكري

    النشر : الأحد 25 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    حجابي زينتي وللجنة وسيلتي

    النشر : الخميس 22 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الزواج الثاني.. حاجة أم رغبة!

    النشر : الثلاثاء 08 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    قصة قبل النوم.. نافذة الطفل نحو عالم مرسوم بيديكِ

    النشر : الأحد 25 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    السيدة رملة: بين حنان الأمومة وشجاعة الهاشميات في واقعة الطف

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ما أشبه الأمس باليوم

    النشر : الخميس 22 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 445 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 419 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1579 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1174 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة