• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدجاجة الشجاعة!

زهراء وحيدي / الأحد 28 نيسان 2019 / ثقافة / 2690
شارك الموضوع :

منذ الصغر ونحن نسمع جملة \"الحب يصنع المستحيل\"!، ولكن أن يحول الحب دجاجة جبانة إلى دجاجة شجاعة فذلك أمر غريب جدا.

منذ الصغر ونحن نسمع جملة "الحب يصنع المستحيل"!، ولكن أن يحول الحب دجاجة جبانة إلى دجاجة شجاعة فذلك أمر غريب جدا.

إذ يقول أحد العارفين مادامت الدجاجة وحيدة تطبق جناحيها وتدرج في هدوء، وربما قد تمد رقبتها كي تلتقط الدودة، وتفزع هاربة من أقل صوت، ولا تبدي أية مقاومة حتى أمام الطفل الضعيف.

إلاّ أنَّ هذه الدجاجة نفسها إذا صارت أماً، وتمكن الحب من حنايا كيانها تغير حالها، فتراها وقد أنزلت جناحيها في حالة التهيؤ للدفاع، وتتخذ هيئة المحارب وحتى صوتها يمتلئ قوة وشجاعة.. كانت من قبل تهرب عند استشعار الخطر، أما الآن فإنها تهجم عند استشعار الخطر وتهجم بكل جرأة، إنه الحب الذي أحال هذه الدجاجة الجبانة إلى حيوان جريء وشجاع.

إذ يحوي الحب على قوة كامنة عجيبة، فالإنسان وحتى الحيوان عندما يحب يتحول من شيء إلى شيء آخر تماما، وهنا عندما نلصق لفظة الحب للحيوان نقصد ذلك الحب الفطري الذي خلقه الله تعالى حتى في الحيوانات، كحب الأم لطفلها، وهذا يحصل أيضا وربما شاهدته كثيرا عند اقترابك من قطة وهي تحيط بأطفالها خائفة عليهم من أي شيء وكل شيء وكيف تنفث بوجهك وهي على استعداد تام أن تهجم عليك في حال أردتَ أن تصيب أطفالها بأي أذى.

الحب هو معجزة إلهية خلقه الله في دواخلنا، إنه طاقة عظيمة يقلب صاحبه من حال إلى حال.

ماذا سيحصل لو عمل شخصا في وظيفة تستهويه، بالطبع سيبدع فيه ويفرغ جل طاقته من أجل أن يخرج العمل بأبهى صورة، لأنه يعمل شيئا يحبه، والانسان الذي يقوم بشيء يحبه لن يشعر بأنه موظف وأنه يقوم بعمل روتيني من أجل المال فقط!، بالطبع لا، إنه يقوم بهذا الشيء لأنه يحبه، وربما لهذا السبب غالبا ما يشار إلى أن الشخص الصحيح يجب أن يكون في المكان الصحيح، كأن يكون محترف الجرافيك وهاوي هذا الاختصاص في الشركات التي تهتم بهذا الجانب، ولا يعين الشخص فقط لأنه يحمل هذه الشهادة، لأن صاحب الشهادة سيعمل، إنما صاحب الهواية سيبدع، وشتان بين هذا وذاك.

ولا يقتصر الحب على الجانب العملي فحسب، بل الجانب المعنوي أيضا، فعلاقتنا مع الناس مرتبطة بوثاق الحب، فابن عمك الذي تراه في الشهر مرة من باب صلة الرحم وبسبب انشغالاتك الكثيرة، من المؤكد إنك ستراه أربع مرات أو أكثر فيما لو تربطك معه علاقة صداقة قوية أي لو كان ذلك من باب الحب، ، فالحب يملك قوة جذب كبيرة يربطك بالناس الذين تبادلهم هذه الطاقة متخطيا معهم كل الظروف والأزمنة الصعبة.

فالحب يحول الانسان الكسول والثقيل إلى شخص نشيط ومليء بالطاقة والنشاط، فالرجل الذي ليس في وسعه أن يحرك نفسه وتراه يطلب من زوجته أن تجلب له كأس الماء، ستراه يقفز من مكانه إذا توهم في سماع صوت قفل سيارته الخاصة والمفضلة لديه، ويذهب ويطمئن عليها من ضربة أو خدش أو شيء حصل لها في الشارع.

كما أن الحب يحول الفتاة الكسولة إلى مدبرة منزل نشيطة وطباخة ماهرة من أجل زوجها الحبيب وأطفالها الأعزاء، ألم يسأل أحدا من أين أتى كل هذا النشاط والتغيير السريع؟، الحب يا سادة، إنه الحب الذي يفعل كل هذا!.

فإذا كان الحب يمتلك كل هذه الطاقة العظيمة على التغيير فكيف سيكون حالنا لو أحببنا المعبود بصدق ووحدانية؟. 

كيف ستتغير حياتنا وعلاقتنا مع الله لو شربنا من فيض حب الله وضعنا في شعاع الصحوة الإلهية؟.

لو تطلعنا قليلا إلى محور حياتنا وركزنا أكثر في هذا الدوران الدنيوي وفكرنا في تفاصيل علاقتنا وكيف تسير، لأعدنا ترتيب علاقتنا مع الله تعالى أكثر، فلو كان الحب الذي يجمعنا مع الله حقا هو حب صادق لأبصرنا التغيير، ولتحول وضعنا من حال إلى حال.

إذن هنالك شائبة تحول في كينونة هذا الحب.. ويحتاج هذا الكلام إلى أن نعيد من خلاله حساباتنا مع أنفسنا كي نهذب أرواحنا للحب الإلهي الطاهر.

فالحب الحقيقي يجب أن يحول المرء من انسان فارغ وكسول وبلا هدف إلى انسان إلهي، انسان شجاع ونشيط يخاف على دين الله، انسان رسالي يدافع عن كلمة الله بكل ما أوتي من قوة، انسان على أتم الاستعداد في الدفاع عن حرم الله ودينه، انسان يقفز من مكانه إذا شاهد منظرا يغضب الله تعالى، فهل انتفضنا عندما شاهدنا ظالما يفشي ظلمه على أناس فقراء؟، أو ثرنا عندما سمعنا كلمة الباطل على حساب الحق؟، هل وقفنا بقوة وقاومنا العدوان على دين رسول الله وأمته!، هل أنقذنا الانسانية عندما غرقت في وحل الطائفية؟ إذا فعلنا ذلك فهذا هو التغير الناتج من الحب الصادق، وإذا لا، فربما نحتاج اليوم أن نعيد النظر إلى محور علاقتنا مع الله..

 

الانسان
الحياة
مفاهيم
الحب
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    كيف تؤثر الدعاية وحملات الاعلانات على المجتمع؟

    النشر : السبت 02 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: لماذا لا تُستجاب أدعية بعض الناس؟

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي أهم أمراض الفم وكيفية طرق العلاج؟

    النشر : الخميس 05 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل نحن نناقش حقا؟

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العلاقات الدمجية والذوبان في الجماعة

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بين أروقة متحف ذاكرة الإسلام

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 599 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 470 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 418 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 407 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 402 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 393 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3627 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1482 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1099 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 21 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 22 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 22 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة