• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدجاجة الشجاعة!

زهراء وحيدي / الأحد 28 نيسان 2019 / ثقافة / 2622
شارك الموضوع :

منذ الصغر ونحن نسمع جملة \"الحب يصنع المستحيل\"!، ولكن أن يحول الحب دجاجة جبانة إلى دجاجة شجاعة فذلك أمر غريب جدا.

منذ الصغر ونحن نسمع جملة "الحب يصنع المستحيل"!، ولكن أن يحول الحب دجاجة جبانة إلى دجاجة شجاعة فذلك أمر غريب جدا.

إذ يقول أحد العارفين مادامت الدجاجة وحيدة تطبق جناحيها وتدرج في هدوء، وربما قد تمد رقبتها كي تلتقط الدودة، وتفزع هاربة من أقل صوت، ولا تبدي أية مقاومة حتى أمام الطفل الضعيف.

إلاّ أنَّ هذه الدجاجة نفسها إذا صارت أماً، وتمكن الحب من حنايا كيانها تغير حالها، فتراها وقد أنزلت جناحيها في حالة التهيؤ للدفاع، وتتخذ هيئة المحارب وحتى صوتها يمتلئ قوة وشجاعة.. كانت من قبل تهرب عند استشعار الخطر، أما الآن فإنها تهجم عند استشعار الخطر وتهجم بكل جرأة، إنه الحب الذي أحال هذه الدجاجة الجبانة إلى حيوان جريء وشجاع.

إذ يحوي الحب على قوة كامنة عجيبة، فالإنسان وحتى الحيوان عندما يحب يتحول من شيء إلى شيء آخر تماما، وهنا عندما نلصق لفظة الحب للحيوان نقصد ذلك الحب الفطري الذي خلقه الله تعالى حتى في الحيوانات، كحب الأم لطفلها، وهذا يحصل أيضا وربما شاهدته كثيرا عند اقترابك من قطة وهي تحيط بأطفالها خائفة عليهم من أي شيء وكل شيء وكيف تنفث بوجهك وهي على استعداد تام أن تهجم عليك في حال أردتَ أن تصيب أطفالها بأي أذى.

الحب هو معجزة إلهية خلقه الله في دواخلنا، إنه طاقة عظيمة يقلب صاحبه من حال إلى حال.

ماذا سيحصل لو عمل شخصا في وظيفة تستهويه، بالطبع سيبدع فيه ويفرغ جل طاقته من أجل أن يخرج العمل بأبهى صورة، لأنه يعمل شيئا يحبه، والانسان الذي يقوم بشيء يحبه لن يشعر بأنه موظف وأنه يقوم بعمل روتيني من أجل المال فقط!، بالطبع لا، إنه يقوم بهذا الشيء لأنه يحبه، وربما لهذا السبب غالبا ما يشار إلى أن الشخص الصحيح يجب أن يكون في المكان الصحيح، كأن يكون محترف الجرافيك وهاوي هذا الاختصاص في الشركات التي تهتم بهذا الجانب، ولا يعين الشخص فقط لأنه يحمل هذه الشهادة، لأن صاحب الشهادة سيعمل، إنما صاحب الهواية سيبدع، وشتان بين هذا وذاك.

ولا يقتصر الحب على الجانب العملي فحسب، بل الجانب المعنوي أيضا، فعلاقتنا مع الناس مرتبطة بوثاق الحب، فابن عمك الذي تراه في الشهر مرة من باب صلة الرحم وبسبب انشغالاتك الكثيرة، من المؤكد إنك ستراه أربع مرات أو أكثر فيما لو تربطك معه علاقة صداقة قوية أي لو كان ذلك من باب الحب، ، فالحب يملك قوة جذب كبيرة يربطك بالناس الذين تبادلهم هذه الطاقة متخطيا معهم كل الظروف والأزمنة الصعبة.

فالحب يحول الانسان الكسول والثقيل إلى شخص نشيط ومليء بالطاقة والنشاط، فالرجل الذي ليس في وسعه أن يحرك نفسه وتراه يطلب من زوجته أن تجلب له كأس الماء، ستراه يقفز من مكانه إذا توهم في سماع صوت قفل سيارته الخاصة والمفضلة لديه، ويذهب ويطمئن عليها من ضربة أو خدش أو شيء حصل لها في الشارع.

كما أن الحب يحول الفتاة الكسولة إلى مدبرة منزل نشيطة وطباخة ماهرة من أجل زوجها الحبيب وأطفالها الأعزاء، ألم يسأل أحدا من أين أتى كل هذا النشاط والتغيير السريع؟، الحب يا سادة، إنه الحب الذي يفعل كل هذا!.

فإذا كان الحب يمتلك كل هذه الطاقة العظيمة على التغيير فكيف سيكون حالنا لو أحببنا المعبود بصدق ووحدانية؟. 

كيف ستتغير حياتنا وعلاقتنا مع الله لو شربنا من فيض حب الله وضعنا في شعاع الصحوة الإلهية؟.

لو تطلعنا قليلا إلى محور حياتنا وركزنا أكثر في هذا الدوران الدنيوي وفكرنا في تفاصيل علاقتنا وكيف تسير، لأعدنا ترتيب علاقتنا مع الله تعالى أكثر، فلو كان الحب الذي يجمعنا مع الله حقا هو حب صادق لأبصرنا التغيير، ولتحول وضعنا من حال إلى حال.

إذن هنالك شائبة تحول في كينونة هذا الحب.. ويحتاج هذا الكلام إلى أن نعيد من خلاله حساباتنا مع أنفسنا كي نهذب أرواحنا للحب الإلهي الطاهر.

فالحب الحقيقي يجب أن يحول المرء من انسان فارغ وكسول وبلا هدف إلى انسان إلهي، انسان شجاع ونشيط يخاف على دين الله، انسان رسالي يدافع عن كلمة الله بكل ما أوتي من قوة، انسان على أتم الاستعداد في الدفاع عن حرم الله ودينه، انسان يقفز من مكانه إذا شاهد منظرا يغضب الله تعالى، فهل انتفضنا عندما شاهدنا ظالما يفشي ظلمه على أناس فقراء؟، أو ثرنا عندما سمعنا كلمة الباطل على حساب الحق؟، هل وقفنا بقوة وقاومنا العدوان على دين رسول الله وأمته!، هل أنقذنا الانسانية عندما غرقت في وحل الطائفية؟ إذا فعلنا ذلك فهذا هو التغير الناتج من الحب الصادق، وإذا لا، فربما نحتاج اليوم أن نعيد النظر إلى محور علاقتنا مع الله..

 

الانسان
الحياة
مفاهيم
الحب
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    مذهب اللا مبالاة ...الفتاة والضفيرة والمارّة الصامتون

    الوعد الموعود

    دراسة: الاضطرابات النفسية للأطفال تعيق تطورهم المهني بالكبر

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    آخر القراءات

    هل هناك علاقة بين تناول اللحوم الحمراء ومرض السرطان؟

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أحسنِ تقويم

    النشر : الخميس 23 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وظائف من المنزل تناسب المرأة.. تعرفي عليها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الشغف.. جذوة الإبداع

    النشر : الأحد 13 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    في ذكرى زواج النورين

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الثمن الخفي للراحة: أضرار الإفراط في استخدام الأجهزة

    النشر : الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3801 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 343 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 326 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 324 مشاهدات

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    • 324 مشاهدات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    • 319 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3801 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1338 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 901 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 858 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 626 مشاهدات

    في حضرة الحرف: نادي ريحانة للفتيات يحتفي بيوم الكتاب العالمي

    • 559 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مذهب اللا مبالاة ...الفتاة والضفيرة والمارّة الصامتون
    • منذ 5 ساعة
    الوعد الموعود
    • منذ 5 ساعة
    دراسة: الاضطرابات النفسية للأطفال تعيق تطورهم المهني بالكبر
    • منذ 5 ساعة
    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة