• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل أبصرتم الفاجعة؟!

حنان حازم / الأثنين 25 آذار 2019 / ثقافة / 3090
شارك الموضوع :

شبح الحزن بات يطوف حولنا بلا هوادة، وما أدري كيف يُعَبِر القلب المنكوب عن مدى بؤسه وخرابه في زمن نصحوا فيه على ذكرى فاجعة يلازمها واقع فاجعة

شبح الحزن بات يطوف حولنا بلا هوادة، وما أدري كيف يُعَبِر القلب المنكوب عن مدى بؤسه وخرابه في زمن نصحوا فيه على ذكرى فاجعة يلازمها واقع فاجعة أخرى تتسابق واياها على تلقي تعازٍ حارة بنشيج لا ينقطع يهتز له أصغر عرق في أجسادنا بيد أنه صار لا يُسمع!.

هكذا تمضي الأيام علينا في بلدي، الموت يتصدر قائمة الأخبار كل يوم بغض النظر عن الأعداد والأسباب ناهيك على أنه لا يُفرق بين صغير وكبير إنما على مايبدو تُقدم إليه تلك الأرواح البريئة كقرابين مُستعجلة جزاء انعدام الضمير واستهتار الرعاة والمسؤولين بأرواح الناس من هذا الشعب المظلوم وكأنهم أشبه بسلعة رخيصة بالنسبة لهم فلا خسارة ولا مضرة تذكر من فقدانها!.

بل وحتى الناس أنفسهم في بلدي صاروا لا يهابون الموت ويتقبلونه ويستقبلوه بحفاوة وإن كان لأغرب الأسباب وأتعسها لكون الأمر أصبح عاديًا بالنسبة لهم؛ فإن فاجعة العبّارة هذه عند دجلة في الموصل عبرت بتلك المجموعة من المحتفلين بالأعياد صوب العذاب والموت في أعماق سر الحياة بدل الفرح بالإبحار فيه كي تطفو جثث هامدة؛ ستطوى وترمى كطي الصحف بعد الانتهاء من قرائتها في كل يوم كما طويّت سابقاتها من الفواجع!.

ماذا عسانا أن نقول وما الذي يتوجب علينا فعله وهل بقيّ من القول والفعل شيء لم نقم به؟ استنكارات، هتافات، اضرابات في مخيمات، تظاهرات وخطابات تعلوا تشب وتندد، تهديد ووعيد وفوضى عارمة إثر كل فاجعة تعصف بنا لبضع ساعات وأيام وحتى إن طالت لشهور ومن ثم ماذا؟ ومن ثم تنتهي للدفن!.

لم نلتمس حتى اليوم أي نتيجة موجبة تُذكر عقب ثوراتنا المتكررة تلك، بل يحدث العكس في كل مرة, دمار وخراب وفشل ذريع في نيل المطالب المشروعة رغم بساطتها! فتلك الجهة تتهم أخرى وذاك المسؤول يحمل غيره المسؤولية والجميع يتراشق التهم والسب واللعن وكل ما نحصل عليه  في النهاية آثار متبقية لمخطوطات واعلام ولافتات تتلاعب بها الريح وتمزقها لتضحى أشلاء متناثرة تحكي عن فاجعةٍ ما وقعت في التأريخ الفلاني أدت لحدوث ما كان أشبه بثورة!.

الغصة هنا لن تبقى عالقة سوى عند الفاقدين، فالصراخ والعويل في البداية يتحول لحزن دفين وانكسارات موجعة تضرب زوايا قلوبهم طوال العمر، أما باقي الخلق ستنتهي موجات غضبهم

وسيتناسون الحدث ويركنوه فوق أقرب رفٍ للبؤس المترادف الذي لا يزال فيه متسع بعد وربما ذات يوم سيحمل نصيبهم منها حتمًا ما دام الحال كما هو!.

أتساءل دائمًا وأنا في خضم كل ما يحدث هل يُعقل التعثر بالحجر ألف مرة بدل مرتين في بلدٍ يتغنى بالحضارة المتجذرة والخيرات الوفيرة ويعتنق أروع وأرفع دين يدعو للسلام شُرع على هذه الأرض قاطبة!؟ حيث يتمتع بكل ما يتطلب لعيش حياة هانئة كريمة يحلم بها كل سكان هذا الكوكب؛ بيد أن شعبه يستقطب الظلم إليه ويجرم بحق نفسه ويُقدم المصلحة على النزاهة لينتخب قاتليه المأجورين أساسًا مرة تلو الأخرى! قال تعالى: (ظهر الفسَاد في البرِّ والبحرِ بما كسبت أَيدي النّاس ليذِيقهم بعض الَّذي عملوا لعلّهم يرجعون) -٤١- سورة الروم.    

الآن عندما نبادر ونتسارع لوصف مدى استيائنا وحزننا وتسطير بعض كلمات العزاء والدعاء بالصبر والسلوان لذوي المغدورين وتقديمها من خلال الكتابة وغيرها عبر كل الوسائل؛ أَ تُرانا نقوم ببعضٍ من واجبنا؟ أَوهل نعرف ما هو واجبنا حقًا؛ وهل ياترى نحن بصدد تعزيتهم أم تعزية أنفسنا؟! الأسئلة كثيرة لكن أهمها؛ هل يا تُرى واقعًا سنبصر حقيقة الفاجعة ذات يوم؟!.

العراق
الظلم
الموت
مفاهيم
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    حجابي زينتي وللجنة وسيلتي

    النشر : الخميس 22 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    علماء يبتكرون جرار ذاتي القيادة

    النشر : الأثنين 30 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هل يمكنك أن تكون بطارية شحن؟

    النشر : الأربعاء 17 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    نفسك جوهرة ثمينة فكيف تحافظ عليها؟!

    النشر : السبت 06 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الدلع المدمر

    النشر : الأثنين 22 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الكسل وعلاماته الثلاث!

    النشر : الأثنين 12 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3753 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 458 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 370 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 360 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 315 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 315 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3753 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1328 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1198 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 874 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 24 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 24 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 24 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة