• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل أبصرتم الفاجعة؟!

حنان حازم / الأثنين 25 آذار 2019 / ثقافة / 3204
شارك الموضوع :

شبح الحزن بات يطوف حولنا بلا هوادة، وما أدري كيف يُعَبِر القلب المنكوب عن مدى بؤسه وخرابه في زمن نصحوا فيه على ذكرى فاجعة يلازمها واقع فاجعة

شبح الحزن بات يطوف حولنا بلا هوادة، وما أدري كيف يُعَبِر القلب المنكوب عن مدى بؤسه وخرابه في زمن نصحوا فيه على ذكرى فاجعة يلازمها واقع فاجعة أخرى تتسابق واياها على تلقي تعازٍ حارة بنشيج لا ينقطع يهتز له أصغر عرق في أجسادنا بيد أنه صار لا يُسمع!.

هكذا تمضي الأيام علينا في بلدي، الموت يتصدر قائمة الأخبار كل يوم بغض النظر عن الأعداد والأسباب ناهيك على أنه لا يُفرق بين صغير وكبير إنما على مايبدو تُقدم إليه تلك الأرواح البريئة كقرابين مُستعجلة جزاء انعدام الضمير واستهتار الرعاة والمسؤولين بأرواح الناس من هذا الشعب المظلوم وكأنهم أشبه بسلعة رخيصة بالنسبة لهم فلا خسارة ولا مضرة تذكر من فقدانها!.

بل وحتى الناس أنفسهم في بلدي صاروا لا يهابون الموت ويتقبلونه ويستقبلوه بحفاوة وإن كان لأغرب الأسباب وأتعسها لكون الأمر أصبح عاديًا بالنسبة لهم؛ فإن فاجعة العبّارة هذه عند دجلة في الموصل عبرت بتلك المجموعة من المحتفلين بالأعياد صوب العذاب والموت في أعماق سر الحياة بدل الفرح بالإبحار فيه كي تطفو جثث هامدة؛ ستطوى وترمى كطي الصحف بعد الانتهاء من قرائتها في كل يوم كما طويّت سابقاتها من الفواجع!.

ماذا عسانا أن نقول وما الذي يتوجب علينا فعله وهل بقيّ من القول والفعل شيء لم نقم به؟ استنكارات، هتافات، اضرابات في مخيمات، تظاهرات وخطابات تعلوا تشب وتندد، تهديد ووعيد وفوضى عارمة إثر كل فاجعة تعصف بنا لبضع ساعات وأيام وحتى إن طالت لشهور ومن ثم ماذا؟ ومن ثم تنتهي للدفن!.

لم نلتمس حتى اليوم أي نتيجة موجبة تُذكر عقب ثوراتنا المتكررة تلك، بل يحدث العكس في كل مرة, دمار وخراب وفشل ذريع في نيل المطالب المشروعة رغم بساطتها! فتلك الجهة تتهم أخرى وذاك المسؤول يحمل غيره المسؤولية والجميع يتراشق التهم والسب واللعن وكل ما نحصل عليه  في النهاية آثار متبقية لمخطوطات واعلام ولافتات تتلاعب بها الريح وتمزقها لتضحى أشلاء متناثرة تحكي عن فاجعةٍ ما وقعت في التأريخ الفلاني أدت لحدوث ما كان أشبه بثورة!.

الغصة هنا لن تبقى عالقة سوى عند الفاقدين، فالصراخ والعويل في البداية يتحول لحزن دفين وانكسارات موجعة تضرب زوايا قلوبهم طوال العمر، أما باقي الخلق ستنتهي موجات غضبهم

وسيتناسون الحدث ويركنوه فوق أقرب رفٍ للبؤس المترادف الذي لا يزال فيه متسع بعد وربما ذات يوم سيحمل نصيبهم منها حتمًا ما دام الحال كما هو!.

أتساءل دائمًا وأنا في خضم كل ما يحدث هل يُعقل التعثر بالحجر ألف مرة بدل مرتين في بلدٍ يتغنى بالحضارة المتجذرة والخيرات الوفيرة ويعتنق أروع وأرفع دين يدعو للسلام شُرع على هذه الأرض قاطبة!؟ حيث يتمتع بكل ما يتطلب لعيش حياة هانئة كريمة يحلم بها كل سكان هذا الكوكب؛ بيد أن شعبه يستقطب الظلم إليه ويجرم بحق نفسه ويُقدم المصلحة على النزاهة لينتخب قاتليه المأجورين أساسًا مرة تلو الأخرى! قال تعالى: (ظهر الفسَاد في البرِّ والبحرِ بما كسبت أَيدي النّاس ليذِيقهم بعض الَّذي عملوا لعلّهم يرجعون) -٤١- سورة الروم.    

الآن عندما نبادر ونتسارع لوصف مدى استيائنا وحزننا وتسطير بعض كلمات العزاء والدعاء بالصبر والسلوان لذوي المغدورين وتقديمها من خلال الكتابة وغيرها عبر كل الوسائل؛ أَ تُرانا نقوم ببعضٍ من واجبنا؟ أَوهل نعرف ما هو واجبنا حقًا؛ وهل ياترى نحن بصدد تعزيتهم أم تعزية أنفسنا؟! الأسئلة كثيرة لكن أهمها؛ هل يا تُرى واقعًا سنبصر حقيقة الفاجعة ذات يوم؟!.

العراق
الظلم
الموت
مفاهيم
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أرزاق القلوب ينبوع متدفق

    النشر : الأثنين 13 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اطلاقات النار العشوائية تغتال فرحة العراقيين

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    العقيلة.. لقد كانت للأحزان كعبة

    النشر : الخميس 03 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    السيد محمد رضا الشيرازي وأتون الذاكرة

    النشر : الأثنين 03 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    كيف تكتسب سمات الشخصية الكاريزمية؟

    النشر : الأثنين 09 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    طائرة بشكل كيتار.. تعزف بسرعتها في الهواء

    النشر : السبت 15 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 465 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 462 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 445 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 437 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 375 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1335 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 791 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة