• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل أبصرتم الفاجعة؟!

حنان حازم / الأثنين 25 آذار 2019 / ثقافة / 3355
شارك الموضوع :

شبح الحزن بات يطوف حولنا بلا هوادة، وما أدري كيف يُعَبِر القلب المنكوب عن مدى بؤسه وخرابه في زمن نصحوا فيه على ذكرى فاجعة يلازمها واقع فاجعة

شبح الحزن بات يطوف حولنا بلا هوادة، وما أدري كيف يُعَبِر القلب المنكوب عن مدى بؤسه وخرابه في زمن نصحوا فيه على ذكرى فاجعة يلازمها واقع فاجعة أخرى تتسابق واياها على تلقي تعازٍ حارة بنشيج لا ينقطع يهتز له أصغر عرق في أجسادنا بيد أنه صار لا يُسمع!.

هكذا تمضي الأيام علينا في بلدي، الموت يتصدر قائمة الأخبار كل يوم بغض النظر عن الأعداد والأسباب ناهيك على أنه لا يُفرق بين صغير وكبير إنما على مايبدو تُقدم إليه تلك الأرواح البريئة كقرابين مُستعجلة جزاء انعدام الضمير واستهتار الرعاة والمسؤولين بأرواح الناس من هذا الشعب المظلوم وكأنهم أشبه بسلعة رخيصة بالنسبة لهم فلا خسارة ولا مضرة تذكر من فقدانها!.

بل وحتى الناس أنفسهم في بلدي صاروا لا يهابون الموت ويتقبلونه ويستقبلوه بحفاوة وإن كان لأغرب الأسباب وأتعسها لكون الأمر أصبح عاديًا بالنسبة لهم؛ فإن فاجعة العبّارة هذه عند دجلة في الموصل عبرت بتلك المجموعة من المحتفلين بالأعياد صوب العذاب والموت في أعماق سر الحياة بدل الفرح بالإبحار فيه كي تطفو جثث هامدة؛ ستطوى وترمى كطي الصحف بعد الانتهاء من قرائتها في كل يوم كما طويّت سابقاتها من الفواجع!.

ماذا عسانا أن نقول وما الذي يتوجب علينا فعله وهل بقيّ من القول والفعل شيء لم نقم به؟ استنكارات، هتافات، اضرابات في مخيمات، تظاهرات وخطابات تعلوا تشب وتندد، تهديد ووعيد وفوضى عارمة إثر كل فاجعة تعصف بنا لبضع ساعات وأيام وحتى إن طالت لشهور ومن ثم ماذا؟ ومن ثم تنتهي للدفن!.

لم نلتمس حتى اليوم أي نتيجة موجبة تُذكر عقب ثوراتنا المتكررة تلك، بل يحدث العكس في كل مرة, دمار وخراب وفشل ذريع في نيل المطالب المشروعة رغم بساطتها! فتلك الجهة تتهم أخرى وذاك المسؤول يحمل غيره المسؤولية والجميع يتراشق التهم والسب واللعن وكل ما نحصل عليه  في النهاية آثار متبقية لمخطوطات واعلام ولافتات تتلاعب بها الريح وتمزقها لتضحى أشلاء متناثرة تحكي عن فاجعةٍ ما وقعت في التأريخ الفلاني أدت لحدوث ما كان أشبه بثورة!.

الغصة هنا لن تبقى عالقة سوى عند الفاقدين، فالصراخ والعويل في البداية يتحول لحزن دفين وانكسارات موجعة تضرب زوايا قلوبهم طوال العمر، أما باقي الخلق ستنتهي موجات غضبهم

وسيتناسون الحدث ويركنوه فوق أقرب رفٍ للبؤس المترادف الذي لا يزال فيه متسع بعد وربما ذات يوم سيحمل نصيبهم منها حتمًا ما دام الحال كما هو!.

أتساءل دائمًا وأنا في خضم كل ما يحدث هل يُعقل التعثر بالحجر ألف مرة بدل مرتين في بلدٍ يتغنى بالحضارة المتجذرة والخيرات الوفيرة ويعتنق أروع وأرفع دين يدعو للسلام شُرع على هذه الأرض قاطبة!؟ حيث يتمتع بكل ما يتطلب لعيش حياة هانئة كريمة يحلم بها كل سكان هذا الكوكب؛ بيد أن شعبه يستقطب الظلم إليه ويجرم بحق نفسه ويُقدم المصلحة على النزاهة لينتخب قاتليه المأجورين أساسًا مرة تلو الأخرى! قال تعالى: (ظهر الفسَاد في البرِّ والبحرِ بما كسبت أَيدي النّاس ليذِيقهم بعض الَّذي عملوا لعلّهم يرجعون) -٤١- سورة الروم.    

الآن عندما نبادر ونتسارع لوصف مدى استيائنا وحزننا وتسطير بعض كلمات العزاء والدعاء بالصبر والسلوان لذوي المغدورين وتقديمها من خلال الكتابة وغيرها عبر كل الوسائل؛ أَ تُرانا نقوم ببعضٍ من واجبنا؟ أَوهل نعرف ما هو واجبنا حقًا؛ وهل ياترى نحن بصدد تعزيتهم أم تعزية أنفسنا؟! الأسئلة كثيرة لكن أهمها؛ هل يا تُرى واقعًا سنبصر حقيقة الفاجعة ذات يوم؟!.

العراق
الظلم
الموت
مفاهيم
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    عــودة

    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    آخر القراءات

    بناء الأمل يعزز النفس البشرية

    النشر : الأحد 01 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إملك دواء لكل داء

    النشر : الأحد 24 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    فاطمة حسن: ضمن ١٠٠ امرأة في العالم يستحقون المشاهدة في التكنولوجيا

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أبا الفضل.. باب من جود علي

    النشر : الأثنين 15 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأزياء المحتشمة.. موضة أم تغيُّر انطباعات؟

    النشر : السبت 23 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    جب التأملات والساعة الراكضة

    النشر : الخميس 16 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 412 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 387 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 374 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 354 مشاهدات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    • 350 مشاهدات

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    • 345 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1422 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1361 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1235 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1084 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1079 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث
    • منذ 8 ساعة
    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها
    • منذ 9 ساعة
    عــودة
    • منذ 9 ساعة
    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة