إن الحكومات التي تعاقبت على العراق شكلت عاملا سلبيا في قتل أو غياب الهوية العراقية لدى بعض أفراد الشعب، حيث أصبح انتماء البعض للأرض فقط ومجردا عن حب الوطن.
وقد يعتقد البعض أن وجود أزمة في الهوية الوطنية لدى الفرد العراقي هو بسبب الحكومات المتعاقبة على حكم العراق والفساد المستشري في البلاد حيث لا فرص عمل ولا خدمات مما يدفع الشاب العراقي أن يجد ضالته خارج العراق.
وبسبب أهمية هذا الموضوع كان هناك تساؤلات كثيرة وإجابات متعددة ومتنوعة.
فقام موقع بشرى حياة باستطلاع رأي طرح فيه السؤال التالي: ماهو سبب غياب الهوية العراقية لدى الفرد العراقي؟!
أجاب الدكتور ايهاب النواب: إن هناك ضبابية حول مفهوم الوطنية، فالكل يفسر هذا المفهوم وفق مايتوافق مع مصلحته وتوجهه وبالتالي لايوجد مفهوم كامل للوطنية وحتى إن وجد يتم تفسيره بحسب الاهواء الشخصية، هذا من جهة ومن جهة أخرى وفي ظل صعود وقوة روح المذهبية والعشائرية والتخندق الحزبي والتشتت والعنف واللاستقرار المجتمعي وبشكل سلبي على حساب الوطن وفي مقابل انحسار روح التمدن والمواطنة والقانون فأن ذلك يسهم سلباً في ضياع الهوية الوطنية واضمحلالها نحو الأسوء.
وأجاب الحاج رشيد المياحي: انا لا أعتقد أن الهوية الوطنية غائبة عند الفرد العراقي أو غير العراقي ليس هناك فرق وإن كانت غائبة عند البعض منهم فهي تختلف من شخص إلى آخر فحب الوطن عند زيد ليس بدرجة حب عمر وإن كان زيد يتخلى عن وطنه من أجل رغباته أو نزواته بسهولة فعمر يكون اشد منه بقليل وهكذا.
وقد يرجع سبب ذلك كله إلى الحاجة (الرغبة في الحصول على شيء ما) سواء كان هذا الشيء ضروري أو كمالي، هذا عند ضعاف النفوس ممن يمكنه ترك هويته أو وطنيته، أما القسم الأكبر فإنه يضحي بكل ما لديه من أجل الوطن والشواهد كثيرة في ذلك.
وأجاب الاستاذ ايسر زيني: من أسباب غياب الهوية العراقية لدى الفرد العراقي:
1_التعليم.
2_عدم اهتمام الحكومات بالمواطن وإعطائه حقه بامتلاك قطعة ارض.
3_التمايز الطبقي والطائفي.
4_قلة الخدمات.
5_مقارنة بلدة بالبلاد المجاورة.
6_تحويل الانتماء الى المذهب بدل الانتماء الى الوطن وهذا ما سعت له دول الجوار.
وقد أجاب الشاعر أحمد لعيبي: بسبب غياب الوطن عن مخيلته، وعندما سألناه عن الحل لإرجاع الوطن إلى مخيلته قال: ان يشعر بانتمائه، الانتماء كرامة وعيش كريم وسكن
والأهم شعوره انه لا يفرق عن ابن اي مسؤول الف سنة ضوئية.
وقد أجاب الاستاذ خالد الثرواني: خير الأوطان ما حملك والعراق لم يقدم لنا غير البؤس لذلك لا احبه واتمنى الخروج منه بأسرع وقت.
وأجاب عبد الامير طه الفضلي: الهوية الوطنية موجودة ولكن الولاء الوطني هو الغائب وذلك بسبب الولائات الخارجية من خلال التبعية ودفع الاموال لذلك نرى ضعاف النفوس والخونة من يتواجدون في هذا الصنف، وهناك امر اخر جعل البعض ينفر من الوطن والولاء له وهو الاحزاب الاسلامية اسما حيث يعتقد البعض ان هذه الاحزاب هي سبب خراب البلد فراح يبحث عن سبيل للخلاص منها من خلال العمل على افشالها ومحاربتها بدفع خارجي، اما الصنف الثالث فهم ما دون خط الفقر حيث يشعرون بأنهم مهمشين لا حقوق لهم ولا أي امتيازات صحية او وطنية او ضمان اجتماعي يكفيهم للتغلب على مصاعب الحياة في بلد يعوم على كل الثروات والمعادن وقي مقدمتها النفط، وللعلم هناك أناس وهم الاكثرية ان شاء الله وطنيين قولا وفعلا لكن لا صوت لهم.
واجاب محمد البازي: لعل من اهم ما يجب ان يتحلى به الفرد والمجتمع هو حب الوطن وهذا شي فطري يولد مع الانسان ولكن هناك بعض الأمور التي تعمل على غياب هذا الدور للفرد أو المجتمع سواء كانت داخلية تنبع من الحرمان لدى العاىًلة وتفككها اجتماعياً أو خلقياً، أو من عوامل اخرى خارجية تعمل على غرز وتنشيط حالة التفكك من خلال إبراز العوامل السيىًة لدى المجتمع والحيلولة دون الوصول الى العوامل الإيجابية لديه ولكن ما غرز داخل الانسان من حب للوطن باقي ويحتاج الى توعية وايقاض للضمير من خلال جلي الغبار واظهار نور الوطنية داخل صدورنا بالتعليم الصحيح سواء اكاديمين أو عقائدين وايقاظ حب الوطن بداخلنا.
واخيرا حب الوطن لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات فأفعالنا تشير إلى حبنا لوطننا. اللهم احفظ العراق وشعبه.
اضافةتعليق
التعليقات