يعيش الطلاب اليوم حالة من التوتر والقلق الشديدين بسبب تزامن الامتحانات مع الشهر الفضيل فيشعرون انهم لن يستطيعوا أن يملكوا زمام الوقت ومخيرين بين تضييع احد الأمرين اما الامتحانات او الطاعات، فبين التذمر والحزن يمضي الوقت ولا تجدهم يفعلون شيئاً على الرغم ان شهر رمضان لن يأتي مع الامتحانات فقط هذه السنة بل بتوالي الأعوام سيرافق الامتحانات وايام الدراسة الاعتيادية فما على طلابنا فعله؟ وكيف سيأقلمون أنفسهم ووقتهم معه؟.
حول هذا الموضوع اجرت (بشرى حياة) جولة استطلاع رأي وتنقلت بين طلبة الجامعات لسؤالهم حول كيفية تنظيم جدولهم وكيف سيوفقون بين وقت الدراسة ووقت الطاعة..
تبارك الحسيني/ مرحلة اولى قسم التحليلات المرضية تقول: إني أعلم أني سأتعب أكثر لكني سأتحمل الجوع والتعب والعطش فجميل ان تفعل امرين بوقت واحد تصوم وتقرأ للإمتحان ففي ذلك ثواب عظيم ومؤكد انه يرضي الله ومولاي صاحب الزمان (عج) فلن يتكرر رمضان فهو شهر واحد في السنة ولا ندري هل سندركه العام القبل او لا فيجب ان نتحمل التعب ونتوكل على الله، ومحال ان يضيع تعب احد فبعد الامتحان يمكن أن نرتاح وننام قليلاً بعد الصلاة ونكمل المذاكرة لحين الفطور وبعد الفطور نصلي ونقرأ القرآن ولحين السحور لدينا وقت كثير للراحة والدراسة والعبادة وتقبل الله صيامكم وقيامكم.
زيد الابراهيمي/ مرحلة رابعة قسم التربية البدنية يبدي رأيه قائلاً: شهر رمضان شهر العبادة وغفران الذنوب، بداية يجب ان نفكر بالجانب الايجابي ونترك التفكير السلبي وهو ان في هذا الشهر تلقائياً من الله تكون اجسامنا مستعدة للتحمل، نبدأ من السحور وهذه الوجبة الجميلة والروحانية التي تأتي قليلاً وترحل نكمل السحور ونصلي ونقرأ قليلاً القرآن والأدعية وهذا لن يستغرق اكثر من ساعة، بعدها وقت المراجعة لمادة الامتحان ثم ننام قليلاً وبعدها نذهب للإمتحان بعد التوكل على الله وبجدول منظم ينظمه الطالب سيكون ختم القرآن اكثر من مرة ونال حظه من الطاعات واكمل امتحانه وبتفوق والله يتقبل اعمالكم ويغفر ذنوبكم.
كان لعذراء عبد الواحد/ مرحلة ثانية قسم هندسة مدني رأي مختلف تقول:
حسب رأيي جميل جداً أن يكون وقت الامتحانات في شهر رمضان وأراه عكس البقية فرصة ذهبية، فالوقت كثير لدينا لنقرأ وبسهولة ينتظم الوقت للدراسة والأعمال واهم شيء أن لا نضيع ثواب الشهر بالمسلسلات، يعني مثلاً بعد الفطور نرتاح ساعتين بين الأعمال ونجلس قليلاً مع الاهل، في وقت السحور نقوم باعمال وقت السحر بعدها سحور وصلاة وبعدها دراسة الى الساعة العاشرة والنصف ثم استراحة للنوم لحين صلاة الظهر بعدها نكمل دراسة لوقت الفطور والذين لديهم التزامات بالتأكيد يختلف جدولهم.
ثم التقينا بسنار علي/ مرحلة ثالثة قسم هندسة الكهرباء فقالت: إن الصيام واجب اخروي والامتحانات واجب دنيوي فيجب ان ألتزم بالاثنين، بالنسبة لي ارى من الافضل ان يلتزم الطالب بأعماله الاخروية الواجبة كالصلاة والصيام ويقرأ للامتحان فذلك لن يسبب خلل بنظامه اليومي وإذا أكمل امتحانه ودراسته ليؤدي المستحبات، ومن المؤكد ان رب العالمين يعطي التحمل على قدر المشقة بهكذا ظروف ولن يكلف الله نفساً إلا وسعها.
حيدر علي/ مرحلة ثانية قسم ادارة واقتصاد يقول:
هذا السؤال كل انسان يراه من منظور ومن زاويته الخاصة، الدراسة والعمل اول شيء هي عبادة.. والصوم والدراسة تنظيمها سهل جداً فيبقى كل شخص وقدرته، انا نظمت جدولا ارى نفسي مرتاحا فيه والدراسة حتماً لا تؤثر على الطاعات.
آمنة الابراهيمي/ مرحلة رابعة/ قسم الصيدلة تؤكد على ضرورة عدم اهمال العبادات بحجة الدراسة والعكس ايضاً يعني لا بحجة الصيام ننام فقط او بحجة الدراسة نترك القرآن، وتقول: للتذكير القرآن يقوي الذاكرة وأجره عظيم في شهر رمضان ونستطيع ان نتنازل عن باقي الأمور وجعل الأهم على المهم بترك المسلسلات والبرامج فحتما سنستطيع ان نتخطى هذه الفترة وبسهولة، في العام الماضي ايضا في وقت الامتحانات كنا نمتحن فنظمت وقتي والحمد لله وفقت ونجحت والحمد لله رب العالمين.
زهراء/ مرحلة سادسة/ قسم الطب تحدثت عن معاناتها في شهر رمضان فمعاناتها الشديدة مع الصداع لذا تقرأ الدروس في الصباح بعد السحور لتهرب من الألم الآثم، وباقي اليوم في النوم، وترى صعوبة جدا في التأقلم مع شهر رمضان والتوفيق بين الطاعة والدراسة وتسأل من الله التوفيق للجميع.
اضافةتعليق
التعليقات