قرأت فضلاً يذكره سيدي ومولاي الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام حيث قال فيه:
عن آبائه، عن جدّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنَّ الله تعالى جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمَن ذكر فضيلة من فضائله مقرَّاً بها غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، ومَن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر.
ثمَّ قال: النظر إلى عليٍّ عبادة، وذِكْرُهُ عبادة ولا يقبل الله إيمان عبد إلاّ بولايتهِ والبراءة من أعدائه.
فالإمام عليه السلام يقول ذكره عبادة، فمابالك بمعشوق عشق الحروف، وامتزجت بروحه فصار ينادي ياعلي بك كل الهموم تنجلي.
لذا الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام مرجع كبير للكثير من الناس، فالتحلي بالأخلاق الحميدة والسعي دائمًا إلى طلب العلم والإخلاص في العمل والإلتزام بمبادئ الإسلام في التعامل مع الآخرين، كانت أهم أقواله عن الحب:-
استغنِ عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره.
إنَّ الله يقذف الحب في قلوبنا، فلا تسأل مُحب لماذا أحببت؟
هوِّن الأمر تعشْ في راحةٍ..
كلُّ ما هوَّنت إِلا سيهونُ، ليس أمرُ المرءِ سهلا كُلَّه..
إنما المرءُ سهول وحزونُ، تطلبُ الراحةَ في دار العَنَا..
خابَ من يطلب شيئاً لا يكونُ.
مااجمل كلماته، اذا عشقنا الحروف التي قالها فكيف بنا اذ رأيناه!، لذا في هذا اليوم فلنحب الإمام علي عليه السلام ولنعشق الإمام علي عليه السلام ولننشر كلامه في كل مكان، ولنعلم الناس بأن الإمام علي عليه السلام أمير الكونين والعروة الوثقى ويعسوب الدين، لنستغل هذه الفرص فهذا يومها، لنعمل لنشرها في أرجاء البلاد لنعلن بأنا بايعنا الولي الإمام علي عليه السلام فالغدير غديرنا.
فيوم عيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمّد (عليهم السلام)، وهو أعظم الاعياد ما بعث الله تعالى نبيّاً الّا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، واسم هذا اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الارض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، وروي انّه سُئِل الصّادق
(عليه السلام): هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حُرمة، قال الراوي: وأيّ عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امير المؤمنين (عليه السلام).
وقال: ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجّة. قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟ قال: الصّيام والعبادة والذّكر لمحمّد وآل محمّد (عليهم السلام) والصّلاة عليهم.
وأوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الانبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً، وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرّضا صلوات الله وسلامُه عليه انّه قال: يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فانّ الله تبارك وتعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومُسلمة ذنوبُ ستّين سنة، ويعتق من النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على اخوانك في هذا اليوم وسُرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات. فاللهم اجعلنا ممن صافحتهم الملائكة في هذا اليوم.
ونختم بأبيات من الشعر بحق الإمام علي عليه السلام:
قبـلَ أن تُـبْـرَأ روحي.. تَــيَّـمَ الـروحَ عَلِـيْ
قـبـلَ أنْ يُـبْـدَأ خَلـقـي.. هِـمْـتُ عِـشْـقَـاً بِـعَـلِـيْ
قـبـلَ أن تُـبْـدَى سِنـيـنـي.. بِـعـتُ عـمـري لِـعَـلِـيْ
وبِــسُــوحِ الــذَرِّ لَـمَّـا.. بـايَــعَ الـذَرُّ عَلِـيْ
طُفتُ بيـنَ الخلـقِ أدعـو.. أنـا مَـولـىً لِـعَـلِـيْ
وسَمِعـتُ الكـونَ يـشـدو.. خـذ عـهـودي يا عَـلِـيْ.
اضافةتعليق
التعليقات