• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تكون شخصاً رسالياً؟

زهراء وحيدي / السبت 23 ايلول 2017 / ثقافة / 3494
شارك الموضوع :

فكرة ماهية خلق الإنسان وتعبيد الطرق التي على أساسها جعل الله تعالى عبده خليفة على الأرض، تعود الى أساس توظيف قدرات الإنسان العقلية والجسدية

فكرة ماهية خلق الإنسان وتعبيد الطرق التي على أساسها جعل الله تعالى عبده خليفة على الأرض، تعود الى أساس توظيف قدرات الإنسان العقلية والجسدية في سبيل تقديم ما يريده الله من الغاية في خلق البشرية.

ويعتقد البعض بأن الغاية من خلق الإنسان هي العبادة فقط، ولكن هذه الغاية تبقى ناقصة ما لم توازي مفهوم تقديم رسالة مقدسة الى البشرية.

وهذه الرسالة تأخذ جوانب عديدة، منها العقلية ومنها الجسدية وتفرعات هذه الرسالة تكمن في موقع الانسان الاستراتيجي ومساحة قدرته في العطاء.

ومن النقاط المهمة التي تساهم في ان يكون الإنسان رسالياً ويحقق غاية الله من خلقه، هو الوصول الى قناعة تامة بأن كل إنسان خًلق من اجل تقديم رسالة معينة على اختلاف العمر والجنس والمكانة الاجتماعية، والإيمان التام بالقدرات الذاتية وتطبيق الأفكار النظرية على ارض الواقع  والثبات على المبادئ السامية، والإصرار في التغيير حتى لو كان الموضوع يعمل على المدى الطويل ويأخذ وقتاً طويلاً حتى يؤثر على المجتمع ويكون سبباً اساسياً لعملية التغيير.

اذن في هذه الحالة يحتاج الإنسان الرسالي صبرا طويلاً وايماناً كبيراً بالله اولاً وبقدراته ثانياً، لترك بصمة إيجابية كبيرة في المجتمع.

ولكن اكتشاف هذه الرسالة وماهيتها في تقديم الخدمة الى الأمة وتطوير البشرية يرتكز على الإنسان نفسه في اكتشاف قدراته ومقدار تطورها.

وفكرة ان تكون القابلية محدودة بالعطاء تتوقف على شخصية الإنسان نفسه لأن العلاقة بين العطاء والاكتساب غالباً ما تكون طردية..

فالإنسان إذا أراد العطاء لابد من الاكتساب، فعلى سبيل المثال لو اراد شخص كتابة رواية معينة لابد ان يقرأ مئة كتاب ورواية حتى يتمكن من اعطاء شيء نافع متمثل بكتاب واحد على مجمل القراءة العميقة الناتجة من مئة كتاب.. لأن فكرة الاكتساب من الأساس تفوق العطاء بإضعاف اضعاف.

وتعتبر طاقات الإنسان عظيمة جداً، وعدم الاستفادة من هذه الطاقات غالباً ما تعود الى الخمول وخور العزم، لأن الكثير من الأفعال تقتضي النشاط والمثابرة في تطبيقها على ارض الواقع، وفي هذه الحالة يحتاج الانسان بين فينة وأخرى الى التحفيز بوجهيه المادي والمعنوي، وهذا التحفيز لا يترك تأثيره على الإنسان الاّ إذا توضحت أهداف العمل المراد قيامه.

فمثلاً لو كان الهدف من تكوين مجموعة شبابية لتنظيف شارع المدينة هو الوصول الى الرضا الذاتي في تحقيق رسالة الإسلام التي تحث على النظافة وروح الجماعة.. لأختلف الوضع كثيراً فيما لو كان العمل هو فعل اجباري بحت مفروض على مجموعة شباب لتنظيف الشارع!.

لأن الفعل الأول سيكون بطيب الخاطر وقائم على المشاركة امّا الفعل الثاني سيكون مقتصراً على أداء واجب ينقصه الحب وروح العمل الجماعي.. وكما معروف بأن كل فعل ينقصه الحب لن يظهر بالوجه المطلوب.

وكل إنسان هو صاحب صوت ورأي، ويستطيع من خلال منبره الخاص إيصال قناعاته الى العالم أجمع، فالمعلم يعتبر المرشد والمربي الأول الذي يترك تأثيراً عميقاً في نفوس العالم، وهنا تزداد مسؤولياته لتحقيق غاية الله وقيادة الأجيال الى الطريق السليم..

كذلك الحال مع الكاتب والصحفي الذي يستثمر قلمه في ترسيخ المبادئ والقيم في نفوس المجتمع، وتصحيح التضليليات الإعلامية التي تحاول خدش المفاهيم المقدسة.

كذلك الطالب والموظف بحسب اختلاطه المباشر مع الطبقات المجتمعية المختلفة يستطيع ان يصنع حلقات نقاشية واصلاحية مؤثرة في الجامعة والمدرسة وحتى في أماكن العمل ضمن اوقات الفراغ، ويترك تأثيرات كبيرة في دائرة الزملاء والأصدقاء وغرس العلوم والآراء الصالحة في بنية المجتمع.

ولكن النقطة الأهم، التي تختصر جميع الطرق ليكون الإنسان رسالياً، هي الإحساس والشعور بالمسؤولية.. فعندما يشعر الانسان بالمسؤولية تجاه فكرة خلقه سيقدم كل ما في وسعه لإطاعة الله والعمل على رضاه، لأن في هذه الحالة سيكون العمل خالصاً لله وحده، ولن ينتظر الشكر والثناء من الناس، لأن الشخص الرسالي في جلّ حالاته لا ينتظر من عمله سوى الأجر من الله (سبحانه وتعالى).

وفي كل الأحوال مسؤولية كل انسان تجاه الله ودينه ان يكون شخصاً رسالياً، وخليفة في الأرض، ويساهم في نشر المفاهيم السامية والقيم المؤثرة في المجتمع وتصحيح المسار الثقافي الذي بدأ يحذو حذواً آخر تحت سيطرة الغزو الأخلاقي والتضليل الفكري الناتج من الأيادي الخبيثة التي تحاول تحوير المجتمع من منهجه السليم الى منهج اسود مظلم وقيادته الى بر الامان.

الانسان
الحياة
الفكر
القيم
المبادئ
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    عندما يولد الحظ من رحم الصدفة!

    النشر : الأحد 21 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أورثوريكسيا.. عندما يتحول انتقاء الأكل الصحي إلى هوس!

    النشر : الأحد 17 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الامام علي والتراث المهدور

    النشر : الأربعاء 13 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    تحت ظلال شجرة العلم

    النشر : السبت 03 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    علاج الأعشاب.. هل يجدي نفعا في علاج كورونا؟

    النشر : الثلاثاء 15 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    فزتُ وربّ الكعبة

    النشر : الخميس 21 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1129 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1066 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 633 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 438 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 411 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 391 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1466 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1454 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1129 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1097 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1083 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1066 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • الخميس 04 ايلول 2025
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • الخميس 04 ايلول 2025
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • الخميس 04 ايلول 2025
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • الخميس 04 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة