فازت الأديبة الشاعرة شيماء العلي/ طالبة دكتوراه في كلية التربية قسم اللغة العربية /أدب حديث وعضو في منتدى أدب المرأة في كربلاء المقدّسة بالمركز الأوّل عن قصيدتها الموسومة ب (فقه العباءات) في مسابقة سبائك الفكر الذهبيّة في نسختها الثالثة التي أطلقتها جامعة كربلاء كليّة التربية للعلوم الإنسانية، وقد أقيمت المسابقة بالتزامن مع يوم المرأة العالمي ويوم الإبداع العالمي تحت شعار (الكتابة تصنع التاريخ) بدعم مباشر من وزير الشباب والرياضة.
ونعرض قصيدتها الفائزة:
* فقه العباءات *
بالأمسِ واليوم نحكي للغدِ الآتي
عمّا تيسّرَ من فقهِ العباءاتِ
ويسألونكَ عنها .. قُلْ هي امرأة ٌ
أمٌّ .. وإن لم تلدْ .. أمّ الجراحاتِ
في الليلِ تغزلُ صبراً ثم تنقضُه
وتزرعُ الدمعَ نجماً في السماواتِ
وفي الصباحِ ينامُ الغيمُ في يدِها
فتطعم المطرَ المحبوسَ آياتِ
وقلبُها كان بيتَ الآه قدّسه
كلُّ المحبين جهراً دون إخفاتِ
أمٌّ عراقيةُ المعنى .. أنكتبُها ؟
ماذا سنكتبُ عن قصّ الضفيراتِ؟
عن( طاسةِ الماي ) خلفَ الراحلين وعن
دعاءِ ثاكلةٍ مطعونةِ الذاتِ
عن طفلةٍ رددتْ ما قالَ والدُها :
( غدا أعود ).. وعند الصبحِ لم ياتِ
ويطلبونَ ربيعاً وهي من سَهَرٍ
حاكتْ عباءَتها ظلاً لورداتِ
تغازلُ الشمسَ كي تجتثّ ظلمَتَهم
وتسكبُ الضوءَ في كأسِ الصباحاتِ
مسكونةٌ بالهوى المنفيّ ِ في وطنٍ
ينامُ عنها وعن كلِّ الزليخاتِ
وهي التي من سنيِّ الخصبِ تطعمُه
هل ينكرُ الوردُ أحلامَ الفراشاتِ؟
أكلما فجّرت نهراً لتسكبَه
خصباً ، يصيحُ بها يا أمَّنا هاتي
وكلما صاحَ خوف الريح تقلعُه
صاحت : تمسّكْ هنا ترعاكَ نخلاتي
وإنْ تعطّلَ عن وقتِ الحصادِ جنى
سنابلَ الشيبِ من رأسِ الحكاياتِ
أعتى حكاياتِها حربٌ تلوك بها
عمرًا ، فتعقدُ للغيّابِ ( شيلاتِ )
ترمي بها في ضريحٍ ضمَّ مرقدُه
أولى الشهاداتِ بل كلَّ الشهاداتِ
ليتَ القصائدَ تكفي حين نسرجُها
خيلاً لتبحثَ عن معناكِ مولاتي
لابدّ من لغةٍ لا ترجمانَ لها
لا الأبجديات لا كلّ الهجاءاتِ
ياصرخةَ الشعرِ في محرابِ لوعتِها
ويا سفيرةَ حبٍّ في قصيداتي .
اضافةتعليق
التعليقات