محافظة البصرة تمثل سلة العنب للعراق. فهي ترقد فوق بحر من الذهب الأسود, وهي رئة العراق المالية والاقتصادية, لولاها لكان العراق في عوز وفقر وبؤس. فهي مدينة النعم والخيرات والبركات الوفيرة.
أنها تملك قوام إنشاء فردوس الجنة على الأرض, بأن تجعل حياتها في رغد وكرامة ورفاه أن تكون مدينة العمران والإصلاح, لتكون القلعة الزاهية للعراق والمنطقة, بما تملك من كنوز أكثر من أية مدينة في العالم, بما هو موجود في باطن أراضيها.
لـكن البصرة رغم هذه الكنوز الوفيرة, محرمة من حق العيش والحياة, مصابة بـ داء الحرمان والإهمال, البصرة تعيش البؤس والفقر والحرمان, في غياب مسالك العيش البسيط.
غياب الكهرباء والماء الصالح للشرب يجعل صيفها الحارق جحيماً فوق جحيم.
البصرة تعيش هذه الأيام في نكبة وكارثة حقيقية, لم يشهد لها مثيل من قبل, في المياه الملوثة والمسمومة في أنهارها الضحلة. ورغم مناشدات واستغاثات أهالي البصرة, لكن الحكومة لم تسمع أو تصغي إلى هذه المناشدات الإنسانية في النكبة التي عصفت بأهالي البصرة الفيحاء, ولم نسمع أستجابة من المسؤولين, كأن حياة المواطن أصبحت زهيدة لاتساوي (عقب سيجارة) تسحقه أقدام المشاة. بل نسمع صخب ونهيق وزعيق وتخاصم وتنافس, من يحصل على الكتلة البرلمانية الأكبر لتشكيل الحكومة وحصد المناصب والكراسي والمال الحرام. أن مدينة البصرة المنكوبة تستنجد بالشرفاء والغيارى لإنقاذها من كارثة المياه الملوثة والمسمومة..
إلى كل الضمائر الحية وإلى كل إنسان شريف حر لايرضى العنف والظلم, ها هي البصرة تستغيث بكم وتطالب بأبسط حقوقها للعيش الكريم وهو حق شرعي... الماء والكهرباء والخدمات المعدومة, الماء الملوث كارثة بشرية يا وزارة الموارد المائية العدد الإجمالي للوفيات بالماء الملوث القذر تزداد ولا من حلول ما ذنب هذه الأرواح التي حرمتموها قطرة الماء العذب لتعيش... أليس هذا أبسط الحقوق.
البصرة هي الشريان المتدفق للعراق وهي ثغر العراق الباسم... أعطوهم حقهم في التظاهر فمطالبهم سلمية ومشروعة بدلاً من القمع وسقوط الشهداء أعطوهم حقوقهم... أيها الشعب العراقي الغيور يا أبناء المحافظات الأخرى هبوا لإنقاذ أخوانكم في البصرة فهم بحاجة إليكم لا تنتظروا الحكومة فأنهم منشغلون عنكم..
اضافةتعليق
التعليقات