• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آياتٌ في سُبِلِ نَيلِ الطَلِباتِ

فاطمة الركابي / الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020 / اسلاميات / 2174
شارك الموضوع :

إن بناء هذا العالم في كل شيء هو قائم على قانون السببية وتقديم المقدمات ليبلغ الإنسان مراده

إن السرعة هي الصفة الأبرز التي تتسم بها الحياة في هذا الزمان، مما جعلت الإنسان لا يتأقلم مع ذلك في نشاطاته الحياتية فقط، بل حتى على مستوى طلباته ودعواته من الله تعالى، فهو يريد نيل حاجاته، واستجابة دعواته تكون سريعة أيضا، وهذا ليس بالشيء المذموم إن كان وفق حسن ظن الطالب بمولاه، وطمعه بكرمه، ومعرفته بوسع رحمته، وجوده في العطاء.

وكما إن بناء هذا العالم في كل شيء هو قائم على قانون السببية وتقديم المقدمات ليبلغ الإنسان مراده، دستورنا الإلهي لم يخلو من ذكر هذه المقدمات، كما في قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ○فَاسْتَجَبْنَا لَهُ...○وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ○ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ...○وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ○ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (الأنبياء:٨٣-٩٠).

هنا هذه الآية تتحدث عن ثلاث مقدمات قدمها مجموعة من الأنبياء، الذين هم سادة الخلق، وأعلى القدوات الواجب اقتفاء أثرهم فحققوا سرعة الاستجابة وهي:

المقدمة الأولى: المُسارعة في الخيرات، في قوله {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} أي إنهم كانوا لا يتباطؤون في قضاء حاجة أحد من الخلق، فضلًا عن ردهم دون إعطائهم سؤلهم،  فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): [إن الله يحب من الخير ما يعجل](١)، وعن صادق الآل (عليه السلام): كان أبي يقول: [إذا هممت بخير فبادر، فإنك لا تدري ما يحدث](1)، كما حذر الإمام الباقر(عليه السلام) بقوله: [من هَم بشيء من الخير فليُعجله، فإن كل شيء فيه تأخير؛ فإن للشيطان فيه نظرة](1)، فقد لا يوفق لقضاء تلك الحاجة؛ إذ بالمسارعة اغتنام لفرصة التقرب من الله تعالى، وفيها قطع لحبائل ووساوس الشيطان المثبطة، بالنتيجة في المسارعة بركات كثيرة، وعطايا من الله تعالى جزيلة، ومقدمة لسرعة الاستجابة.

المقدمة الثانية: الدعاء المتوازن بين الرهبة والرغبة، في قوله: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا}، أي يدعو الطالب وهو متيقن أن حاجته على الباب قبل أن يطرقه، يدعو وهو واثق أن خزائن الله تعالى ممتلئة لا تنقص بعطاء، فلا يكون لسان حالك (إلهي فقط هذه الحاجة!). وكذلك أن يستشعر الداعي إن الله تعالى متفضل عليه بإعطائه واستجابته لدعائه، فلا هو عن استحقاق هو يطلب، ولا على أثر عملا صالحًا هو راغب؛ بل عليه أن لا يُخرج نفسه من حد التقصير أثناء الطلب، ولسان حاله ومقاله (جئت إليك بفقري وفاقتي وقلة حيائي، وعدم استحقاقي).

المقدمة الثالثة: الخشوع، كما في قوله: {وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}، أي أن جوارحهم وقائدها القلب منصرف ومتوجه إلى الرب المتعال وحده، في حالة تذلل وخضوع، فعن أمير الكلام (عليه السلام): [نعم عون الدعاء الخشوع](٢)، فهو يدعو على اعتقاد تام أن جواب سؤاله عند الله تعالى فقط وفقط، فلا يمدن عينيه لخلقه، ولا يميل بقلبه لأحد سواه، ولا ينتظرن منهم نفعاً أو يخاف منهم منعاً، ولا يرجو منهم دفعاً بل يجعل عينه لمن بيده أصل كل قبض وعطاء.

___________

(١) ميزان الحكمة لمحمد الريشهري: ج ٣، ص ١٨٣٥.
(٢) الاخلاق والآداب الاسلامية: ص٥٢٥، نقلا عن غرر الحكم.

الانسان
الحياة
الايمان
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    تجارة الفلذات على مواقع التواصل الاجتماعي!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    روح الفرد والعمل الجماعي.. دروس نتعلمها من محاربة دولة افريقية لتفشي ايبولا

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    تنظيف اليدين والتعقيم المتواصل.. الوسواس القهري في زمن الكورونا

    النشر : الأثنين 26 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    التوافق الزواجي وتأثيره على الأولاد

    النشر : الأربعاء 01 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    في ذكرى زواج النورين

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 58 ثانية

    هل الاستيقاظ مبكرا يجعلك أكثر إنتاجية في عملك؟

    النشر : الأحد 19 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1238 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 440 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 423 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 422 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 361 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1332 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1238 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 776 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة