إن آلام الظهر من الاضطرابات الجسدية المشهورة، وليس لدى الأطباء الدواء الشافي الناجح لها.
لنرَ حادثة السيدة B.P التي تعاني من آلام الظهر تقول:
"راجعت الأطباء لعلاج آلام ظهري مدة سنتين ولم يوفقوا بعلاجي، لكنهم نصحوني بالراحة وأن أستفيد من بعض الأدوية المسكنة حين اللزوم. كنت أشعر بالألم الشديد من ناحية كتفي الأيمن إلى ما فوق الفخذ، وبعد أخذ أشعة X تبين أن لدي مرض الديسك في العمود الفقري، ونتيجة لضيق المسافة بين الفقرات كنت أشعر بآلام شديدة، بعد أن تعرفت إلى نظرية سيلوا وبالاستعانة بنظرية التصور الذهني قمت بهذه التمرينات ثلاث مرات باليوم. وأثناء هذه التمرينات بدأت أتخيل ذهنياً بأنني أتقدم نحو غد سليم وأستعيد صحتي وعافيتي يوماً بعد يوم.
وبعد ثلاثة أشهر قمت بتصوير الأشعة ثانية، فعلمت أن فقرات ظهري قد عادت إلى حالتها العادية. واليوم أنام بكل راحة في سريري".
لقد تصورت السيدة B.P ذهنياً أن فقرات ظهرها قد عادت لحالتها الطبيعية، وبقوة الإرادة والإيمان الراسخ والتوقع الأكيد استطاعت أن تشفى من هذا المرض.
إذا عانيت من آلام الظهر (الديسك) عليك بالتوجه إلى سطح ألفا، وابدأ بالتصور الذهني حول سلامتك، وحاول أن تتخيل أنك في حالة التحسن والشفاء.
إن متخصصي العلوم الطبية يستطيعون بتصوير الأشعة، بناء على الأسس الفيزيولوجية، أن يعرفوا أن فقرات عمودك الفقري قد تحركت، ولكن لا يلزمك أن تقوم أثناء التصور الذهني بمراعاة الأسس الفيزيولوجية الطبية، ويكفي أن تتخيل كيفية حالتك وتوصلها إلى دماغك، وأن تؤكد على مرضك كما تشعر، وهذا كل ما تحتاجه الخلايا العصبية الدماغية أثناء عملها. وبناء عليه، ولكي تشفى من آلام ظهرك عليك باتباع مايلي:
1- توجه إلى سطح أو مستوى ألفا بعملية الـ(ريلاكس).
2- ابدأ بإعداد التصورات الذهنية، وتصور حالة الفقرات والديسك في عمودك الفقري.
3- تخيل أنك دخلت إلى داخل جسمك، وبدأت تشد الفقرات بأية طريقة لإعادتها إلى حالتها الطبيعية، وابدأ بمعالجة ظهرك خيالياً.
4- حرك التصور الذهني إلى الجهة اليسرى قليلاً، وابدأ بتصور أن عملية علاجك بدأت تثمر.
5- ثم حرك التصور الذهني إلى الجهة اليسرى أكثر قليلاً، وتصور نفسك قد شفيت، وأنك لاتشعر بآلام الظهر.
6- عد إلى حالتك الطبيعية وأنْهِ العملية.
وهذه الخطوات نفسها، يمكنك استخدامها في حالة مواجهة وعلاج حصى الكلية وكيس الصفراء، إلا أنك في الخطوة الثانية، تقوم بكسر وتفتيت حصى الكلية وتحرك التصور الذهني إلى الجهة اليسرى ثم أكثر قليلاً، حتى تشعر بالراحة التامة وتحس بسلامتك، وأنك قد شفيت وتعافيت.
وهكذا يمكنك مواجهة جميع الاضطرابات الجسدية وعلاجها ذهنياً، وكل مافي الأمر الـ (ريلاكس) والراحة التامة والتنفس العميق والعد العكسي وتخيل المرض والتأكيد على حل المشكلة وشفائك من المرض.
يجب أن تتعمق في مستوى ألفا لتحصل على نتائج أفضل وأسرع، وعليك بالإيمان الراسخ والعقيدة والتوقع بنجاح التمرين وهذه العملية.
اضافةتعليق
التعليقات