• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مُحرم وهتك الحُرمة

ولاء عطشان / الأربعاء 04 تشرين الاول 2017 / ثقافة / 5830
شارك الموضوع :

في شهر محرم الحرام الذي حُرم فيه القتال وجُعل له حرمة في الاسلام لحكمة من رب العزة الجبار هناك ثُلة من أمة أطلق عليهم مسلمين، ادَّعوا الاسلا

في شهر محرم الحرام الذي حُرم فيه القتال وجُعل له حرمة في الاسلام لحكمة من رب العزة الجبار هناك ثُلة من أمة أطلق عليهم مسلمين، ادَّعوا الاسلام ولم يفقهوا منه شيئاً بل لم ينتموا إليه يوماً، "يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم".

أي إسلام نُسبوا إليه وهم خالفوا نهجه وتعدوا على حرمته، أي إسلام ادّعوه وهم لم يُراعوا حرمة نبي الإسلام، ألم يُحرم ابتداء القتال في شهر محرم الحرام، ألم يوصي الرسول بأهل بيته، ألم يُقر ذلك سبحانه ويطالب الأمة به في الآيات المباركة: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".

فهل من المودة أن تخرج الجيوش وتسل سيوفها بوجه ابن بنت نبيها ريحانة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وسبطه سيد شباب أهل الجنة الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام.

أبَعدَ كُل ما اوصى به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبيَّن مقامهم العظيم لدى الله سبحانه، أبَعدَ ما بيَّن مدى قُربهم إليه ومحبته لهم، ألم يقُل: "الحسن والحسين امامان إن قاما وان قعدا".

فمولانا الحسن عليه السلام قد اشترط الشروط ووقع المعاهدة مع معاوية حقناً لدماء المسلمين ولإلقاء الحجة عليهم بعدما خذلوه، وكان من شروطه أن يسلم الأمر للحسين عليه السلام من بعده ولا يتأمر يزيد الفاسق الجاهل، فخالف معاوية كل الشروط ولم يوفِ بالعهد، فكان للحسين (عليه السلام) أن يثور ولولا ثورته ضد طغيانهم وفسادهم لما بقي للاسلام ذكر، وقد أشار لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "حسين مني وأنا من حسين" فلولا الحسين سلام الله عليه لطمسوا ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذا فالإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء.

وقد بين سوءهم رسول الله بأحاديثه الشريفة حيث قال: "ان معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها.." تاريخ الطبري: 11/246.

ويذكر الاستاذ عبد الله العلايلي في كتابه سمو المعنى في سمو الذات: (... إن تربية يزيد لم تكن إسلامية خالصة، ... فلم يبقَ ما يستغرب منه أن يكون متجاوزاً مستهتراً، مستخفاً بما عليه الجماعة الاسلامية، لا يحسب لتقاليدها واعتقاداتها أي حساب، ولا يقيم لها وزناً..).

فهذا يزيد ابن آكلة الأكباد تاريخه مملوء بالمساوىء والمخازي تجرأ هو ومن معه على ابن بنت رسول أمة الاسلام ومنقذها من الضلال.

عجباً لهكذا أمة لم تراعي حرمة نبيها ولم تُحركها انسانيتها. نعم فحتى انسانيتهم طُمست وأصبحوا وحوشاً لا تملك احساساً ولا رحمة ولا وعي.

فأي قلبٍ يتجرأ على ذبح طفل رضيع، آه آه أي مصيبة عاشها ريحانة المصطفى، أخرج أَبُو سعد فِي شرف النُّبُوَّة وَابْن الْمثنى أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلم قَالَ (يَا فَاطِمَة إِن الله يغْضب لغضبك ويرضى لرضاك).

فَمن آذَى أحداً من وَلَدهَا فقد تعرض لهَذَا الْخطر الْعَظِيم لِأَنَّهُ أغضبها وَمن أحبهم فقد تعرض لرضاها.

وها هي الكتب عند جميع الطوائف، تنقل وتبين غضب الإله حيث نقل سبط ابْن الْجَوْزِيّ عَن السّديّ أَنه أَضَافَهُ رجل بكربلاء فتذاكروا أَنه وحبابنا وجرارنا مملوءه دَماً وَفِي رِوَايَة أَنه مطر كَالدَّمِ على الْبيُوت والجدر بخراسان وَالشَّام والكوفة وَأَنه لما جِيءَ بِرَأْس الْحُسَيْن إِلَى دَار زِيَاد سَأَلت حيطانها دَمًا

وَأخرج الثَّعْلَبِيّ أَن السَّمَاء بَكت وبكاؤها حمرتها وَقَالَ غَيره احْمَرَّتْ آفَاق السَّمَاء سِتَّة أشهر بعد قَتله ثمَّ لَا زَالَت الْحمرَة ترى بعد ذَلِك وَأَن ابْن سِيرِين قَالَ أخبرنَا أَن الْحمرَة لم تَرَ فِي السَّمَاء قبل قَتله،

قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وحكمته أَن غضبنا يُؤثر حمرَة الْوَجْه وَالْحق منزه عَن الجسمية فأظهر تَأْثِير غَضَبه على من قتل الْحُسَيْن بحمرة الْأُفق إِظْهَارًا لعظم الْجِنَايَة.... المصدر/ الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي، ج2، ص570.

فحتى الجمادات أبدت الحزن لمقتل ابن نبي الأمة حبيب الله ورسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

فكيف بمن يحمل قلب ويعي عُظم المصيبة، أيُ حزنٍ يعيش وأيُ عزاءٍ يُقيم، فحتى لو زهقت الأرواح حزناً على ما جرى على آل الرسول صلى الله عليه وعلى عترته الطاهرة فلم نوفِ حقهم.

ساعد الله قلبك سيدي يا من تندبه صباحاً ومساءاً ويامن تبكي عليه دماً.

الامام الحسين
عاشوراء
شهر محرم
الانسانية
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    كيف تبرمج عقلك لتتعلم أي شيء؟

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تقوّي الأزمات القضية المهدوية؟

    النشر : الخميس 16 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الاعياء المزمن.. إليكم الأسباب

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    رأس المال المهاري

    النشر : الأربعاء 30 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    في اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد: كيف ننشر الوعي بهذا المرض؟

    النشر : الأربعاء 01 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ماهو وضع النساء في أفغانستان تحت حكم طالبان؟

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1218 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 5 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 5 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 5 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة