• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قبور تزلزل عروش

فهيمة رضا / الثلاثاء 11 حزيران 2019 / اسلاميات / 3225
شارك الموضوع :

مات أحد العلماء وبعد ما دفن في إحدى الأماكن المقدسة وضعت على قبره قطعة تبين ان هنا مرقد عالم جليل ذو شأن ووجاهة ولكن بعد مدة لم يجدوا الأقار

مات أحد العلماء وبعد ما دفن في إحدى الأماكن المقدسة وضعت على قبره قطعة تبين ان هنا مرقد عالم جليل ذو  شأن ووجاهة ولكن بعد مدة  لم يجدوا الأقارب أي أثر من تلك القطعة التي كانت تدل  على القبر!.

الأمر كان بسيطاً في الوهلة الأولى وعادياً بعض الشيء ولكن  تبينت المآرب بعد ذلك، والهدف ماوراء ذلك كان عدم معرفة الناس بهذا العالم ومعرفة سيرة حياته والتعلم منه، هذا هو أسلوب الطغاة والحاقدين حيث إنهم يريدون النيل من كل شيء يزلزل عروشهم ويفضحهم ونشاهد قدرة الحق حيث إنه يرفع من يتمسك به في حياته وبعد مماته ويعلو من شأنه حتى وإن أرادوا إخماد نوره.

لذلك نشاهد الطغاة يخافون من الأموات وقبورهم أيضاً، ياترى ماذا يفعل هذا القبر كي يُخاف منه إلى هذا الحد الكبير؟

هل باستطاعة قبر أن يغير أفكار الناس ويؤثر عليهم؟

بالتأكيد يستطيع أن يفعل ذلك لهذا السبب نجد عندما يموت العظماء في انحاء الأرض يبنى لهم قبراً يبين من هم ويُزار تجليلاً لما قدموا في حياتهم وعبرة للأجيال القادمة كي يتعلموا ماذا يفعلون وكيف يتصرفون لأجل الوصول إلى ماوصلوا.

وهنا ندرك السبب وراء تخريب قبور الأئمة في البقيع الغرقد لأن الهدف هو اخفاء التاريخ وتضليل الأجيال وإخفاء مناشئ المصادر عن أراضي المسلمين، في هذه الحالة تصبح أفكار وقيم الناشئة بالية حيث ينظرون  إلى الخراب في كل بقعة من بقاع أرضهم ويكرهون التواجد فيها.

لم يكن الجيل اللاحق الهدف ولكن الهدف الأساسي من وراء الهدم كان القضاء على بيضة الإسلام وإخفاء  طريق الحق وتضليل الناس عن طريق خلق معلومات جديدة وفتاوى جديدة لم تكن لها أي أثر فيما مضى من زمن الرسول صلى الله عليه وآله إلى القرن السابق، فتدمير الآثار الإسلامية يفتح المجال لانتهاكات أخرى والتعدي بما لا يجوز.

ولكن ما حدث في البقيع كان خطة مدروسة لمحو اسم أصحاب الحق وأئمة أهل البيت عليهم السلام كي لا يثار التساؤل لمن يتشرف للحج وزيارة النبي صلى الله عليه وآله فهذه القباب كانت تثير السؤال في نفس الزائر كي يعرف من هؤلاء ويجد رأس الخيط ليصل إلى الحقيقة

ولكن بعد القضاء عليها لا توجد تساؤلات!.

ولا يعرف الكثير ممن يتشرف إلى هذه البقاع المقدسة أية أنوار تحمل هذه الأرض المباركة.

قدرة العلم والكلمة قوية جداً حيث يُخاف من أصحابها في حياتهم وبعد مماتهم أيضاً فقد رأينا كيف قُيّد الامام المجتبى عليه السلام في حياته  وكيف حُبس الامام السجاد عليه السلام ومنعوه من الارتباط مع الآخرين، وضُيّقت دائرة ارتباطاته كي يُنال منه وكذلك الامام الباقر والصادق عليه السلام عانيا بطرق مختلفة وواجههما الأعداء بطرق أخرى ونالو منهم وبعد استشهادهم أيضاً حوربوا ونزلت هذه المآسي في حقهم،  لذلك نشعر بأن طريق الحق مملوء بالصعاب والحروب ولكن الله مع الصابرين..

لنتعلم من سادتنا قوة الكلمة في وجه الطغاة، الكلمات والأفعال تأثيرها أقوى بكثير من الأسلحة وهناك دلائل نستطيع أن نشاهدها بوضوح في صفحات التاريخ فالجميع يدافعون عن حقوقهم وأراضيهم كي لا تستباح دمائهم ولا تُسرق أموالهم ولكن فئة قليلة جدا تقف أمام الكلمات وتدافع عن حقوقها لذلك ما يجري في الكون يدل على عدم اهتمام الناس بقدرة الكلمات ولكن الكلمة باستطاعتها أن تقضي على الشعوب وتدمر حاضرهم ومستقبلهم أو تنقذهم من الجهالة و تزهر أراضيهم و تزدهر المجتمعات، وباستطاعتها أن تزلزل عروش الضلالة حتى وإن دُفنت تحت التراب سيبقى الحق نوراً لا يمكن إخماده ويبقى من يحمل هذه الأمانة نبراساً يضيء العالم...

لعلي عليه السلام كلمة التي يلزمها الله تعالى المتقين:

ورد في كتاب أمالي الطوسي: المفيد، عن المظفر بن محمد البلخي، عن محمد بن جبير، عن عيسى، عن مخول بن إبراهيم، عن عبد الرحمان بن الأسود، عن محمد بن عبيد الله، عن عمر بن علي، عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عهد إلي عهدا، فقلت: رب بينه لي، قال: اسمع، قلت: سمعت، قال: يا محمد إن عليا راية الهدى بعدك، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمها الله تعالى المتقين، فمن أحبه فقدأحبني ومن أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك.*1.

 -----

1-امالي ابن الشيخ: 327.

الحق
الدين
مفاهيم
القيم
الظلم
اهل البيت
البقيع
البقيع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الكريسمس وموجة ديسمبر

    النشر : الأربعاء 27 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا يعتبر كرسي الأطفال الهزاز خطراً؟

    النشر : الأحد 24 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    صرخة روح

    النشر : الخميس 28 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لماذا كان نصيب المرأة من الإرث نصف نصيب الرجل؟

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    لكي تكون صحفيا استقصائيا.. إحفر عميقاً

    النشر : الأثنين 15 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش كتاب: اهدنا الصراط المستقيم

    النشر : الأربعاء 24 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3309 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 337 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 305 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3309 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 16 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 16 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 16 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة