الذكاء هو إحدى الصفات التي تميز الأشخاص عن بعضهم فمن المعروف إن نسبته تتفاوت من شخص إلى آخر وهناك أبعاد كثيرة لهذا الموضوع.
في إحدى الدراسات الأخيرة أكد العلماء أن الذكاء في الشخص البالغ ينقسم إلى قسمين: قسم موروث، وقسم متأثر بالبيئة.
أولاً: القسم الموروث هو القسم الذي اكتسبه الإنسان عن طريق انتقال الصفات الوراثية بالجينات وللمعلومية جينات الذكاء تكون دائماً من جهة الأم، بمعنى آخر الأبناء لا يورثون الذكاء من الأب.
ثانياً: القسم المتأثر بالبيئة وهذا القسم أهم بكثير من القسم الموروث فقد يرث الشخص جينات ذكاء عالية لكن البيئة التي يعيش فيها لا تنمي أو تحفز مستوى الذكاء لديه في هذه الحالة لا تنفع الشخص جيناته العالية لأنه لم ينمي هذا الذكاء منذ صغره وبالعكس قد يرث الشخص جينات ذكاء منخفضة لكن البيئة التي يعيش فيها تحفز وتنمي الذكاء في هذه الحالة قد يكبر هذا الطفل ليصبح من أذكى الأذكياء.
لذلك لا يستغني أي قسم عن الآخر القسم الموروث أو القسم المتعلق بالبيئة عموماً الذكاء كالنبتة يتأثر بالعوامل المحيطة بالإضافة إلى الصفات الوراثية. ولم تعد تنمية الذكاء بالشيء الصعب فقد انتشرت الدورات والبرامج التي توضح وتشرح طرق تنمية الذكاء، إذن لا عذر بعد اليوم فكل شخص منا يستطيع تنمية ذكائه وتطويره.
فن تنمية الذكاء
١ - أكدت دراسات النمو المعرفي على أن أصل الذكاء الإنساني يكمن فيما يقوم به الطفل من أنشطة حسية حركية خلال المرحلة المبكرة من عمره - وهي المرحلة التي يمر بها طفلك - بما يعنى ضرورة استثارة حواسه الخمسة (السمع - البصر - اللمس - الشم - التذوق)، إضافة لضرورة ممارسة الأنشطة الحركية.
٢ - الذكاء الإنساني ومهارات التفكير أمور يمكن تعلمها وتطويرها وللبيئة دور هام في تعديل البناء التشريحي للمخ. والسنوات الأولى من حياة الطفل لها أثر بالغ، حيث تتفاعل العوامل الوراثية مع العوامل البيئية لتحدد كفاءة عمل الدماغ.
فالقاعدة الأساسية لخلية الدماغ هي الاستخدام أو الموت.
وكلما زادت شبكات الاتصال وكثافة الغصون في المخ كلما زاد كفاءة عمل المخ، وتزيد هذه الكثافة تبعًا للخبرات البيئية وظروف الاستثارة التي يتعرض لها الطفل عبر حواسه.
العقل ينشطه الأمن ويحجمه التوتر؛ ولذا تتضح أهمية الدعم المعنوي للطفل بالتشجيع والحب..
اضافةتعليق
التعليقات