• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الولادة والموت.. أوهام مكذوبة

فرح منعم / الخميس 26 آذار 2020 / حقوق / 3651
شارك الموضوع :

الموت في كل لحظة من حياتنا موجود فالوقت الفاني يفنى ويموت وهكذا نحن على خطاه حيث اقترنا به

في حقيقة الأمر إن ما يتحطم منا هو أوهامنا المكذوبة، ما عدا ذلك فنحن في أتم العافية والمعافاة.

 في الموت والولادة تموت كل الأوهام، عدا ذلك فإن الحظ الأوفر لتلك الأشياء الأجمل التي تولد من جديد.

الموت في كل لحظة من حياتنا موجود فالوقت الفاني يفنى ويموت وهكذا نحن على خطاه حيث اقترنا به، وما هو الوقت سوى مخلوق عظيم جعله الله مُهلة الحياة، وهو أيضا هالك لا محالة.

وهكذا نحن نعيش بين الضدين في كل يوم، في كل مرة يولد شئ وتموت أشياء أخرى.. إنها الهندسة الكونية الرائعة بهذا التنسيق المتناغم وبكل انسيابية يموت شئ ليعيش آخر .

سلسلة من اللحظات البراقة تُثير العقل البشري حينما يتأمل الانسان أسلافه القدامى من الحضارات، اولئك الذين ماتوا ليولد هو .

كذلك لو إتسع الحديث، فإن ولادة الانسان ذلك المخلوق المُتقن بعناية فائقة نراه وليدا.. يسرُق حياتهُ من امرأة، تلك الأم التي تهبهُ الحياة بعد مخاض عسير قد يفوق ثمنهُ كل الحياة، فقط لتُنجب روح أخرى وقلب آخر يملك النبضة ذاتها..

هذه اللحظة هي الأثمن في تشريف المرأة وتعظيمها، الريحانة التي قد تُضرب إلى حد الذُبول.. مُقتدين بالآية الكريمة "واضربوهن" مُحرفين بذلك كلام الله لما يلائم عنجهيتهم الوضيعة، تلك التي حسِبتُ أنها انقرضت حتما في عصر الحداثة والتكنولوجيا.. والحق أن الأبالسة في كل حين حاضرون، جهلوا أن أحكام الله تستند لشريعة رسوله (ص) وإنه رغم تعدد زيجاته لم يضرب واحدة قط.

إن الدين الذي أمر الرفق بالحيوان يتناقض حكمه مع ضرب المرأة ولو كانت ناشزا.

إن ما ذهبت إليه التفاسير المُنصفة "واضربوهن" هي معنى الاضراب والمقاطعة ذلك لأن الفعل "ضرب" فعل متحرك يحمل عدة معاني توصف أغلبها بالضرب بين الشيئين أي باعد بينهما، وفي ذلك يطول الحديث.

وهكذا فالمرأة هي القرار المكين الذي يهب الجنين حياته، فيصير الرضيع طفلا والآخر يكبر صبيا، ولم يولد الصبي وأيام الصبا إلا بموت أيام الطفولة ذلك لأن الطفولة الجسدية هي الأخرى تمضي ولا تعود، بل إن الجسد كله يتنقل بين موته وميلاد جديد.. حيث لأجسامنا من القابلية والتجدد ما يفوق الدهشة.. عملية التجدد تلك التي تنتج خلايا جديدة  حديثة الخلق عوض الخلايا الأخرى الميتة، وفترة حدوثها تختلف بحسب العضو الذي تحدث فيه، فمثلا تتجدد خلايا الجلد والبشرة بعد كل استحمام أو غسل بالماء ويمكن ملاحظة الخلايا الميتة المتفتتة، ويعزى ذلك لكون خلايا الجلد هي الأقصر  عمرا.. (3 ساعات فقط).. 

وكذلك خلايا الشعر والدم والعمود الفقري وغيرها تموت وتتجدد مرة أخرى وبمدة محددة.. لذلك تُشير الدراسات إلى أن جسم الانسان  يتجدد تماما كل حوالي (5 - 7 سنة)..  فيما عدا خلايا القلب والدماغ يُعزى تجديدها لغذائها الروحي والعقلي تِباعا.

إذن نحن نعايش الموت بوجودنا على قيد الحياة، نعيشهُ عندما ماتت أيام طفولتنا واصبحت غابرة بعيدة، ونعيشهُ عندما يموت الشخص القديم داخلنا لنولد بشخصية مغايرة أخرى.. نحن نعايش الموت عندما تموت مشاعرنا البدائية مهما كان نوعها لتولد أحاسيس جديدة لا عهد لنا بها سابقا.. وهكذا فنحن في المستقبل أشخاصا نختلف عما عليه الآن.

الانسان
الحياة
المرأة
الظلم
الموت
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    حصاد 2019 مع أهم انجازات المرأة في العالم: النساء تسيطر على الجوائز

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الدين.. أفكار مجردة أم مجموعة قيم؟

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لا تعيشي لأجل قط

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    اليوم الدولي للعدالة الاجتماعية: الامام علي أنموذجاً

    النشر : الأربعاء 20 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الفراسة ...اكتشفي الماكر الخبيث والجاهل...!؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    آهات في حياة الطبيبات

    النشر : الثلاثاء 05 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 364 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1345 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 866 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 5 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 5 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 5 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة