غالبا ما يكون فقدان الوزن عبارة عن مزيج من فقدان الدهون والعضلات ومخازن الجليكوجين (وزن الماء). ومن الناحية المثالية، يجب أن يأتي معظم فقدان الوزن من فقدان الدهون.
لإنقاص الوزن، يجب عليك تحقيق عجز (توازن سلبي، نقص) في السعرات الحرارية عن طريق تناول سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمك يوميا، أو زيادة النشاط البدني لحرق السعرات الحرارية، أو مزيج من الاثنين معا.
ومع ذلك، فإن النقص الكبير في السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى فقدان سريع لكتلة العضلات، حيث يقوم الجسم بتكسير العضلات لاستخدامها كوقود طارئ.
لذلك يوصى بإحداث نقص في السعرات الحرارية يبلغ حوالي 500 سعرة حرارية، أو 10-20% من إجمالي احتياجاتك من السعرات الحرارية يوميا، وأثناء النقص المعتدل في السعرات الحرارية، يتم استخدام دهون الجسم كوقود لدعم وظائف الجسم العادية.
يتم تكسير الدهون الثلاثية المخزنة في الخلايا الدهنية وإرسالها إلى الميتوكوندريا لإنتاج أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.
على هذا النحو، عندما يتم حرق الدهون، فإنها لا تتحول إلى عضلات بل تتحول إلى طاقة قابلة للاستخدام.
ما أسباب السمنة لدى الأطفال؟
الجمعية الألمانية للسمنة قالت إن السمنة لدى الأطفال لها أسباب عدة، أبرزها: اكتساب الجسم لسعرات حرارية كثيرة من خلال التغذية، وانخفاض معدلات حرقها بسبب قلة النشاط البدني، وذلك يؤدي إلى تراكم الدهون الزائدة في الخلايا الدهنية.
الهرمونات التي لها علاقة بالنمو وتوازن الطاقة تؤدي أيضا دورا مهما في الإصابة بالسمنة، مثل هرمون الغدة الدرقية (ثيروكسين) الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم، فإذا كان الجسم يحتوي على القليل جدا من هذا الهرمون، فإن الوزن يزداد.
ويتشكل هرمون الجوع "اللبتين" في الأنسجة الدهنية ويبلغ الدماغ عن مقدار الطاقة المخزنة. وإذا تم تكسير كتلة الدهون وانخفض مستوى "اللبتين" نتيجة لذلك، فيقوم هذا الهرمون بإطلاق الشعور بالجوع الشديد، ومن ثم يرغب الطفل في تناول الطعام.
وحذرت الجمعية الألمانية من خطورة السمنة على الأطفال، لأنها ترفع خطر إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني وتسبب اضطراب التمثيل الغذائي للدهون والكبد الدهني غير الكحولي وأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن التأثير السلبي على الحالة النفسية والثقة بالنفس.
وأشارت الجمعية إلى إمكانية محاربة السمنة لدى الأطفال بتعديل النظام الغذائي، أي بالابتعاد عن الأطعمة الدهنية والوجبات السريعة، إلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.
اضافةتعليق
التعليقات