أشد أنواع الابتلاء أن تكون شخصاً مزاجيًا يفكر كثيرا، يتعلق سريعًا، يهتم بالتفاصيل، قليل النسيان. يختلف الناس عن بعضهم البعض في شخصياتهم فالبعض يملك شخصية هادئة مستقرة، والبعض لديهم شخصية حساسة، وآخرون يملكون شخصية مزاجية، والكثير الكثير من الاختلافات.
فالشخصية هي ميزة في الإنسان ويعرف بها من خلال صفاتها التي تتميز بها، أما بالنسبة للشخصية المزاجية فيمكن تعريفها بأنها الشخصية المتقلبة التي لا يثبت مزاجها على حال واحد، ويتغير ما تشعر به بين لحظة وأخرى، وهنا عدة معلومات عن الشخصية المزاجية.
من أهم صفاتها أنها متقلبة الأفكار والآراء والتصرفات، وأنها في معظم الأحيان يصدر عنها أقوال لطيفة ومسالمة، لكنها تنقلب بشكل مفاجئ وتخرج منها تصرفات مغايرة تتصف ربما بالعدوانية. يتصف أصحابها بأنهم لا يهتمون بنتائج انفعالاتهم، وأن مزاجهم هو الذي يتحكم بهم، حيث يشبه الخبراء أصحاب هذه الشخصية بأنهم حين أن تهدأ لا تلتفت أبدا إلى ماذا صنعت.
أحيانا تكون شخصية متسامحة ولبقة وحنونة، وفجأة تنقلب إلى شخصية لا تقبل أي عذر لأي شخص، وتتصرف بكثير من الحزم والصرامة.
لا يمكن لصاحب هذه الشخصية أن يكون حازما في اتخاذ القرارات فمرة يتخذ قرارًا بعمل شيءٍ ما، ثم يتراجع عن ذلك بشكل مفاجئ بسبب انقلاب مزاجه واختلاف رأيه.
يتصف أصحابها بأنهم متقلبون عاطفيًا إذ يشعرون بالحب تجاه شخص ما، ثم يكرهونه بلا سبب لذلك تتصف حياتهم العاطفية بأنها غير مستقرة، وبناء على هذا فإنهم من النادر جدا أن يستمروا بعلاقة عاطفية لوقت طويل.
صاحبها تسبق أفعاله أقواله، ويفعل قبل أن يفكر. يتصف صاحبها بأنه كثير الشك بالآخرين، حيث يعد أي تصرف أو إشارة أو قول صادر عن غيره بمثابة تهديد له.
يشعر صاحب هذه الشخصية بالحزن والاكتئاب غير المبرر في معظم الاحيان.
يكون صاحبها سخيًا ومعطاءً وكريما عندما يكون مزاجه هادئا، والعكس عندما يكون عنيفا.
أسباب الشخصية المزاجية:-
-عدم ملء الوقت بما هو مناسب، والشعور الدائم بالفراغ.
-عدم القدرة على ضبط الانفعالات والسيطرة عليها، مثل التوتر والغضب، وأحيانا الفرح العارم وكثرة السرور.
-عدم وجود هدف في الحياة، وافتقاد معرفة الذات بشكلها الصحيح. عدم الاستقرار على أمر معين، وعدم القدرة على التوازن بين الأفعال السلبية والأفعال الإيجابية.
-الشعور بالملل السريع.
-كثرة توجيه النقد للآخرين، وصعوبة الإعجاب بأي شيء، ويرجع هذا في معظم الأحيان إلى أسباب عضوية فسيولوجية.
-إجبار الشخص على القيام بأشياء لا يرغبها، بحيث يكون الوقت الذي تستغرقه طويلا.
أيا كانت الأفكار والمعتقدات والنظريات والمبادئ التي تكتبها، أو تطبعها، أو تؤثر بها على عقلك الباطن سوف تتأثر بها لكونها تجسيداً للظروف والأحوال والأحداث الخارجية.
فما تكتبه في داخلك سوف تجربه وتمارسه في الخارج فهناك جانبان لحياتك، ظاهري وداخلي، ومرئي وغير مرئي، وفكرة وتجسيدها.
يستقبل مخك الفكرة على شكل نبضات عصبية، وقشرة المخ هي العضو الجسدي لعقلك الواعي، وبمجرد استقبال عقلك الواعي أو الظاهري لهذه الفكرة واستيعابه لها تماماً فإنها تنتقل إلى أجزاء المخ الأخرى حيث تتحول إلى شيء ملموس وتتجسد في تجربتك الحياتية فإن عقلك الباطن لا يستطيع أن يجادل، لكنه ينفذ ما تطلبه منه فقط، وما تطبعه فيه، يقبل حكمك أو النتائج النهائية التي يتوصل إليها عقلك الواعي كأمر مفروغ منه. ولهذا السبب يكون ذلك بمثابة تأليف كتاب حياتك لأن أفكارك تصبح هي تجاربك كما قال الفيلسوف الأمريكي رالف والدو أيمرسون:( إن مكنون الإنسان هو ما يفكر فيه طوال النهار).
ما ينطبع في عقلك الباطن يعبر عنه في الظاهر.
قال ويليام جيمس عالم النفس الأمريكي أن القوة التي تحرك العالم كامنة في عقلك الباطن، إن عقلك الباطن يتسم بذكاء مطلق وحكمة لا حدود لها، وهو يتغذى على ينابيع خفية ويسمى قانون الحياة .
اضافةتعليق
التعليقات