• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عريس كربلاء

هدى المفرجي / الخميس 28 ايلول 2017 / تربية / 5202
شارك الموضوع :

كانت دموع ولوعة وحرقة.. ماذا يدور في وجدانه، اهو اليتم او الفاجعة والمصاب الذي حل بعمه الحسين (ع)، فأبى ان يكون ضعيفا واقفا يبصر بنو عمومته مج

كانت دموع ولوعة وحرقة.. ماذا يدور في وجدانه، اهو اليتم او الفاجعة والمصاب الذي حل بعمه الحسين (ع)، فأبى ان يكون ضعيفا واقفا يبصر بنو عمومته مجزرين على الرمضاء.

غريبون عن اوطانهم، وديارهم تنوح الوحدة، والحزن يخيم عليها، غلام لم يبلغ الحلم كالقمر في جمال طلعته وبهائه لم يطق صبرا والحسين يلقي كلمات النداء (واغربتاه.. واقلة ناصراه) والقلوب تنزف دما على ماحل من عظيم الكوارث.. جعل يمشي بين صفوف الاعداء ويضرب بالسيف مستخفا بالموت، قاتل حتى فاضت روحه في ارض كرب وبلاء وهوى في الارض كما تهوي النجوم صريعا يتخبط بدمه القاني..

(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ان لاتخافوا ولاتحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون)..

كانت واقعة كربلاء واقعة تنزف لها العيون عاما بعد عام على مر العصور، واعطوا الدم من اجل ان يبقى الاسلام وحده، لا ان تبقى نظريات الانسان من حزبيات وشعارات مزيفة، يقول تعالى (اشداء على الكفار رحماء بينهم) (الفتح: 29).

وهنا لاتعني المبدئية والصلابة ان لانعيش المرونة والانفتاح والشفافية في حواراتنا مع الاخرين، فإن الانسان المؤمن في حالات التصدي والمواجهة والصراع يجب ان يكون شديدا وحديا في موقفه من اعداء الاسلام ..

ثم ان واقعة الطف كانت رسالة تنص على ان نعيش الصمود والثبات في مواجهة كل التحديات على ان يكون الانتصار للدين والمبدأ لا للعصبيات والقوميات والعناوين التي صاغتها ضلالات الانسان كما نشهده اليوم في واقعنا من شتات من رفع الباطل والزيف والضلال بل اننا بتنا نترك حتى الجانب الاخلاقي الذي كان هو جانب مهم روته واقعة الطف فنشهد الخروج عن الدين شيئا فشيئا على كل انواع الانحراف، بينما كانت رسالة الحسين تنص على صرخة في وجه الظالمين والمستكبرين.. كانوا يملكون عنفوان العقيدة وصلابة الايمان واباء المبدأ وشموخ الموقف..

حملوا شعار الجهاد فكانوا مجاهدين بالكلمة والمال والروح، فضحوا بزينة شبابهم وكانت دمائهم وثيقة على ان الاسلام حق وكلمة الحق لاتخشى الباطل.. فتهاوت العروش بعدهم وكل ذي ظلم انتهى عهده ..

فكانت الشهادة الثانية هي من نجل السبط الحسن عليه السلام حين رتل قائلا (الموت ياعم احلى من العسل) ذاك برهان على انهم يملكون بصيرة الدين والعقيدة ونقاوة الانتماء ..

فإن الامام الحسين عليه السلام القى الحجة، واعلن الثورة على يزيد وذلك ليقول للمسلمين: اي قيمة لطواف حول بيت الله مادام الناس يطوفون حول قصور الطغاة والظالمين.. لذلك لنكون مابين اثنين اما حسينيين يعطون الدم من اجل المبدأ، واما زينبيين يحملون صوت الحسين ولايهابون سلطان جائر او سيف ملطخ بدم طاهر..

فالحسين فجر الثورة يوم عاشوراء وكانت وقودها الدماء الطاهرة الزكية واعلام العترة العلوية.. ثورة خلدت على مر العصور ومازالت ترفع راية الاباء اما تكونوا او لاتكونوا ..

فثورة كربلاء كانت ثورة يقتدى فيها ولكل قتيل الف دمعة تروي بضع لحظات وتهوى افئدة الملايين.. فحين يبرز ذكر الشباب تلوح راية الفتى الهاشمي وتذرف عليه الدموع الساخنة مما يثير التساؤل لماذا؟

هل لأنه وسيما في ريعان الشباب اقتحم غمار الموت دون ان يأبه لسيف ظالم.. بل هو اكثر من ذلك، لانه ابن السبط الحسن فطر على حب البطولة فكانت انتفاضته في نصرة الحق وفي الغيرة على الحق..

كـــل شـــمــايــل بـــني هاشم بيك يا جسام تظهر

الهـــيــبه مــن هيبة محمد والعزم من عزم حيدر

وارث مـــن الحسن عـــلمه والحسن للعلم مصدر ..

الامام الحسين
كربلاء
الشباب
الدين
المبادئ
القاسم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    هي روحُ حيدرة

    النشر : الأحد 22 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    تعلّم فن المجاملة والشُكر والمحادثة

    النشر : الأثنين 01 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    وأخيراً علاجٌ لانتشار السرطان.. ما دور لقاح الإنفلونزا؟

    النشر : الأثنين 03 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    إلى جانب الأم.. كيف تؤثر تغذية الأب على صحة نسله لاحقاً؟

    النشر : الأربعاء 03 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    سرالله الاعظم.. بين الرسالة والإمامة

    النشر : الأربعاء 07 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الشكر: بوصلة للتائهين

    النشر : الخميس 23 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 432 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 420 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 419 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1332 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة