• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عريس كربلاء

هدى المفرجي / الخميس 28 ايلول 2017 / تربية / 5288
شارك الموضوع :

كانت دموع ولوعة وحرقة.. ماذا يدور في وجدانه، اهو اليتم او الفاجعة والمصاب الذي حل بعمه الحسين (ع)، فأبى ان يكون ضعيفا واقفا يبصر بنو عمومته مج

كانت دموع ولوعة وحرقة.. ماذا يدور في وجدانه، اهو اليتم او الفاجعة والمصاب الذي حل بعمه الحسين (ع)، فأبى ان يكون ضعيفا واقفا يبصر بنو عمومته مجزرين على الرمضاء.

غريبون عن اوطانهم، وديارهم تنوح الوحدة، والحزن يخيم عليها، غلام لم يبلغ الحلم كالقمر في جمال طلعته وبهائه لم يطق صبرا والحسين يلقي كلمات النداء (واغربتاه.. واقلة ناصراه) والقلوب تنزف دما على ماحل من عظيم الكوارث.. جعل يمشي بين صفوف الاعداء ويضرب بالسيف مستخفا بالموت، قاتل حتى فاضت روحه في ارض كرب وبلاء وهوى في الارض كما تهوي النجوم صريعا يتخبط بدمه القاني..

(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ان لاتخافوا ولاتحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون)..

كانت واقعة كربلاء واقعة تنزف لها العيون عاما بعد عام على مر العصور، واعطوا الدم من اجل ان يبقى الاسلام وحده، لا ان تبقى نظريات الانسان من حزبيات وشعارات مزيفة، يقول تعالى (اشداء على الكفار رحماء بينهم) (الفتح: 29).

وهنا لاتعني المبدئية والصلابة ان لانعيش المرونة والانفتاح والشفافية في حواراتنا مع الاخرين، فإن الانسان المؤمن في حالات التصدي والمواجهة والصراع يجب ان يكون شديدا وحديا في موقفه من اعداء الاسلام ..

ثم ان واقعة الطف كانت رسالة تنص على ان نعيش الصمود والثبات في مواجهة كل التحديات على ان يكون الانتصار للدين والمبدأ لا للعصبيات والقوميات والعناوين التي صاغتها ضلالات الانسان كما نشهده اليوم في واقعنا من شتات من رفع الباطل والزيف والضلال بل اننا بتنا نترك حتى الجانب الاخلاقي الذي كان هو جانب مهم روته واقعة الطف فنشهد الخروج عن الدين شيئا فشيئا على كل انواع الانحراف، بينما كانت رسالة الحسين تنص على صرخة في وجه الظالمين والمستكبرين.. كانوا يملكون عنفوان العقيدة وصلابة الايمان واباء المبدأ وشموخ الموقف..

حملوا شعار الجهاد فكانوا مجاهدين بالكلمة والمال والروح، فضحوا بزينة شبابهم وكانت دمائهم وثيقة على ان الاسلام حق وكلمة الحق لاتخشى الباطل.. فتهاوت العروش بعدهم وكل ذي ظلم انتهى عهده ..

فكانت الشهادة الثانية هي من نجل السبط الحسن عليه السلام حين رتل قائلا (الموت ياعم احلى من العسل) ذاك برهان على انهم يملكون بصيرة الدين والعقيدة ونقاوة الانتماء ..

فإن الامام الحسين عليه السلام القى الحجة، واعلن الثورة على يزيد وذلك ليقول للمسلمين: اي قيمة لطواف حول بيت الله مادام الناس يطوفون حول قصور الطغاة والظالمين.. لذلك لنكون مابين اثنين اما حسينيين يعطون الدم من اجل المبدأ، واما زينبيين يحملون صوت الحسين ولايهابون سلطان جائر او سيف ملطخ بدم طاهر..

فالحسين فجر الثورة يوم عاشوراء وكانت وقودها الدماء الطاهرة الزكية واعلام العترة العلوية.. ثورة خلدت على مر العصور ومازالت ترفع راية الاباء اما تكونوا او لاتكونوا ..

فثورة كربلاء كانت ثورة يقتدى فيها ولكل قتيل الف دمعة تروي بضع لحظات وتهوى افئدة الملايين.. فحين يبرز ذكر الشباب تلوح راية الفتى الهاشمي وتذرف عليه الدموع الساخنة مما يثير التساؤل لماذا؟

هل لأنه وسيما في ريعان الشباب اقتحم غمار الموت دون ان يأبه لسيف ظالم.. بل هو اكثر من ذلك، لانه ابن السبط الحسن فطر على حب البطولة فكانت انتفاضته في نصرة الحق وفي الغيرة على الحق..

كـــل شـــمــايــل بـــني هاشم بيك يا جسام تظهر

الهـــيــبه مــن هيبة محمد والعزم من عزم حيدر

وارث مـــن الحسن عـــلمه والحسن للعلم مصدر ..

الامام الحسين
كربلاء
الشباب
الدين
المبادئ
القاسم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    5 نصائح للآباء لنجاح أطفالهم في المستقبل

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الذكاء الاصطناعي يحل مسائل في الأولمبياد الدولي للرياضيات

    النشر : الأربعاء 31 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مرض جلدي نادر يحول أشعة الشمس إلى سلاح قاتل

    النشر : الثلاثاء 30 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    دراسة: نصف الفتيات والشابات يفكّرن في الخضوع لإجراءات تجميلية

    النشر : الأحد 28 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    متى يصبح الدين شماعة للتخلف؟!

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    اكتشاف الإصابة بمرض باركنسون من خلال رائحة الجسم

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 885 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 330 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1354 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 2 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 2 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 2 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة