• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إبنتي الخائنة.. الجميلة!

بنين قاسم / الخميس 19 نيسان 2018 / ثقافة / 3805
شارك الموضوع :

ولأننا في عصر العولمة والحب والعواطف لا يمكن ان استثني فتاتي الرقيقة من ان تقع يوما في حب احدهم!.

ولأننا في عصر العولمة والحب والعواطف لا يمكن ان استثني فتاتي الرقيقة من ان تقع يوما في حب احدهم!.

على كل حال اعتبر نفسي أم حاذقة الذكاء ففي اليوم الذي اكتشفت فيه ان ابنتي على علاقة بشاب مجهول لم اره او اكلمه قط تمالكت غضبي وجلست بالمطبخ احضر العشاء وأمازح العائلة!.

لو أنني كلمتها مباشرة كنت سأقلل من احترامي وكان هذا اول سبب جعلني انسحب كأم للمحافظة على هيبتي لدى أبنتي، فالفتاة التي ادركت الحب ودخلت في علاقة غرامية مع شاب لا يمكن ان تكون صغيرة حتى لو كان عمرها اربع عشرة سنة ومن المهم هنا ان اكون اما قادرة على احترام مزيج المشاعر لديها وان أعيدها للواقع الذي غفلت عنه لكن بطريقة تجعلها تدرك انها اقدمت على علاقة خاطئة، حيث ان العلاقات بكل المراحل العمرية ان كانت مبنية على لقاءات ومكالمات ووعود زائفة هي علاقات فاشلة حتى ان فيها كسر القلوب بغاية السهولة وكذلك هي علاقات محرمة لا يرضى بها ديننا فالرجل ان احب فتاة جعلها في قلبه ولن يبوح بهذا الحب حتى لها لأنه مؤمن بالله تعالى ان الامر ان كان سرا بين العبد وربه هو امر مباركا لا تشوبه خطيئة.

لكن الرجل الذي يعرض الفتاة على الملأ هو ليس بمحب بل أنه يمجد بطولاته الذكورية بجعل احداهن تغرم به ليضيف الى حصيلته ميزة يفتخر بها امام نفسه اولا وكذلك مجتمعه ثانيا..

عموما ما يهمني بالامر هو ليس الشاب الذي دخل لحياتها وانما السبب في جعل ذلك الشاب يدخل لحياتها وجعلها تميل عن الصواب وهي مدركة انها تخون امها وابيها مقابل حب شخص وفد لحياتها مؤخرا متغاضية عن احساسها بالخيانة للعائلة..

لو أنني كنت قريبة منها جدا الى درجة اجعلها فيها متيقنة ان امها ليست اما فقط وانما رفيقة طيبة لا تستاء منها قط لكان الأمر في مرحلة النضوج الفكري وكانت إبنتي شاركتني شعورها وكنت سأعرف ماذا افعل معها لكن الأمر الذي يؤذي كل ام انها ترى ابنتها سالكة الطريق الخطأ وهي موفرة كل مستلزماتها..

امر جيد اننا نوفر لفتياتنا كل مستلزماتهن لكن هنالك ثغرة هي ليست بحسبان كل ام، ثغرة الامتلاء العاطفي يجب ان تدرك كل ام كيف تصوغ من أبنتها إمرأة واعية لا يغرها الحب لانها مكتفية به في منزلها مع عائلتها، مع رفيقاتها، ولأنها تدرك ايضا ما معنى كلمة الحب وما لها من قداسة إلهية.

أمّا تقربي لأبنتي بشتى الوسائل وبمختلف الالوان والاوزان لم يكٌ سهلا علي،َّ انني اضبط غضبي مقابل توعيتها لقد مررت بالعديد من الازمات مقابل ان اجعلها هي من تقرر مصير علاقتها دون ان تشعر انني كنت سببا في تغيير فكرها من المحدود الى الفكر الواسع وفي ان اجعلها فتاة واعية لا تعيد الخطأ مرتين، فإن تخطأ مرّة واقف بجانبها لا بأس فهي ستدرك الجانب الآخر للحياة وان الله غفور رحيم.

حقيقة ان التلاعب بعقليتها والوصول الى نقطة محددة من مشاعرها لم اكن اقصد فيه غرس مفاهيمي او مفاهيم ديننا الأعظم فقط لقد كانت الغاية في ان تكون فتاة قوية لا يهزها الريح ولا يقتل احدهم طموحها وعواطفها او يقتل فيها المعنى الجميل للحب.

فإلى كل ام لقد اجهدتِ نفسك لعقد ونص او عقدين فأكثر، إن مررت بهذه التجربة لا تستخدمي اسلوب العنف مع أبنتك لانه كما تعلمين ان الشيء الممنوع سيكون بلا شك مرغوب وربما سيولد العنف امورا لا تعلميها، فهذا الجيل سيقول امامنا نعم وما إن نستدير سيفعل العكس والسبب ليس بأولادنا بل فينا لأننا منذ بداية التطور حرصنا على المظهر والدين ونسينا انهم جيل عواطف ومشاعر، فلتحاول كل ام على قدر الأمكان ان تجذب أبنتها إليها بكل الطرق المحببة مهما كانت المعاناة مقلقة وقاسية فالنهاية ستتبلور بالرضى لكل الاطراف.

الأم
المرأة
التربية
الاخلاق
الحب
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    رسالة غديرية: تجنب الطاغوت الذي في داخلك لتنجو

    النشر : الأحد 09 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عَوَزٌ من نوعٍ آخر

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نحيي الشعائر الحسينية؟

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يمكن للزوجين كسر الروتين في حياتهم الزوجية؟

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عالم الطفل الانطوائي.. عميق ومتخيل ولا يستطيع التخلص منه

    النشر : الأحد 27 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف يصبح الموالي مُنتظراً؟

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 759 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 441 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 377 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1212 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1142 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1065 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 14 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 14 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 14 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة