نلاحظ اليوم وفي ظل التطور البطيء الذي يعتري انجازات حكومتنا المحلية في انجاز مشاريعها، لما تستغرق عدة اشهر في طلاء جدار معين او اكمال تبليط شارع معين وغيرها، ان هناك من يظهر ويسعى في تخريب تلك الانجازات لسوء حظ الشارع الكربلائي!.
طيشا منه او لا مبالاة او عدم الشعور بالمسؤولية حيث اننا نرى حينما نسير في الشارع اشعارا غزلية وعبارات حب واخرى شخصية كتبت بخط رديء وبطريقة لا اخلاقية شوهت منظر الجدران التي لطالما عانينا لرؤيتها نظيفة مصبوغة.
بدأ الامر بشيء بسيط وعبارات صغيرة تكتب على جدران المدارس الداخلية التي لا تُرى لكن وقوف الحكومة والرأي العام مكتوف الايدي امام هذه الظاهرة وغياب المراقبة جعلها تتمادى اكثر فأكثر فأمست كل جدران شوارع كربلاء مشوهة المنظر حتى جدران المؤسسات الحكومية.
عزيزي ايها العاشق الولهان ان المشاعر موطنها القلوب لا الجدران وان شئت ان تعبر عما في دواخلك فهنالك عدة طرق غير الكتابة على الجدران..
وانت ايها الاخ العزيز ان كنت تريد ان تعبر عن رأيك في قضية ما او تدعو لشيء ما فهناك لوحات تعلق وتزال يمكنك ان تكتب وتدعو لما شئت بها بعد الاستئذان من صاحب الجدار، لكن نرى اننا لما نتكلم في وسط اي مجتمع كان من فئات الشعب عن تردي الواقع العام والخدمات، تراه يذم الحكومة ويلقي كل اللوم عليها مدعيا انها لا تنجز شيئا! والحكومة سيئة! ووووو
كأنهم لا يرون ما يقوم به من هم منهم، اننا لانعني ان الحكومة غير مقصرة بل لابد ان نسعى ونتعاون مع ما تقدمه الحكومة ونحافظ عليه علنا نصل الى هدفنا المنشود في تحقيق التطور، وعلينا ان لاننسى ان ارض كربلاء تستقطب الكثير من السياح الذين يتجاوز عددهم الملايين خلال العام الواحد ومن بلدان وثقافات مختلفة، فما ستكون ردة فعلهم عندما يرون الجدران ملئت بعبارات خالية من الذوق والأدب، ألا يعود ذلك بنظرة سيئة تؤخذ على ساكني كربلاء خاصة والعراق عامة؟!
علاوة على الظواهر الاخرى السلبية التي باتت تتنامى في وقت نحن من الوعي الثقافي لا بأس به، فلا احد لا يعلم ان النظافة من الايمان وان النفايات لها حاويات مخصصة في اماكنها، فلماذا ترمى بجانبها! وليس هناك من يجهل حقوق الممتلكات العامة وحرمة تخريبها، فنحن اليوم بأمس الحاجة للتعاون من اجل النهوض بواقعنا العليل والذي نخرته المآسي لأننا شعب لا نعرف لليأس طريقا فعلينا ان لا ندع اصحاب النفوس الضعيفة ان تتمادى اكثر، ويجب ان تؤخذ الخطوات الحاسمة والحلول الفعلية من اجل الحد من هكذا امور تعود بالضرر معنويا وماديا علينا وعلى الأرض التي نسكنها..
"إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" (الرعد:١١).
اضافةتعليق
التعليقات