اسم الكتاب: 250 مهارة ذهنية
المؤلف: روبير هوفمان
الفئة: تنمية مهارات
عدد الصفحات: 403
بدأ الكاتب بتعريف التفكير وأهميته، وعرّفه على أنه قدرة الإنسان على الاستبصار والتفكير الرمزي للوصول إلى سلسلة من القوانين التي مكنته من تفسير الظواهر والسيطرة عليها. وأوضح أن التفكير هو مصدر العلم، والعلم هو مصدر تعديل السلوك. وقد أثبتت الدراسات أن الإنسان لا يتوقف عن التفكير، ويبلغ معدل الأفكار لديه أربع أفكار في الدقيقة الواحدة، أي حوالي 4000 فكرة يوميًا.
ويذكر أن الفرق بين الفاشل والناجح يعتمد على طريقة تفكير كل منهما؛ فأحدهما يعقّد الأمور، بينما الآخر يُبسّطها. كما ذكر مجموعة من التمارين العقلية توضح كيف نصنّف أفكارنا ونحافظ عليها من العشوائية، وذلك عبر استخدام أسئلة تدور حول موضوع محدد، بالإضافة إلى أسلوب العصف الذهني.
بدأ بعرض مجموعة من المهارات الذهنية كونها الوسيلة الأساسية لبداية التغيير، ومن جملتها: (تغيير مستوى التفكير، تدريبات الاسترخاء النفسي والعصبي، وقد قدّم فيها تدريبًا بخطوات محددة للاسترخاء، وتنمية مهارات التفكير التي تشمل: الإعداد النفسي، الإدراك الحسي، تجنّب الأخطاء، تطويع العقل للموقف، إدارة الوقت بتفاصيل شاملة، تحديد الهدف بوضوح، التفكير فائق الذكاء، التفكير الإبداعي والخروج عن النمطية).
ثم تطرّق إلى أنواع التفكير مثل: (التفكير البديهي أو الطبيعي، العاطفي، المنطقي، الرياضي، الناقد، العلمي، الإبداعي). وأكد الكاتب على أهمية تنظيم الوقت، وعلى ضرورة استثمار ما لا يقل عن 20 دقيقة يوميًا للتعلُّم خارج نطاق الدراسة الأكاديمية، من خلال وضع خطة وسقف زمني لها.
كما ذكر مهارة مهمة جدًا يتجه لها العالم أجمع، وهي الإتقان والتخصصية. وعرّف الإتقان على أنه ثمرة تدريب مستمر ومتواصل في موضوع أو مهارة محددة، وللمحافظة على الإتقان، يجب الاهتمام بثلاثة أمور، وهي: (المحافظة على أسباب الإتقان، المعرفة والاطلاع والمواكبة، والرضا بالنتيجة). وشرح أسس الاحتراف، وهي: (انتماء، تخصص، علم، تميُّز، ثقة، ابتكار، خبرة، مهارة، انفتاح).
وأضاف مهارة "برمجة النفس"، حيث تطرّق إلى علم البرمجة اللغوية العصبية، وهو العلم الذي يقوم على اكتشاف العديد من القوانين التي تتحكم في تصرفات وسلوكيات الناس على اختلاف شخصياتهم، والتعرّف على اتجاهاتهم ومشاعرهم وأفكارهم. وهذا العلم يُعد وسيلة لاكتشاف باطن الإنسان وطاقته الكامنة، ومحاولة تسخيرها لخدمته.
ثم انتقل إلى مشكلة يعاني منها الجميع، وهي تراكم الهموم، وذكر خطوات للتعامل معها. لكنني أعتقد أن الخطوات التي ذكرها هي خطوات لإصلاح المحيط وليس النفس، مثل: استخدام اللون الوردي على شاشة الهاتف والحاسوب، الضحك المطلق، والابتعاد عن الازدحامات، وغيرها. بينما ديننا الإسلامي قد أوجد طرقًا عديدة أثّرت تأثيرًا عميقًا على النفس البشرية، مثل الدعاء، والمناجاة، والعبادة.
كما ذكر عشر مهارات لجذب ما تريد، وإمكانية الحصول عليه، وهي:
تعلم فن الحياة الطيبة
اختر أفضل الاختيارات
حدّد ما تريد
استشر
تخيّل تحقق الهدف
قم بعمل تمارين الجذب
أكثر من الدعاء
ضع خطة واضحة
اختر أفضل طرق التنفيذ
التزم بها
الكتاب سلس وسهل القراءة، يمكن لكافة فئات المجتمع قراءته واستيعابه. وقد تضمن العديد من القصص لتوضيح المعنى والمحافظة على انتباه القارئ. استهدف الكاتب المرحلة العمرية التي تبدأ بصقل الشخصية، أي مرحلتي الإعدادية والجامعة تحديدًا، لأن هاتين الفئتين هما الأكثر أهمية، كونهما في مرحلة نمو الشخصية وتكوينها، فمن شبّ على شيء شاب عليه.
اضافةتعليق
التعليقات