في خضمّ تسارع وتيرة الحياة اليومية، يتناول كثيرون وجباتهم على عجل دون الالتفات إلى واحدة من أبسط العادات الصحية: مضغ الطعام جيدًا. قد يبدو الأمر تفصيلاً صغيرًا، لكنه يلعب دورًا جوهريًا في تحسين الهضم والحفاظ على صحة الجسم.
يوصي موقع Tri State Bariatrics الأمريكي بتخصيص ما بين 20 و30 دقيقة لتناول كل وجبة، إذ إن معظم الأشخاص يمضغون اللقمة الواحدة من 5 إلى 7 مرات فقط، وهو عدد غير كافٍ ويُثقل كاهل الجهاز الهضمي.
ويؤكد الموقع أن مضغ الطعام ببطء، بمعدل يتراوح بين 20 و30 مرة لكل لقمة، يساعد على تقليل كمية الطعام المستهلكة، وبالتالي خفض السعرات الحرارية ودعم فقدان الوزن. ويرجع ذلك إلى أن هرمون الشبع المعروف بـ”اللبتين” يحتاج إلى نحو 20–30 دقيقة ليُرسل إشارة الامتلاء إلى الدماغ. وعند تناول الطعام بسرعة، لا تتاح للجسم الفرصة الكافية لاستقبال هذه الإشارة، ما يؤدي إلى الإفراط في الأكل دون إدراك.
مخاطر تناول الطعام بسرعة
بحسب موقع Cleveland Clinic الأمريكي، فإن الأكل السريع قد يتسبب في عدة مشكلات صحية، من أبرزها:
• الانتفاخ، والغازات، وحرقة المعدة
• ضعف امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن
• زيادة خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، بما يشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر، وتراكم دهون البطن، واضطرابات الكوليسترول، مما يرفع احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتات الدماغية.
خطوات بسيطة لصحة هضمية أفضل
إلى جانب أهمية مضغ الطعام جيدًا، نشرت وزارة الصحة والسكان المصرية عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” مجموعة من الإرشادات للحد من اضطرابات الجهاز الهضمي، أبرزها:
• تناول وجبات صغيرة لتسهيل عملية الهضم
• شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على نشاط الجسم
• التقليل من تناول الحلويات والدهون الحيوانية
• تجنب الإفراط في شرب المشروبات الغازية
• تناول الزبادي لاحتوائه على البكتيريا النافعة (البروبيوتك)
• ممارسة نشاط بدني مناسب للحالة الصحية مثل المشي
عادة بسيطة، كالمضغ البطيء، قد تكون الخطوة الأولى نحو صحة أفضل وجودة.








اضافةتعليق
التعليقات