• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كذبة نيسان!

زهراء وحيدي / الأحد 02 نيسان 2017 / منوعات / 2861
شارك الموضوع :

انا انسان عراقي بسيط، استيقظ في الصباح على صوت زقزقة العصافير، افتح نافذة غرفتي ليطل المنظر على جو هادىء ووضع مستقر، ابتسم بعمق واحيي بغداد

انا انسان عراقي بسيط، استيقظ في الصباح على صوت زقزقة العصافير، افتح نافذة غرفتي ليطل المنظر على جو هادىء ووضع مستقر، ابتسم بعمق واحيي بغدادي الحبيبة، ثم اتجه نحو المطبخ لأعد شاياً عراقياً اصيلاً.. بالطبع لا أتفاجأ بانتهاء كبسولة الغاز، لان ولله الحمد الحكومة وفرت لنا انابيب غاز امتدت من شرق العراق الى غربه ومن جنوبه الى شماله، ثم استعطفت على حال الدول المجاورة فمدت ما تبقى منه اليهم..

جهزت كوب الشاي، ثم اتجهت نحو غرفة المعيشة وفتحت التلفاز بكل راحة، لان الكهرباء مستمرة ولم تنقطع برهة واحدة، ولان الحكومة تخاف على مشاعر المواطن العراقي، لذلك تحاول ان  توفر الكهرباء سبعة وعشرون ساعة في اليوم كي لا يتعكر مزاج المواطن العراقي عندما يشاهد مسلسله الهندي المفضل.

بعد ما فتحت التلفاز، أغير القناة على اقل من مهلي.. لأشاهد الاخبار اللطيفة، كبناء مترو في بغداد، وإنشاء بحيرة صناعية في كربلاء، العمل على مشروع يساعد في مكافحة المجاعة في الصومال، و...الخ والعمل على مشاريع ضخمة لن تستطع تنفيذها اكبر دول العالم، ولكن بالطبع العراق حالة استثنائية.

 انظر الى الاخبار بكل هدوء، وأقول لنفسي: لا شيء جديد اليوم، البناء والتطور ماعاد يثير اهتمام الشعب العراقي، نحن بحاجة الى حياة مليئة بالمغامرات و(الاكشن). 

بعدها أطفىء التلفاز، واتجه الى غرفتي الجميلة، وأرتدي ثيابي لاتجه الى العمل..

ولا يحتاج ان أقول باني اصل الى عملي أسرع من البرق، بينما ارى الناس في الشارع يبتسمون، ويوزعون الفرح بشكل مجاني فليس هنالك أية ازدحامات مرورية في بغداد،  فالشوارع شبه فارغة، وليس هنالك اي حواجز كونكريتية تعرقل سير العالم..

احيي مديري المتواضع الأمين، واتجه نحو مكتبي لأمارس عملي بكل هدوء، لان الجميع في العراق يحبون أعمالهم ويمارسونه بكامل الإخلاص والنزاهة، حتى اني اذكر في احدى السنوات الفائتة، جاءني احد المراجعين وقدم مع استمارته ظرف من المال، رمقته بنظرة نزيهة وقلت له: اخي العزيز، انا هنا خادم لكم وسأكمل معاملتك باقل من دقيقة، والحكومة ولله الحمد تقدم لي راتب جيد جداً، استغفر الله لست بحاجة الى الرشوة كي أتمم معاملتك.

حقيقة انا استغربت جداً..  فهذه حالة نادرة جداً جداً، لن تحصل في العراق أبداً، لان الشعب العراقي  معروف برفاهيته المادية، والحكومة معروفة بإخلاصها وأمانتها للشعب والوطن، كما اننا نحتل المرتبة الاولى في عدم وجود اي حصيلة فقر في البلد!، لان العراق بلد الخيرات والنفط، فكيف يمكن ان يكون شعبه فقيرا!.

وبعدما اكمل عملي لن اعود الى البيت، بل امُرّ على اصدقائي ونذهب الى المنتجع الدولي الذي أنشأته الدولة، والذي يحتوي على ارقى الوسائل الترفيهية، نلعب قليلاً ثم نتناول العشاء، ونقضي وقتاً ممتعاً برفقة أصدقائنا وأحبائنا، ولكن  في الحقيقة نشعر قليلاً بالملل.. لانه ليس هنالك اي نائب فاسد نشتمه، او حالة صعبة ننتقدها، الجميع في العراق نزيهين ويعملون بذمة وشرف!، حقيقة هذه الحياة المستقرة باتت تصيبنا بالملل الشديد.

وبعد الجلسة الحميمية اعود الى المنزل، ولاني احب ان انام على ضوء النجمات، اصعد الى سطح المنزل وأنام هناك، لا تعتقدوا باني سأشعر بالحر!، لا... ولله الحمد لدينا مروحيات في المدينة تزودنا بالهواء البارد كي لا نشعر بحرارة الصيف ونستمتع بالليل العراقي اللطيف بكل جمال ورفاهية.

العراق
الحياة
الوطن
الانسان
السياسة
الفقر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    كيف يؤثر موقف العمال من المؤسسة على الجودة؟

    النشر : السبت 10 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القصيدة الأخيرة!

    النشر : الأربعاء 06 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أسرار الوجبات السريعة التي لن يخبرك بها أحد

    النشر : الأثنين 19 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    التشاؤم يطغي على سلام العيش

    النشر : الثلاثاء 04 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    مَن الذي سيكتبنا حين نغيب؟

    النشر : الأحد 13 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3761 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 462 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 371 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 364 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 320 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 305 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3761 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1329 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1202 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 878 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 6 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 6 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 6 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة