• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بأسباب العلم والتقدم.. تُنظّم أوقات الشباب

سارة حسين / السبت 18 تشرين الثاني 2023 / منوعات / 1099
شارك الموضوع :

إن الإنسان بطبيعته يريد ملء فراغه، فإذا لم يملأ الفراغ بالمناهج الصحيحة ملأه بالمناهج الباطلة

يلزم تنظيم أوقات الشباب بحيث تملأ الفراغات فيها بأسباب العلم والتقدم.. وذلك بمختلف المناهج السمعية والبصرية والأمور الثقافية أو الترفيهية.

قال الشاعر:

إن الفراغ والنزاع والجِدَة

مفسدةٌ للمرء أيّ مفسدة

أما{الفراغ}: فمن الواضح أن الإنسان بطبيعته يريد ملء فراغه، فإذا لم يملأ الفراغ بالمناهج الصحيحة ملأه بالمناهج الباطلة. وفي الحديث عنه {عليه السلام}: {أشد الناس حسابا: الصحيح الفارغ}، وعنه {عليه السلام}: {إن الله ليبغض العبد الفارغ}. وعنه عليه السلام {القلب الفارغ يبحث عن السوء}.

وأما {النزاع} فيُفسد الإنسان إن من يُنازع غيرهُ يجمع كل قواه في دفع ذلك الغير وتحطيمه إن أمكن، وكذلك الطرف الآخر، وهذا مما يوجب صرف الوقت والمال والدين والأخلاق وأحيانًا أكثر من ذلك فيما لايهم.

قال تعالى: {ولاتنازعوا فتفشلوا ويذهب ريحكم}.

من فلسفة النزاع

ولابأس هنا بالإشارة إلى أنهُ لابد للناس -عادة- من الإختلاف بعضهم مع بعض في كثير من الشؤون، لأن الله تعالى خلق البشر هكذا.. فكما هم يختلفون في الملبس والمأكل والمشرب والمنكح والمسكن والمركب وغير ذلك، كذلك هم يختلفون في الموازين الفكرية الكلية أو الجزئية وإن اشتركوا جميعًا في الإطار العام، من غير فرق في ذلك بين المسلمين وغير المسلمين، ومن هنا نشاهد إختلاف الأحزاب في الغرب إختلافًا كبيرًا في أمور صغيرة أو كبيرة وإن كان الإطار واحدًا، فمثلًا حزب يهتم بأمور الخارج، والآخر بأمور الداخل، وحزب يهتم بالصناعات الثقيلة، وغيره بالصناعات غير الثقيلة، وحزب يهتم بحقوق الإنسان، وحزب بالسلطة والمال.. وهكذا، فإن الناس فردًا وتجمعًا ينقسمون أشكالًا شتى وفقًا لما يرونهُ من الموازين والأفكار قال تعالى: {وجعلناكم شعوبًا وقبائل لِتعارفوا}. ولكن ذلك لا يعني النزاع والصراع، بل يمكن التفاهم في كثير من الأحيان..

الأسلوب السليم للمعارضة

ثم إن الأسلوب السليم للمعارضة هو أن لا يقف إنسان ضد إنسان لشخصه بما هو هو، أو ضد صاحب قرار بعينه.. لكن عليه أن يقف ضد الخطأ لتصحيحه أو الباطل لرده وذلك بأسلوب بعيد عن التشنج والعنف كإستعمال العبارات الإستفزازية والأساليب الإستعراضية والألفاظ الشرسة إلى غير ذلك مما نجده اليوم في كثير من البلاد التي تسمى بالعالم الثالث هذا مع فرض أن يكون الحق معه فكيف بما إذا لم يكن الحق معه؟.

كما يلزم التجنب من الأساليب الانتهازية العنيفة سواءً كان الغرض منها الوصول إلى هدف مادي أو هدف معنوي، فردي أو إجتماعي وحتى أمجاد عائلية أو ما أشبه ذلك.

وبما أن الأحزاب والتنظيمات كثيرًا مالا تقوم على برامج محددة صحيحة وأفكار مدروسة واضحة وصدق في التوجيه ونُبل في الهدف فتكون مبدأ كثير من المصادمات بين القيادة والقاعدة وربما اتسعت حتى صارت سببًا لأمثال الثورات والحروب وما أشبه ذلك.

وعلى هذا فاللازم أن تكون المعارضات معارضات سليمة وفي الإطار الصحيح فلا يضر بعد ذلك إختلاف الإجتهادات، فإنا نرى في فقهائنا الكرام- وهم من أنزه الناس- اختلافًا في بعض الموازين الشرعية والأحكام الفرعية التي لا ترتبط بالهوى من مال أو امرأة أو جاه أو ما أشبه، مثل اختلافهم في مقدار الماء الكر: هل هو ثلاثة في ثلاثة في ثلاثة، أو ثلاثة ونصف في ثلاثة ونصف في ثلاثة ونصف، وهكذا بالنسبة إلى كثير من المسائل الشرعية الفرعية المختلف فيها مما لا يخرج المعارضة الفقهية عن أسلوبها السليم، فيلزم أن تكون سائر المعارضات السياسية وغيرها هكذا... وقد تطرقنا إلى هذه المسألة بإعتبار ابتلاء الشباب بها عادة.

وأما {الجدة} التي هي الثروة فإذا لم يؤخذ بزمامها ولم يجعلها في طريقها الصحيح تكون مفسدة للإنسان، فإن المترفين هم الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون ولذا كانوا يُعارضون الأنبياء {عليهم السلام} كما في آيات متعددة.

فالثروة والوجدان المُعبر عنه بالجدة، من أهم وسائل التقويم والتهديم، فهي كالسكاكين.. إذا كانت بيد صالحة استعملتها في ما يصلح من تقطيع اللحم لأجل الفقراء والمساكين ولأجل الضيافة أو ما أشبه ذلك.. أما إذا وقع في أيد ملوثة فهي تستعملها في القتل والجرح بالباطل وما أشبه ذلك..

وهذا شأن كثير من أمور الحياة كالشجاعة والكرم وما أشبه ذلك، فالشجاعة قد تكون تهورا وتدعيمًا للباطل، وقد تكون شجاعة نظيفة لأجل الحق، وهكذا الكرم قد يكون في غير محله مثل كرم الحكام بالنسبة إلى الشعراء الذين يمدحونهم بالباطل والذين يُعاقرون الخمر والفساد، وقد يكون كرم الأنبياء {عليهم السلام} حيث يضعون المال في موضعه.

وقد ورد في الحديث الشريف: {نعم العون على تقوى الله الغنى}.

فإنهُ بالمال يمكن أن يُبنى المسجد كما يمكن أن تملأ القيادة الراشدة فراغات الشباب بما يفيدهم دنيا وآخرة، ويُنقذهم من مختلف مشاكلهم وإلا فالضياع حتمي لهُم..

مقتبس من كتاب {الشباب} للمرجع الأعلى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره)
الشباب
الوقت
الثقافة
الدين
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    كيف نُصلح أُمّة محمد؟

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    خطوة لصياغة الشخصية.. جمعية المودة تقيم نادي ريحانة للفتيات

    النشر : السبت 11 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    نقص المغنيسيوم في الجسم..ما هي أعراض تلك الحالة وعلاجها؟

    النشر : السبت 14 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    العباءة ونجاح المرأة تحديات يطوقها الفخر.. منار الزبيدي أنموذجا

    النشر : الأحد 16 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    على أبواب شهر العزاء

    النشر : السبت 08 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الشهداء أولاً: اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 825 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 433 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 403 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 387 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 346 مشاهدات

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    • 325 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1268 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1189 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1120 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 825 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 662 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • منذ 24 ساعة
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • منذ 24 ساعة
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • منذ 24 ساعة
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة