العباءة العراقية طالما تميزت بها المرأة العراقية في تراثها العريق وحضارتها المجيدة فهناك إرث من ذهب وهناك إرث من العفة، العباءة العراقية هذا ما ورثته المرأة العراقية من أمها ومع تحديات العصر وما يعرض فيه إلا أن هناك نساء يرتدين العباءة العراقية في مؤتمرات عالمية وندوات عربية كنموذج يمكن الحديث عنه الاعلامية والصحفية منار الزبيدي من محافظة الديوانية حيث تعمل بصفة رئيسة تحرير في بعض وسائل الإعلام المستقلة واستشارية في عدد من المنظمات غير الحكومية ومدربة دولية.
كما أنها خبرة في حملات المدافعة والمناصرة وأطلقت أول حملة انسانية استهدفت شريحة "الغجر" في العراق وكانت بعنوان "الغجر بشر".
وحصدت الزبيدي العديد من الشهادات التقديرية والجوائز الوطنية والدولية أبرزها جائزة التوليب الدولية لحقوق الانسان في عام ٢٠١٩ عن جهودها في مجال حقوق المرأة والأقليات.
وأيضا حصلت على جائزة اشنونا الوطنية والتي منحت لأصحاب المبادرات وصناع المحتوى الهادف .
في حديث للزييدي حول ارتداء العباءة، قالت: أعتبر العباءة العراقية هويتي العراقية التي لا يمكن التخلي عنها وهي جزء من كياني الإنساني، هي ليست عائقاً ولا قيداً إلا لمن فشلت في تحقيق ذاتها وعلقت فشلها على العباءة.
لقد شاركت في عدة مؤتمرات وفعاليات خارج العراق وسافرت إلى دول عربية وأجنبية من بينها فرنسا وذهبت وأنا متمسكة بمظهري العراقي بعبائتي كما أنا فهذه هي هويتي التي أفتخر وأتشرف بها ولم تمنعني أو تشكل حاجزاً أمام تقدمي وتطوير نفسي فها أنا اليوم أكملت دراسة الماجستير في القانون العام وعلى أبواب دراسة الدكتوراه كما اني أعمل في مجال المجتمع المدني مدربة ومديرة مشاريع وبرامج وكذلك أعمل في مجال الصحافة والإعلام وحقوق الإنسان.
التحدي الأكبر هو أن نتحدى الأفكار البائسة التي يعتقدها بعض الناس ويحاولون اسقاطها علينا لنتخلى عن ثوابتنا لذلك على كل امرأة أن تتحدى المحيط الذي يحاول أن يسلخها من هويتها مهما كانت وأن تتمسك بقيمها ومبادئها وتعتز بهويتها وأن تثبت لنفسها أولاً بأنها شجاعة لم تسمح لغيرها بتحجيمها والتدخل بشؤونها الخاصة سواء تعلق الأمر في مظهرها أو غيره وأن تبقي نفسها في طور التعلم دائماً لتحافظ على استدامة علميتها وعملها المؤثر في جميع المجالات التي تعمل فيها.
أخيراً لا شيء في الحياة يوقف طموح المرأة وتقدمها إذا قررت المُضي في طريق النجاح.
اضافةتعليق
التعليقات