يعتبر فرط كالسيوم الدم واحداً من أشيع الشذوذات الكيميائية الحيوية، أكثر ما يكشف فرط كالسيوم الدم أثناء فحص كيميائي حيوي روتيني عند المرضى اللاعرضيين لكن قد يوجد مترافقاً مع أعراض مزمنة كما سيوصف لاحقاً وأحياناً يتظاهر المرضى بحالة إسعافية حادة تتميز بفرط كالسيوم الدم الشديد والتجفاف.
ويعتبر فرط الدريقات الأولي وفرط كالسيوم الدم الخبيث أشيع الأسباب.
التقييم السريري
تشمل أعراض وعلامات فرط كالسيوم الدم البوال والعطاش والمغص الكلوي والنوام ونقص الشهية والغثيان وعسر الهضم والتقرح الهضمي والإمساك والاكتئاب والنعاس وضعف الإدراك. وقد يكون لدى المرضى المصابين بفرط كالسيوم الدم الخبيث أعراض ذات بداية سريعة كما يمكن أن يكون لديهم مظاهر سريرية تساعد على تحديد مكان الورم.
قد يكون لدى المرضى المصابين بفرط الدريقات الأولي قصة مزمنة غير نوعية ويمكن تذكر الأعراض بالقول المأثور ومع ذلك 50% فإن حوالي من المرضى المصابين بفرط الدريقات الأولي يكونون لا عرضيين وعند الآخرين قد تبقى الأعراض غير مكتشفة حتى يراجع المرضى بحصيات كلوية (إن %5 من الذين لديهم حصيات لأول مرة و %15 من الذين لديهم حصيات متكررة يكونون مصابين بفرط الدريقات الأولي) مع أو دون اضطراب الوظيفة الكلوية أو تجفاف حاد مع فرط كالسيوم الدم الشديد، ومن الشائع حدوث فرط ضغط الدم في فرط الدريقات، إن أورام الدريقات لا تجس أبداً تقريباً.
أسباب فرط كالسيوم الدم
مع مستويات سوية أو مرتفعة:
فرط الدريقات الأولى أو الثالثة
فرط كالسيوم الدم مع نقص كالسيوم البول العائلي
فرط الدريقات المحرض بالليثيوم.
مع مستويات منخفضة أي مكبوتة:
الخباثة (مثل سرطان الرئة والثدي والكلية والمبيض والكولون والدرقية)
داء باجيت مع عدم التحريك
متلازمة الحليب القلوى
داء إديسون
الورم النقوى المتعدد
التسمم الدرقي
إن وجود قصة عائلية لحصيات السبيل البولي / أو الجراحة على العنق يزيد احتمال الأورام الغدية الصماوية المتعددة، يعتبر فرط كالسيوم الدم مع نقص كالسيوم البول العائلي نادر الحدوث لكنه مصيدة هامة للطبيب الغافل وهذا الاضطراب الجسمي السائد يترافق مع خلل في مستقبلة الكالسيوم في الغدد الدريقية لكنه يكون دوماً تقريباً لا عرضياً وغير مختلط وقد تستأصل الغدد الدريقية أحياناً عند هؤلاء المرضى دون ضرورة.
الاستقصاءات
إن انخفاض فسفات البلازما مع ارتفاع الفسفاتاز القلوية يدعم تشخيص فرط الدريقات الأولي أو الخباثة أما ارتفاع فسفات البلازما مع ارتفاع الفسفاتاز القلوية مع اعتلال الكلية فيقترح تشخيص فرط الدريقات الثالثي، قد يسبب فرط كالسيوم الدم الكلاس الكلوي والاعتلال الأنبوبي الكلوي مما يؤدي إلى فرط حمض يوريك الدم وفرط كلوريد الدم.
إن أكثر استقصاء مميز هو قياس PTH باستخدام المقايسة المترية الشعاعية المناعية، إن المقايسات القديمة لم تكن قادرة على التمييز بين الـ PTH والببتيد المتعلق بالـ PTH . إذا كان PTH سوياً أو مرتفعاً وكان كالسيوم البول مرتفعاً فإن تشخيص فرط الدريقات مؤكد .
أما إذا كان PTH منخفضاً دون وجود سبب آخر واضح فإن تشخيص الخباثة مع أو دون وجود انتقالات عظمية هو تشخيص محتمل، يمكن قياس الببتيد المتعلق بالـPTH لكن هذا الأمر ليس ضرورياً عادة يجب إجراء تحري للخباثة عند المريض إلا إذا كان المصدر واضحاً ويتم ذلك بإجراء صورة الصدر الشعاعية وتفريسة العظم بالنظير المشع والتقصي عن الورم النقوي (ESR الرحلان الكهربي لبروتينات المصل الغلوبولينات المناعية وبروتين بنس جونس البولي) والأنزيم المحول للأنجيوتنسين في المصل (يرتفع في الساركوئيد) وإجراءات تصويرية أخرى حسب الحاجة.
اضافةتعليق
التعليقات