• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أيها النفاع... ضع هذا المفتاح في قلبك لا في جيبك

فاطمة الركابي / الأربعاء 07 آب 2019 / ثقافة / 2459
شارك الموضوع :

إن فطرة الانسان تحب أن يكون صاحبها ذو عطر طَيب، ولا يكون إلا في الأماكن التي يفوح منها كل طِيب، فهو بذلك يشعر بالثقة إذا ما فاح منه كل طيب، وت

 إن فطرة الانسان تحب أن يكون صاحبها ذو عطر طَيب، ولا يكون إلا في الأماكن التي يفوح منها كل طِيب، فهو بذلك يشعر بالثقة إذا ما فاح منه كل طيب، وتنتابه الراحة والإنشراح إذا ما تواجد بهكذا أماكن، هذا على المستوى المادي.

كذلك على المستوى المعنوي فإن الإنسان الزاكي الذي له درجة من الوعي والاهتمام بروحه التي بين جنبيه وحده من يفرق بين العطور المعنوية الزكية من غيرها؛ فيقصد أزكاها؛ فمن لا عطر له أو ليس له حاسة الشم هذه قد لا يبالي بأي العطور هو متعطر، بل لا يشم تلك العطور التي تفوح منه.

بلى، فإن للأفعال القولية والعملية السيئة عطر غير طيب، كالذنوب أو عدم الإهتمام بالغير، وقضاء حوائج  الآخرين؛ وبالمقابل للأفعال الجيدة عطر زاكي كالاستغفار وإسعاد وتقديم العون للأخرين.

وحيث تُعد أعمال الخير التطوعية المنظمة منها (كالمؤسسات والجمعيات والروابط) أو غير المنظمة (الفردية) مما تعود بالنفع للمجتمع هي من أهم وسائل تزكية الانسان؛ فهي لا توصله لمصدر استنشاق العطر فيشمه فقط بل وسيعلق به ذلك العطر، فيصبح زاكي يبث من حوله عطراً، ويجذب الآخرين بذات الوقت لعطره فيحببهم بفعل الخير.

ولكن العاملون بهذا الميدان بحكم كثرة إختلاطهم مع أكثر الأشخاص الذين يكونون عُرضة في مسيرتهم لفقد تلك العطور تارة، وللإستزادة تارة أخرى.

لذا هنالك مفتاح على كل من يريد أن يسلك هذا الطريق ويبقى به دون أن يفقد عطره بل ويستزيد أن يحمله في قلبه وكلما طرق باب عمل الخير أو مشروع حيوي للمجتمع عليه أن يَفتتحه به، ويجعله حاضراً لكي لا يتراجع ولا يكسل ولا ينسحب فهذه من الأمور التي توجب الفقد في الواقع.

والمفتاح هو أن يقرر في داخله أنه يعمل لإنجاح المشروع، لا الشخوص أو المسؤولين أو الجهة التي يعمل معها في ذلك الميدان، وحتى نفسه عليه أن ينساها ولا يفكر بإنجاحها على المستوى الظاهري (أي أمام الناس)، وهذا معنى أنه فرد مُزكى، أي ليس في أولويات [إستمراره] بإنجاز أي شيء يُوكل إليه أو يُكلف به أو يقصده أن يتوقع جزاء أو تلقي الشكر أو المدح والثناء على جهوده أو حتى تشجيعه، فهذا تكليف المقابل إن فعل فهذا أمر حسن يكون قد صدر من المقابل، وإن لم يصدر فعليه أن لا يرتب أثر كالحزن أو الألم أو الشعور بالغبن حتى لا يكون مقدمة للتراجع!.

وهذا كاشف بالأصل إلى تعامله مع الأمر فإن كان بشكل شخصي فإنه سيرى أنه تمت إهانته أو تمت الإساءة إليه، أو لم تقدر جهوده وكأنه سلب حقا من حقوقه!، والبعض يصل إلى نتيجة أنه محق في قراره بالترك والإبتعاد عن فعل الخير!، بينما هذا الميدان لابد أن يكون المقصد في العمل الله تعالى وحده، ورجاء التقييم والذكر من الله تعالى.

لذا سواء تناسوه أو ذكروه هو باقي فهذه بالنسبة إليه عطور لا تهمه ولا تزكيه بل عينه على قوله تعالى: (بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء) [النساء: 49]، فإن رأى توفيقا، تيسيرا، تسهيلا إلهيا في كل خطواته كان هذا مصدر تحفيزه والهامه، لأنه يبحث عن إستنشاق هذا العطر لا سواه.

فلو عمل كل واحد من هذا المنطلق، كم من المشاحنات والخلافات ستذوب، وتكون بوصلة الجهود موجهة نحو إنجاح الأعمال والمشاريع، وتقديم العون والنفع للأخرين بشكل أوسع وأكبر.

فهذا من أهم المفاتيح التي تبقي القلب بهمة عالية ونقياً ذو بهجة ونور، وصاحبه من أهل المسارعة في فعل الخيرات ومن أهل السرور.

الانسان
المجتمع
السلوك
الخير والشر
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    قطار رمضان..

    النشر : السبت 24 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    متى يزهر البنفسج؟

    النشر : السبت 03 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    شباب يحققون ملايين الدولارات من بيع منتجاتهم عبر الإنترنت

    النشر : الخميس 29 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    النشر : الأثنين 04 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏.. جَوابٌ قُرْآنِي

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    رمضان يغيرنا بعطر العلم وأريج المعرفة

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1218 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 6 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 6 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 6 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة