• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أيها النفاع... ضع هذا المفتاح في قلبك لا في جيبك

فاطمة الركابي / الأربعاء 07 آب 2019 / ثقافة / 2251
شارك الموضوع :

إن فطرة الانسان تحب أن يكون صاحبها ذو عطر طَيب، ولا يكون إلا في الأماكن التي يفوح منها كل طِيب، فهو بذلك يشعر بالثقة إذا ما فاح منه كل طيب، وت

 إن فطرة الانسان تحب أن يكون صاحبها ذو عطر طَيب، ولا يكون إلا في الأماكن التي يفوح منها كل طِيب، فهو بذلك يشعر بالثقة إذا ما فاح منه كل طيب، وتنتابه الراحة والإنشراح إذا ما تواجد بهكذا أماكن، هذا على المستوى المادي.

كذلك على المستوى المعنوي فإن الإنسان الزاكي الذي له درجة من الوعي والاهتمام بروحه التي بين جنبيه وحده من يفرق بين العطور المعنوية الزكية من غيرها؛ فيقصد أزكاها؛ فمن لا عطر له أو ليس له حاسة الشم هذه قد لا يبالي بأي العطور هو متعطر، بل لا يشم تلك العطور التي تفوح منه.

بلى، فإن للأفعال القولية والعملية السيئة عطر غير طيب، كالذنوب أو عدم الإهتمام بالغير، وقضاء حوائج  الآخرين؛ وبالمقابل للأفعال الجيدة عطر زاكي كالاستغفار وإسعاد وتقديم العون للأخرين.

وحيث تُعد أعمال الخير التطوعية المنظمة منها (كالمؤسسات والجمعيات والروابط) أو غير المنظمة (الفردية) مما تعود بالنفع للمجتمع هي من أهم وسائل تزكية الانسان؛ فهي لا توصله لمصدر استنشاق العطر فيشمه فقط بل وسيعلق به ذلك العطر، فيصبح زاكي يبث من حوله عطراً، ويجذب الآخرين بذات الوقت لعطره فيحببهم بفعل الخير.

ولكن العاملون بهذا الميدان بحكم كثرة إختلاطهم مع أكثر الأشخاص الذين يكونون عُرضة في مسيرتهم لفقد تلك العطور تارة، وللإستزادة تارة أخرى.

لذا هنالك مفتاح على كل من يريد أن يسلك هذا الطريق ويبقى به دون أن يفقد عطره بل ويستزيد أن يحمله في قلبه وكلما طرق باب عمل الخير أو مشروع حيوي للمجتمع عليه أن يَفتتحه به، ويجعله حاضراً لكي لا يتراجع ولا يكسل ولا ينسحب فهذه من الأمور التي توجب الفقد في الواقع.

والمفتاح هو أن يقرر في داخله أنه يعمل لإنجاح المشروع، لا الشخوص أو المسؤولين أو الجهة التي يعمل معها في ذلك الميدان، وحتى نفسه عليه أن ينساها ولا يفكر بإنجاحها على المستوى الظاهري (أي أمام الناس)، وهذا معنى أنه فرد مُزكى، أي ليس في أولويات [إستمراره] بإنجاز أي شيء يُوكل إليه أو يُكلف به أو يقصده أن يتوقع جزاء أو تلقي الشكر أو المدح والثناء على جهوده أو حتى تشجيعه، فهذا تكليف المقابل إن فعل فهذا أمر حسن يكون قد صدر من المقابل، وإن لم يصدر فعليه أن لا يرتب أثر كالحزن أو الألم أو الشعور بالغبن حتى لا يكون مقدمة للتراجع!.

وهذا كاشف بالأصل إلى تعامله مع الأمر فإن كان بشكل شخصي فإنه سيرى أنه تمت إهانته أو تمت الإساءة إليه، أو لم تقدر جهوده وكأنه سلب حقا من حقوقه!، والبعض يصل إلى نتيجة أنه محق في قراره بالترك والإبتعاد عن فعل الخير!، بينما هذا الميدان لابد أن يكون المقصد في العمل الله تعالى وحده، ورجاء التقييم والذكر من الله تعالى.

لذا سواء تناسوه أو ذكروه هو باقي فهذه بالنسبة إليه عطور لا تهمه ولا تزكيه بل عينه على قوله تعالى: (بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء) [النساء: 49]، فإن رأى توفيقا، تيسيرا، تسهيلا إلهيا في كل خطواته كان هذا مصدر تحفيزه والهامه، لأنه يبحث عن إستنشاق هذا العطر لا سواه.

فلو عمل كل واحد من هذا المنطلق، كم من المشاحنات والخلافات ستذوب، وتكون بوصلة الجهود موجهة نحو إنجاح الأعمال والمشاريع، وتقديم العون والنفع للأخرين بشكل أوسع وأكبر.

فهذا من أهم المفاتيح التي تبقي القلب بهمة عالية ونقياً ذو بهجة ونور، وصاحبه من أهل المسارعة في فعل الخيرات ومن أهل السرور.

الانسان
المجتمع
السلوك
الخير والشر
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    أيها الشيعة لماذا تزورون القبور؟

    النشر : الخميس 22 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سبات العرب عن حلب

    النشر : السبت 24 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الوقاية من الاوبئة

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مهنة الكآبة

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    حقوق المرأة وحرياتها: شعارات جميلة لمضمون قبيح

    النشر : الخميس 17 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأمومة ليست في الإنجاب فقط

    النشر : الثلاثاء 16 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 364 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1345 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 866 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 6 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 6 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 6 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة