• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تلقين العقل الباطني: قوة الكلمة الملفوظة

مروة حسن الجبوري / الخميس 09 شباط 2023 / منوعات / 2225
شارك الموضوع :

نحن اليوم نتعلم الإرتباط الموجود بين الجهة العقلية والجهة الجسدية، نحن نبدأ فهم كيف يعمل العقل

أعلن لنفسك ماذا تريد، في كل يوم من حياتك، أعلنه لنفسك وكأنك تملكه.

هناك قانون للجاذبية، وقوانين أخرى عديدة في الفيزياء لا أفهم معظمها، ولكن هناك أيضاً قوانين روحية كقانون السبب والنتيجة: ما تقدمه للعالم يعود إليك.

نجد أيضاً قانوناً للعقل، لا أعرف كيف يعمل ولكني متأكدة من أنّ كلّ ما نقوله من كلمة أو جملة أو عبارة يخرج منّا، يدخل قانون العقل ثم يعود إلينا بشكل خبرة.

نحن اليوم نتعلم الإرتباط الموجود بين الجهة العقلية والجهة الجسدية، نحن نبدأ فهم كيف يعمل العقل بإدراك أن أفكارنا تركض في عقولنا بسرعة البرق ويصعب علينا فهمها، في البدء، أما حركة شفاهنا، أبطأ إذا بدأنا بتعديل حديثنا من خلال الإستماع إلى ما نقوله نبدأ بالتالي تشكيل أفكارنا وتجنب الكلام السلبي.

هناك قوة هائلة في كلمتنا الملفوظة، ومعظمنا لا يدركها نعتبر أن الكلمات هي أساس كلّ ما بنا في الحياة، فنحن نستخدم الكلمات دائماً ولكننا نادراً ما نفكر ملياً بما نقوله أو بالطريقة التي نقولها بها، كما أننا لا نختار كلماتنا بتأن.

في صغرنا، تعلمنا القواعد وتعلمنا اختيار تلك الكلمات وفقاً لهذه القواعد اللغوية، ولكني لطالما وجدت أن القواعد دائمة التغيير وما هو ملائم في جملة ما قد لا يكون مناسباً في جملة أخرى مع ذلك، لا تأخذ القواعد بعين الإعتبار معاني الكلمات وكيف تؤثر على حياتنا.

من جهة أخرى، لم أتعلم في المدرسة أن الكلمات التي أختارها في حديثي هي المسؤولة عن تجاربي في الحياة، لم يعلمني أحد أن أفكاري خلّاقة وأنها قادرة على إعطاء حياتي شكلاً ونمطاً خاصين بها.

هدف هذه القاعدة الذهبية هو تعليمنا قاعدة أساسية في الحياة وهي: "عامل الآخرين كما تحب أن تعامل"، فكل ما تقدمه للحياة يعود إليك.

هذه التربية التي حصلنا عليها  صغارا ساهمت في تشكيل حديثنا إلى أنفسنا، فالطريقة التي نتكلّم بها إلى أنفسنا تعكس حديثنا مع الآخرين وهي تشكل الجو العقلي الذي نعمل فيه والذي يجذب إلينا كل تجارب حياتنا فإذا قللنا تعني لنا الحياة القليل، أما إذا قدرنا أحببنا أنفسنا، فستكون الحياة بمثابة هدية رائعة نقدمها لأنفسنا. من قيمة أنفسنا إذا كنا نعيش حياة تعيسة.

تذكّر، هناك قوة في كلماتنا وهذه القوة تأتي بتحملنا مسؤولية حياتنا، مهما بدت هذه الفكرة مخيفة ومقلقلة للبعض، فهي صحيحة.

إبدأ بالإستماع إلى ما تقوله إذا وجدت أن حديثك سلبي، غيره، فأنا مثلاً، إذا وصلني خبر سلبي أو مسيء، لا أكرر للناس، بل أوقفه عند حده وأسعى إلى أن أنشر الأخبار الإيجابية البناءة. عندما تخرج مع أصدقائك، أعر انتباهك  إلى حديثهم والطريقة التي يتكلمون بها، ولاحظ إن كان بإمكانك التواصل معهم على مستوى حديثهم، العديد من الناس يركزون كلامهم على عبارة وهي عبارة لا تعجبني البتة فهم عالقون في حياة ثابتة وقاسية لا تسمح لهم بالخروج منها، يريدون التحكم بأمور عديدة لا يمكنهم التحكّم بها ولا يسهلون علاقاتهم مع غيرهم.

علينا إزالة عبارة "أنا مجبرة على أحاديثنا ومن تفكيرنا، فبذلك، نطلق سراح قسم كبير من الضغط الذي نمارسه على أنفسنا".

أنا هو الشخص الوحيد الذي بإمكانه التفكير بعقلي كما أنك أنت الشخص الوحيد الذي باستطاعته التفكير بعقله، لا أحد يجبرنا التفكير بطريقة مختلفة، نحن نختار أفكارنا بأنفسنا وهي أساس حديثنا الذاتي. كمعلمة بدأت بتطبيق هذه التعاليم وراقبت كلماتي وانتبهت إلى أفكاري وسامحت نفسي دائما على كوني غير كاملة.

عندما أصبت بمرض السرطان، قرّرت أن أتوقف عن الثرثرة ودهشت بأنّي افتقدت جميع أنواع الأحاديث مع الوقت، اكتشفت أساليب أخرى للتحدث مع الآخرين لأني فهمت أنني إذا ثرثرت عن الآخرين، فسيثرثر الآخرون عني، لأن ما نقدمه للحياة يعود إلينا لاحقاً. الأمانة  كلّما عملت مع القلب كلما أصفت لأحاديثهم بالاجمال.

أقترح عليكم القيام بتمرين معين، ضعوا آلة مسجلة بالقرب من هاتفكم واضغطوا زرّ التسجيل كلّما تكلمتم على الهاتف. عندما يمتلئ الشريط المسجّل، أصغوا إليه ولاحظوا نوعية حديثكم، ستدهشون حتماً، ستصغون إلى الكلمات التي تختارون استعمالها وستستمعون إلى نبرة صوتكم. إذا لاحظتم أنكم تردّدون عبارة معينة، دونوها، فتعتبر نمطاً في حديثكم، وقد يكون النمط سلبياً أو العكس.

لذلك علينا أن نحوّلها إلى أفكار إيجابية ليتعاون معنا فيحسّن حياتنا نحن نقع في المشاكل ولكن لا نبقى فيها، فبإمكاننا دوماً اختيار الأفضل. لا تميز عقولنا الباطنية الخير من الباطل، فليس علينا أن نقلّل من قيمة أنفسنا باعتبارها غبية أو غير صالحة، لا تهزأ بنفسك ولا تعتبر نفسكإعادة برمجة العقل الباطن.

تتكدس جميع الأفكار التي تراودنا في عقلنا الباطن وفي لحظة لا وعينا تصل إحداها إلى سطح تفكيرنا، فعندما نعيد برمجة عقولنا، من الطبيعي أن نتقدّم في التفكير ثم نعود في الماضي ثم نعيد التقدم، فمن الصعب تعلّم أمر ما في الدقائق العشرين الأولى من إستيعابه.

العمل على نفسك، أنظري إلى الجهد الذي بذلته، أنت فقط بحاجة، أنا أؤمن بأن كل واحد منا يقرّر أن يجسد هويته.

كلامك ستغير تجاربك في الحياة. إذا أصابك مرض مميت واقتنعت بأن حياتك على وشك الإنتهاء، يمكنك تغيير واقعك ويمكننك إطلاق سراح هذه الطاقة السلبية واعتبار أنك تستحق الحب والإحترام وأنك تستحق أن تشفى، إقتنع بأنك ستتحسّن وأنك تستحق كل خيرات العالم.

المصدر : نقل بتصرف من كتاب القوة في داخلك للكاتب لويز لهاي
علم النفس
النجاح
الشخصية
السلوك
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    الإصابة التنفسية في اضطرابات النسيج الضام

    النشر : الخميس 12 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لوزن أقل ومتنفس عاطفي.. الوعي الرياضي يسهم بانتشار النوادي النسوية

    النشر : الأثنين 28 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    "لا داعي للقلق" أرسل أطفالك إلى المدرسة وهم مصابون بالسعال

    النشر : الخميس 28 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ما هي الدوافع وراء ظاهرة تعذيب الحيوانات؟

    النشر : الخميس 23 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    التسليم المطلق...فريضة ايمانية

    النشر : الخميس 24 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    متى يتحرر العقل العربي من عقم التفكير؟

    النشر : السبت 03 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1029 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 382 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1029 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 2 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 2 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 2 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة