العلاج السلوكي المعرفي هو طريقة علاجية تعتمد على الحديث بين المريض والمعالِج، وذلك بهدف التغلب على المشاكل عن طريق تغيير طريقة التفكير والتصرف.
ويستخدم العلاج السلوكي المعرفي لعلاج القلق والاكتئاب، وأيضا قد يستخدم لمشاكل عقلية أخرى، وذلك وفقا لخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.
ويستند العلاج السلوكي المعرفي على مفهوم أن الأفكار والمشاعر والتصرفات مترابطة، وأن الأفكار والمشاعر السلبية يمكن أن تحبس الشخص في حلقة مفرغة.
ويهدف العلاج إلى مساعدة الشخص في التعامل مع المشاكل بطريقة أكثر إيجابية من خلال تقسيمها إلى أجزاء أصغر، وعبر تغيير هذه الأنماط السلبية يتم تحسين الطريقة التي يشعر بها الشخص.
وعلى عكس بعض العلاجات التي تعتمد على الحوار والتحدث، يتعامل العلاج السلوكي المعرفي مع مشاكل الشخص الحالية، ولا يركز على المشاكل والقضايا التي حدثت في الماضي.
ويمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التعامل مع المشاكل التالية:
الاكتئاب.
اضطرابات القلق.
اضطراب الوسواس القهري.
اضطراب الهلع.
اضطراب ما بعد الصدمة.
الرهاب.
اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية والشره المرضي.
مشاكل النوم مثل الأرق.
كما قد يساعد العلاج المعرفي السلوكي في بعض الأحيان الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية مزمنة مثل القولون العصبي ومتلازمة التعب المزمن.
وعادة ما تكون هناك جلسة واحدة أسبوعيا أو كل أسبوعين، وتمتد الجلسة من 30 إلى 60 دقيقة، وذلك على مدار بين خمس جلسات و20 جلسة.
ويعمل المريض مع الاختصاصي المعالج على تحليل مشاكله إلى أجزاء منفصلة، مثل الأفكار والأحاسيس البدنية والأفعال، ثم يتم تحليل هذه الأجزاء ومعرفة ما إذا كانت غير واقعية أو غير مفيدة.
وسيعمل المعالج على مساعدة الشخص على تغيير أفكاره وسلوكياته غير المفيدة. ثم سيطلب من المريض ممارسة هذه التغييرات في حياته اليومية، وسوف يناقش نتائج ذلك في الجلسة التالية. حسب الجزيرة
العلاج الادراكي السلوكي.. كيف يعمل وهل هو آمن؟
ترتبط معظم الآلام التي يعاني منها المرء بالإرهاق، إلا أن تدريبات الإدراك تساعد على الحد من هذا الإجهاد والآلام أيضا. فالمتدربين على الإدراك أقل شعورا بالآلام من غيرهم بسبب قدرتهم على فصل الألم عن أفكارهم ومشاعرهم.
العلاج عن طريق الإدراك السلوكي يعني: القيام بتمرينات تساعد المرء على إدراك ما يحدث في داخله وما يدور حوله دون أن يؤثر ذلك على مشاعره، ما يساعد المريض على التعايش مع بعض الآلام المرتبطة بالإجهاد، كالصداع والاكتئاب والأرق مثلا.
وتبدأ تمرينات الإدراك برحلة يقوم بها المريض في جسده، يتعلم من خلالها التركيز على أحاسيس في جسده عبر التأمل، وهذا يعينه على التغلب على الألم وتقليص مسكنات الآلام التي يتناولها المريض.
كيف يعمل العلاج السلوكي؟
العلاج السلوكي له جذوره في السلوكية. تفترض هذه النظرية أن السلوك البشري قد تم تعلمه وبالتالي يمكن تغييره أو إعادة تعلمه. يدور العلاج السلوكي حول اكتشاف ما إذا كانت هناك سلوكيات معينة تجعل الحياة صعبة أو تزيد من تفاقم المشاكل أما الخطوة الثانية فهي العمل على تغيير هذه السلوكيات.
الألم لمكافحة الألم
على سبيل المثال، غالبًا ما يميل الأشخاص الذين يعانون من أفكار الاكتئاب إلى الانسحاب والتوقف عن ممارسة هواياتهم. هذا يجعلهم يشعرون بمزيد من التعاسة والعزلة. في العلاج السلوكي ، يمكن التعرف على هذه الآلية ويمكن البحث عن طرق لتصبح أكثر نشاطًا مرة أخرى.
بالنسبة لاضطرابات القلق، غالبًا ما يتضمن جزء من العلاج السلوكي تعلم سلوكيات مهدئة. على سبيل المثال، يمكنك أن تتعلم كيف تقلل من خوفك عن طريق التنفس بعمق للداخل والزفير ، حتى يستريح جسمك وتنفسك. هذا ينطوي على التركيز على التنفس بدلاً من إثارة الخوف. يمكن أن تساعد هذه الأساليب على التهدئة وليس زيادة القلق.
وبحسب الدراسات فإن العلاج بواسطة تدريبات الإدراك يساعد المرضى الذين يعانون من آلام في الظهر والصداع النصفي بشكل كبير؛ وهذه التدريبات تعد معينا للمريض على تغيير طريقة تعامله مع المرض بشكل جذري. فتدريبات الإدراك تجعل المرضى قادرين على الاستمرار في الحياة اليومية رغم آلامهم، وتجعل شفاءهم غير معتمد على الطبيب أو الأدوية التي يتناولونها.
ونجح العلاج بواسطة تدريبات الإدراك في علاج بعض الحالات المستعصية، إذ تمكن المريض من تقبل الألم وذلك بمراقبته وفصله عن أفكاره ومشاعره. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات