نسمع قصصا تطرق على مسامعنا للمرة الأولى، تفاصيل لم نسمع بها من قبل!، قريبا في محرم نشاهد من يدعي الثقافة (حسب الظاهر) يجلس ويفكر لساعات طويلة كي يبرز عضلاته لمن حوله ويثبت أنه متفهم!.
يشكك في كل صغيرة وكبيرة ولا يزاحم نفسه كي يقرأ أي كتاب حول تاريخ الطف وماجرى وبعد ذلك يبدي آرائه على من حوله.. يظن بأن التشكيك يرفعه إلى مستوى عال ويكون ذو وجاهه بين زملائه..
قريباً نشاهد الغني يمشي بتكبر وهو يطأطئ رأسه بندم ويتمتم لماذا تصرف هذه الأموال الطائلة لأجل المواكب؟
لو تعطى للفقراء أو تبنى مشاريع لأجل الأرامل والأيتام لكنا في أفضل حال، وبعد ذلك ينظر إلى ساعته التي اشتراها من أفضل المحلات خلال سفره في الأسبوع الماضي ودفع آلاف الدولارات لأجلها ويباهي بنفسه لأنه متطور وذو وجاهة وينسى بأن الأرامل والأيتام أحوج لهذه الأموال!.
قريبا في محرم الحرام يتكلمون عن الاسراف وإن المجالس الحسينية لا تحتاج إلى هذا الصرف الهائل ولكن يصرفون أضعاف مضاعفه لأجل حفلات التخرج التي لا تقدم ولا تؤخر!، وينسون إن الأموال التي تصرف في طريق الامام الحسين عليه السلام هي لأجل اعلاء كلمة الحق، واخراج الأمة من الردائة إلى العلو والرقي.
قريبا في محرم يزعجهم صوت الدمام والعزاء ويتكلمون عن المرضى وإنهم بحاجة إلى الهدوء
وينسون صوت إطلاق النيران في الأعراس أو عند فوز الفريق الوطني في المباريات أو صوت الموسيقا في الأعراس ياترى أي صوت يفترض أن يسبب الإزعاج صوت الذي يذكر الناس بأن عليهم أن يصمدوا ولا يخضعوا أمام الطواغيت أو صوت الغناء الذي يدعو إلى اتباع الشهوات
والغرام؟!
قريبا في محرم يسلط الضوء على الصلاة وكأن الصلاة فقط في محرم الحرام يجب أن تكون في وقتها وفي باقي أيام السنة يرفع القلم!.
حيث يقال ليلة العرس ليلة من العمر لا يهم.. وهناك من يقضي ساعات أمام التلفاز أو الموبايل دون أن يشعر بأن وقت الأذان قد حان.
ولكن في محرم الحرام يتغير فجأة ليتكلم ضد المعزين (بالتأكيد يجب أن تقام الصلاة في وقتها)
ولكن إرحموا أنفسكم وقولوا ما تفعلون!.
قريبا في محرم نسمع قصصا جديدة لم نسمع بها من قبل لذلك يجب أن نكون أكثر يقظة كي لا نكون من ضمن قائمة وشايعت وبايعت وتابعت على قتله..
من الضروري أن نتذكر بأن قضية عاشوراء شوكة في عيون الأعداء وهي تبث بِطاقات إيجابية وتسبب الارتقاء والسمو للعقول والقلوب والأرواح.
لذلك كل كلمة تخدش هذه القضية من الضروري أن يعاد النظر فيها.
إن الطواغيت كانوا على حرب مستمرة مع قضية عاشوراء لذلك نرى أنهم حاربوا عاشوراء ليكونوا في انفتاح ويفعلون مايشاءون ولكن لم يطيل الزمان وأثبت إن من يحارب سيد الشهداء سيقع بأسوء صورة وينتهي أمره بأقصى سرعة ولم يبقَ منه أي أثر، أين يزيد؟ أين مأمون وأمين؟ أين صدام؟ حسين كامل وغيره؟.
لنتمسك بالقضية الحسينية ونصبح النموذج المثالي للآخرين، لنركب سفينة سيد الشهداء كي نهتدي وندعو الآخرين إلى النجاة، لنبتعد عن السفسطة وندقق فيما نقول لأن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.. لنكن في صف الامام الحسين عليه السلام وليس مقابله!.
اضافةتعليق
التعليقات