بخطى مرتبكة تسير الى ذلك المجهول، أتبعت وقع قلبها، ذهبت الى ذلك العنوان الذي تحمله، إنه اليوم الموعود للتخلص قليلا من حياتها البائسة، وأخيرا تحررتْ بعيدا عنهم، وقفتْ امام ذلك المبنى الضخم في المكان، يحيط المنزل ظلام دامس من كلّ جانب، الضوء مقتصر عليه، صوت الموسيقى يعلو كلما تقترب، دخلت الى هناك، عالم مختلف تماما، نظرتْ الى الغرفة التي تحمل رقم عنوانها، فتحت الباب.... لتكملة القصة يمكنكم الدخول على الرابط التالي.
كثيرا ماتستغل هذه القصص او العبارات في الاسواق الالكترونية حيث من يريد ان يوسع سوقه سواء من قنوات تلكرامية او (يوتيوبر) او صفحات فيس بوك وغيرها ماعليه سوى ان يضع عبارة او رقم يحمل( +18) لتمطر عليه المتابعات والمشاهدات وغيرها حتى لو كان المضمون يختلف تماما عن ذلك وهذا اليوم اصبح رائجا جدا، ومنه يتم استغلال اي شخصية مشهورة يمكن الاستفادة منها فضلا عن استخدام بعض الالفاظ البذيئة والمقاطع التي يقص ويحذف منها لتظهر بهذه الصورة.
يعتمد اولئك على اثارة العقل الفضولي بداخل الفرد حتى يدخل الى ذلك الرابط او المقطع، والأكثر من ذلك هو دخول اغلب من هم دون هذا السن الى هذه المقاطع فتقودهم الى امور اخرى.
إن الفضول الذي يسيطر على عقول المراهقين والذي غالبا سببه الأهالي والذين يعطون اجابات مجهولة لهذا الفكر الذي فجأة وجد نفسه يريد ان يعرف كل شيء وعندما يسأل عائلته سؤال ما يجيبوه: بأنك عندما تكبر تعلم.
ولأن جوابه الداخلي سيكون: بأني كبير بما يكفي يبدأ ليبحث عن مصدر آخر يجيبه على سؤاله كأن يكون صديق أو الأنترنيت الذي يجد فيه سيل من المعلومات الصحيحة منها والخاطئة وبهذا سيكتسب عادات خاطئة امور لا تمس لمبادئنا وشيئا فشيئ يجرفه التيار الى شاطئ الاهواء.
بما سبق تتوضح لدينا نقاط عدة على العائلة مراعاتها:
1_مصادقة الابناء حتى يستطيعوا ان يسألوهم مايدور في اذهانهم بسهولة وبدون تردد.
2_الاستعداد لإجابات تغنيهم عن البحث في مكان اخر والتدرج لهم بالاجابات الحساسة وعدم اعطائهم دفعة كاملة من المعلومات واخبارهم بأن هناك معلومات ستخبرهم بها في وقت قريب حتى يعودوا للسؤال من جديد لتعرف ماتوصل اليه ذهنهم من تفكير.
3_عدم زجرهم عند السؤال لأنه لن يخبروكم بشيء وسيفقدون الثقة بمساعدتكم لهم.
4_هناك مجموعة من البرامج التي تحجب المواقع غير الأخلاقية حتى تكون بأمان حيال دخولهم لتلك المواقع.
وفي الختام على الاهالي مراعاة الفارق الجيلي بينهم وبين أبنائهم ولايقارنوا بين الماضي وتفكيرهم وبين الحاضر وتفكير المراهقين والاستعداد لأبنائهم في هذه الفترة، والمعلومة التي تخرج من الاب والام افضل بكثير من المعلومات التي يأخذها من غيرهم، ولاتدع فرصة لاصحاب الإعلانات الرخصية السيطرة على فكر اولادك ولا تسمح لهم بأن يكونوا من ضمن المسوقين لهم.
اضافةتعليق
التعليقات
العراق_كربلاء2018-02-06