• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سمائي التي أحب

زهراء خضر / الأحد 25 تموز 2021 / منوعات / 2478
شارك الموضوع :

أن أحبها يعني أن أحب نفسي، أن أعتني بها يعني أن أعتني بنفسي

اليوم وأنا في سن الخامسة والعشرين ما زلت أشعر أني لم أجد نفسي بعد. كوني أصبحت أما يجعلني لا أستطيع عذر نفسي في كوني لم أكتشف نفسي بالكامل وأهذّب ما لم أستطع تهذيبه في السنين التي مضت، أن تراني ابنتي قدوةً لها، في السنين الأولى مبدئياً، شيء يؤرقني، هل كوني أماً يعني أنني يجب أن أكون مثالية؟ أن أحمل كل صفات الأرض الحسنة، أن أعرف كل اللغات وكل أسماء الحيوانات وكل شيء عن كل شيء!.

هذا بالفعل يقلقني. في أول سنة لي كأم، سن الرابعة والعشرين، ضغطت على نفسي كثيراً لدرجة أن صديقة لي قالت أنها لم تعد تراني أنا كشخص مستقل، بل تراني بصورة ابنتي فقط لكونها احتلت المساحة الأعظم من أيامي.

أدركتُ وقتذاك أني حقا نسيت من أنا وماذا أحب أو أكره! وكيف أتكلم من دون جعل ابنتي تحتل الجزء الأكبر من حديثي! حدثني لدقيقتين وسأبدأ بذكر كل الكلمات الجديدة التي بدأت ابنتي تتعلم نطقها وماذا فعلت هذا الأسبوع وكيف تضحك وكيف تبكي بصوتٍ عالٍ، ستسألني كيف أنتِ؟ فأقول لك أنها بخير! لقد نسيت نفسي بالفعل.. وهذا كان الدليل الأول على كوني أماً فاشلة، هل يمكن أن أكتب ناجحة؟! حسنا، لا أظن ذلك، اهمالي نفسي لأجلها يعني أني سأعوض هذا الإهمال يوماً ما على حسابها سأقصر اليوم في حقي لأقصر غداً في حقها.

من الجيد أن صديقتي قالت لي أنها لم تعد تراني في أحاديثنا، هذا كان المنبه الأول الذي ضغطت بعده على زر الغفوة لتتوالى دقات المنبه مجدداً حتى تلاحقت نفسي واستيقظت، استيقظت من فكرة أن الأم المثالية غير موجودة! لا وجود للمثالية في أي شيء، خلقنا لنخطئ لنتعلم لنوازن، والأهم هو التوازن.

أن أحبها يعني أن أحب نفسي، أن أعتني بها يعني أن أعتني بنفسي، لن تعتني بنفسها وتحبها مالم ترني أفعل ذلك مع نفسي أولاً، استنتجت أني إن استمررت في عدم الاتزان هذا سأصل يوماً ما إلى النسخة العصبية الكئيبة مني، الفاقدة لحس المرح، التي لا تملك طاقة الحب والفرح في حياتها، وحقيقةً أنا لا أرغب في هذا! من يرغب منا بذلك، ابنتي نفسها ستنفر مني إن أصبحت هكذا. أحبها كثيراً، أحب وجودها في حياتي كثيرا ، فهي سمائي، وأن أحبها يعني أني أحب نفسي.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    سحر اللمسة

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حديث سلسة الذهب

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لكي لا نخشى الكمال

    النشر : السبت 23 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لا تجعله يلتهمك!

    النشر : الخميس 04 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    دراسة: تطبيق عبر الهاتف الذكي قد يفحص حالات الأنيميا

    النشر : السبت 29 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    اسمها سمراء

    النشر : السبت 27 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1015 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 617 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 467 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1055 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1015 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 15 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 15 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 15 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة