• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذكريات لاجئة

مروة خالد / السبت 07 ايلول 2019 / منوعات / 2327
شارك الموضوع :

ثمة جروح لا يمكن أن تندمل وإن مر الزمان وانطوت الأيام والأعوام فعندما يتسلل الألم إلى أعماق الروح ويقطع شغاف القلب نتيجة فقد لأعز ما تملك؛ ت

ثمة جروح لا يمكن أن تندمل وإن مر الزمان وانطوت الأيام والأعوام فعندما يتسلل الألم إلى أعماق الروح ويقطع شغاف القلب نتيجة فقد لأعز ما تملك؛ تستحيل الحياة قاسية حد الكي بنار البعد، ويستحيل النور ظلام في عينيك والجمال ماهو إلا شيء عادي فلا يمكن أن تكون البلاد الغريبة وطن أو تكون زوجة الأب أم حقيقية..

ملامح والدتي، تفاصيل غرفة نومي، وذلك الدبدوب الصغير، لا أزال أتذكرها رغم مرور أكثر من ثمانية أعوام على فقدها جميعا حتى ذاك اللحاف الملون الذي غطتني به أمي بعد أن طبعت قبلة على جبيني وتلك الليلة الدافئة رغم برودة فصل الشتاء في الشام..

أمي، اليوم كنت قد ذهبت مع خطيبي إلى بحيرة الأمنيات وقد رميت الدراهم النقدية من أعلى الجسر واحد من أجلك وواحد من أجل الوطن وآخر من أجل الأمان بينما راح أحمد يتمنى أن نتزوج بعد تخرجنا هذه السنة من الجامعة ويكون أبا لأطفال أكون أما لهم.

شعور بالغربة لازال يلاحقني وانكسار فقدك بادٍ على وجهي، كأني طفلة صغيرة تائهة بين أمنيات وافتراضات.. ليت الزمان توقف عند تلك اللحظات.. ليته يعود.. بل ليت القدر كان من نصيبي.. وليتك أخذتني معك.. كل ليلة أوهم نفسي أن هذا الكابوس سينتهي وسأصحو على صوتك صباحا وأذهب إلى مدرستي أقطع الأزقة الضيقة لحارات الشام القديمة حاملة حقيبتي على ظهري وباقة الياسمين بين يديّ فأقضي يوما من أجمل أيامي معك..

ولكنني أصحو مرعوبة فزعة كل صباح في غرفة ليست غرفتي وسرير ليس لي على صوت سيدة أخذت مكانك فأبحث عن دميتي تحت لحاف ما شعرت بدفئه يوما لكن دون جدوى.

تلك الليلة المشؤومة أخذت مني كل شيء حتى ضحكاتي وأحلامي الوردية، حنانك واهتمام أبي، وطني وصديقاتي، حتى دميتي، تركتني لاجئة في بلاد نائية تعيش على حلم أن تعود إلى الوطن وتقتات على بقايا ذكريات، أمي الحياة هنا هادئة وأنا أعيش بسلام وأملك كل شيء لكن لا معنى لأي شيء دونك، أحتاجك على الدوام وأشتاق الوطن..

أقتل جل نهاراتي صامتة  وأتخيل كيف كنت سأكون وكيف هي حياتي لو أننا مازلنا معا تحت سقف واحد على أرض الوطن ثم يصم سمعي دوي الانفجار الذي رحلتي معه، وأظل أتساءل كطفل صغير لا يعي معنى الموت وسفر الشهادة هل لنا من عودة؟.

لكن سؤالي في كل مرة يقتل مذبوحا دون إجابة.

الأم
الوطن
الحزن
الطفل
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    مذهب اللا مبالاة ...الفتاة والضفيرة والمارّة الصامتون

    الوعد الموعود

    دراسة: الاضطرابات النفسية للأطفال تعيق تطورهم المهني بالكبر

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    آخر القراءات

    العراقيون الأكثر لطفا مع الغرباء في العالم

    النشر : الجمعة 28 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل تخافين من التقدم في العمر؟

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أنفاس على سجادة مقدسة

    النشر : الخميس 26 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    فيسبوك تضيف خاصية لطلب وجبات غذائية من المطاعم في أمريكا

    النشر : الثلاثاء 25 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    من أسرار العترة الطاهرة في القران الحكيم (5)

    النشر : الأثنين 06 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الذكاء العاطفي ودوره في تطوير الذات

    النشر : الأثنين 29 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3805 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 350 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 338 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 334 مشاهدات

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    • 334 مشاهدات

    لماذا أنجبتني؟

    • 323 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3805 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1340 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 912 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 860 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 627 مشاهدات

    في حضرة الحرف: نادي ريحانة للفتيات يحتفي بيوم الكتاب العالمي

    • 562 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مذهب اللا مبالاة ...الفتاة والضفيرة والمارّة الصامتون
    • منذ 21 ساعة
    الوعد الموعود
    • منذ 21 ساعة
    دراسة: الاضطرابات النفسية للأطفال تعيق تطورهم المهني بالكبر
    • منذ 21 ساعة
    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة