• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يؤثر الماضي على الانسان؟

سارة المياحي / الثلاثاء 03 كانون الأول 2024 / تطوير / 947
شارك الموضوع :

عيشك الحاضر بحب تام لله سبحانه وتعالى، تجعل من الماضي حلماً من السعادة، ومن المستقبل رؤية من الأمل

إن أكثر الأمور تأثيراً في الإنسان هو الزمن الماضي في حياته. وخصوصاً ماضي الطفولة، فبعض الناس يعيشون ذكريات الماضي حتى ولو مضى عليه عشرات السنين، وهذا من أخطر الأمور، وذلك لأن الماضي يترك تأثيره على حاضر الإنسان.

فما الماضي إلا حلم، وما المستقبل إلا رؤية، وعيشك الحاضر بحب تام لله سبحانه وتعالى، تجعل من الماضي حلماً من السعادة، ومن المستقبل رؤية من الأمل.

سأل التلميذ أستاذه: ما هي الأشياء التي أثرت عليك في حياتك فقال: "أنا هنا الآن في هذا الوقت بهذه الصورة، أما الماضي فقد انتهى بكل ما فيه، وأنا لا أستخدم قصص الماضي لكي يتقبلني المجتمع ! فقال له : ولكن أليس الماضي جزءاً من حياتنا ؟ فقال : نعم ولكنه كان، أما الآن ليس له وجود، فلو عشت فيه ستجد أنك ستعاني منه. وقال : دعني أسألك: هل السيارة تسير بوقود الشهر الماضي؟ فقال : لا بالوقود الذي وضعته اليوم ثم سأل: والطائرة هل تطير بوقود الشهر، فقال : طبعاً لا لأنه نفذ وانتهى . فقال : تماماً مثل ماضي الإنسان هو فقط تجارب وخبرات وعلم ومهارات لا أكثر ولا أقل، ولكن معظم الناس تعيش في الماضي، فلو كانت تجاربه سلبية فهو يشعر بالحزن في وقته الحالي، مع أن ما حدث له كان في وقت ماض، ولو كانت تجارب الماضي إيجابية ويقارن الشخص بين هذه التجارب وكيف أنه كان سعيداً، ويقارن بين ذلك الوقت وبينه في الوقت الحاضر، فيسبب لنفسه الشعور بالإحباط بسبب هذه المقارنة".

لا يستطيع الإنسان أن يعيش بجسده في أي وقت مضى، ولكنه يستطيع أن يعيش فيه بأفكاره وذهنه، وبذلك فهو يشعر بنفس الأحاسيس التي شعر بها عندما كان في الماضي، فلو كانت سلبية تتراكم وتصبح قوة تعمل ضده، فلو أردت أن تكون فعلاً سعيداً كن في الوقت الحاضر .

قال الدكتور الفقي : جاءت سيدة في الأربعينات من عمرها لمقابلتي في عيادتي بمونتريال وكانت في حالة سيئة للغاية وكانت تبكي مثل الطفل الذي فقد أمها فسألتها ما الذي جعلها تشعر بهذه الأحاسيس؟

فأجابت: إنها والدتي فقد ضربتني بقسوة عندما كان عمري أربع سنوات مما سبب لي الخوف منها فكنت أتفاداها حتى لا تضربني مرة أخرى، وعندما كبرت في السن وجدت نفسي أتفادى أي شخص يكون أكبر مني في العمر أو حتى في المركز، وعند مرور الوقت وجدت نفسي أتفادى أي شخص حتى ولو كان أصغر مني واستمرت معي هذه الحالة طوال حياتي لذلك رفضت الزواج وأنا الآن وحيدة تماماً وأشعر بالضياع ولا أعرف ماذا أفعل.

تقول د. خي: كثير من مرضاي يقولون أنه ليس باستطاعتهم أن يكونوا سعداء لأنهم مجروحون من الماضي. ولأنهم لم يحققوا شيئاً مما كان عليهم القيام به. ولأنه لم يعد لديهم ما يغالون به أكبر المغالاة في حياتهم. لأنهم جرحوا ولا يستطيعون أن يحبوا، شيء مؤذ حدث في الماضي وما زالوا يتذكرونه ولأنهم يوماً فعلوا شيئاً شنيعاً ويلعنون أنفسهم بسبب ذلك ولأنهم لا يستطيعون السماح ولا يستطيعون النسيان. التذكر الدائم للماضي يعني أن نتسبب لأنفسنا بالألم الدائم، الذين ظلمونا لا يهمهم الأمر.

لذلك لا يوجد أي مغزى لتركيز أفكارنا على الماضي. لقد ذهب الماضي ولا يمكن تغييره لكن يمكن تغيير تعاملنا تجاهه.

دعونا ننظر إلى الماضي كذكرى فقط، فإذا تذكرتم ماذا كنتم ترتدون في الصف الثالث، فإن هذه الذكرى ستكون بدون أي تقييم عاطفي. كذلك يمكنكم معاملة كل أحداث ماضيكم.

فبقدر تحررنا يصبح باستطاعتنا أن نستخدم كل قوتنا العقلية في أداء أعمالنا للحظة الراهنة. راقبوا مجدداً ردة فعلكم. ما الذي يلزمكم من أجل ذلك؟ وما هي درجة مقاومتكم للنسيان من أجل ذلك؟ ولأي درجة تريدون أو اصبحتم جاهزين لمفارقة ماضيكم؟

مقتبس من كتاب (كيف تغير حياتك) ، للسيد حسين نجيب محمد
السلوك
صحة نفسية
الشخصية
التفكير
المجتمع
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    ماذا تعرف عن انصباب الجنب؟

    النشر : السبت 24 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    أرض البقيع تفوح بعطر الهاشميين

    النشر : الأحد 24 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ملفات تفتح من جديد.. انتهاكات تعرضت لها المرأة البحرينينة أثناء الانتفاضة

    النشر : الأثنين 30 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماذا تعرف عن قبعات التفكير الست؟!

    النشر : الجمعة 08 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الثورة العلمية والإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 08 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    التفكير الإيجابي والثقة بالنفس في دورة من أنا الربيعية في جمعية المودة

    النشر : السبت 17 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 361 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 19 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة