• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تعلم فن المحادثة

اسراء حسين / الثلاثاء 17 تشرين الاول 2023 / تطوير / 1556
شارك الموضوع :

إن المحادثة الجيدة بحاجة إلى اللباقة والالتزام باحترام الرأي الآخر، وتعلم أسلوب الكرّ والفرّ

المحادثة فن قائم بذاته وهو في ذلك مثل فن الخطابة يحتاج المرء إلى التمرين عليه لاكتسابه،  فما دام لا يوجد فعلاً سبيل للاحتكاك بذهن إنسان آخر إلا بالكلام، فلابد من تحسين هذا السبيل لكي يعطي ثماره، ولذلك كانت المحادثة بحاجة إلى التمرين الصحيح، حتى لا يأتي النقاش جدالاً، الأمر الذي لا يؤدي إلى أية نتيجة .

إن المحادثة الجيدة بحاجة إلى اللباقة والالتزام باحترام الرأي الآخر، وتعلم أسلوب الكرّ والفرّ، وحسن التوقيت وبراعة قولبة الجملة، والابتعاد عن الإهانة والشتم وعدم رفع الصوت بلا سبب، وتجنب تحقير الآخرين، كما أنها بحاجة إلى معرفة نقاط الاتفاق للانطلاق منها إلى حل نقاط الخلاف.

وفي الحقيقة فإن القدرة على كسب الآخرين أمر جيد جداً وإن نحن لجأنا معم إلى أساليب ذوي الإقناع لاستطعنا شق حياتنا اليومية بمقدار أوفر من النجاح، وفي ما يأتي عرض لبعض الطرق التي تعيننا على أن نكون أكثر إقناعاً في المواقف اليومية :

 أولاً - امنح نفسك خير مظهر

إذا كنت تجمع تواقيع على عريضة فهل من الضروري أن ترتدي ثياباً أنيقة، أو أن هذا ثانوي لأن الناس يهمها ما تقول أكثر مما تلبس؟

يقول أحدهم في بلدة صغيرة حيث كنت أعيش اعتاد رسام أن يرتاد دار البلدية لإبداء آرائه في مختلف المسائل المحلية وكان يدخل القاعة في ثياب رثة تخللتها الألوان هنا وهناك معلناً ازدراءه للمواطنين المتأنقين وطالما قال إن الناس لو كانت لهم عقول راجحة لاكتشفوا قوة حجته بصرف النظر عما يلبس من ثياب إلّا أن الناس صمّوا آذانهم عنه سنة بعد سنة، مما حداه على الظن أنهم مغفلون.

نحن ننزع إلى الظن أننا نتأثر بما يقوله الآخر أكثر من تأثرنا بمظهره، غير أن التجارب تدحض هذا الاعتقاد ومن هذا القبيل اختبار أجراه عالم النفس شيلي شايكن على ٦٨ متطوعاً في جامعة مساتشوستس في آمهرست، فتبين أن الأكثر أناقة وجاذبية بينهم هم الأشد إقناعاً.

ثانياً - تعاطف مع المستمع

تصور أنك تحاول بث الحماسة في مجموعة من الأحداث في حملة نظافة محلية، فما هي الطريقة لإثارة اهتمامهم ببرنامجك؟

لقد وجد الباحثون أننا، في محاولة تعديل أذواق الآخرين ومواقفهم لابد لنا من التعاطف وإياهم قبل طرح آرائنا عليهم وبعض التفسير آت من نزعة طبيعية لدى الناس إلى تصديق ما يقوله واحد منهم.

ولذلك فإن أكثر البائعين نجاحا هم الذين يقلدون صوت الزبون وحركاته، ووقفته وحالته النفسية، وربما شهقوا وزفروا مثله من غير قصد، وهذا من شأنه إحداث الأثر الأكبر في الزبون.

ثالثاً ـ اعكس تجارب المستمع

إذا كنت تريد زيارة الزوجين اللذين انتقلا حديثاً إلى جيرتك بغية كسب دعمهما لأحد المشاريع المحلية فما أفضل الطرق لإثارة اهتمامهما؟

عن إن غير المتمرس يقفز تواً إلى موضوعه الرئيسي، أما صاحب الخبرة فيحرص بادئ الأمر على إشاعة جو من الثقة بينه وبين الآخر. فإذا عبر المستمع قلقه حيال أمر ما، فإنه يحاول إقناعه أن يعطي جواباً كالآتي: إني أفهم ما الذي يبعث لديك هذا القلق، ولو كنت مكانك لراودني الشعور نفسه. إن جواباً كهذا يكشف عن احترامنا لمشكلة الآخر، ولا بد من أن يخلق جواً من الثقة في ما بيننا .

كما أن صاحب الإقناع يتفهم اعتراضات المستمع على آرائه بدل أن يدحضها. ويجدر به أن يعيد صياغة هذه الاعتراضات بوضوح وإظهار حسناتها قبل الانتقال إلى الدفاع عن آرائه هو وإظهار تفوقها. ويروى عن وكيل شركة تأمين أنه أقر رأي زبون يقول إن التأمين على الحياة ليس استثماراً حكيماً فقال: «الحق معك يا صديقي إنه استثمار لا يمت بأي صلة إلى الحكمة. ومضى يقول إن للتأمين على الحياة أهدافاً غير الاستثمار، فهو يحمي المرء في وجه الكوارث والأحداث المحتملة والممكنة، وكانت النتيجة أن الزبون قبل شراء قسيمة التأمين على الحياة والواقع أن دراسات عدة أجريت حول هذا الجانب من عملية الإقناع، وبينت أن الإصغاء الحسن إلى رأي المستمع يجب أن يتم قبل عرض آرائنا عليه.

رابعاً - الجأ إلى ذكر الأمثلة واذكر قصص الآخرين وتجاربهم يقول القرآن الكريم : ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَبِ . (١)

وفي بعض الأحيان يكون ذكر الخبرة الشخصية مؤثراً جداً، ذلك إن اللجوء إلى الخبرة الشخصية من شأنه إحداث أثر أقوى لدى المستمع ومن هذا القبيل لمعالجة علة بسيطة وحين سألته هل إن طبيبي نصحني مرة بأخذ عقار معين لذلك الدواء آثار سلبية، حدثني قليلاً عن تركيب الدواء، ثم أضاف إنه هو نفسه يتناوله، وكان ذلك كافياً لإقناعي.

(١) سورة يوسف، آية ١١١

مقتبس من كتاب فنون السعادة لسماحة السيد هادي المدرسي
السلوك
الشخصية
التفكير
النجاح
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    كيف تتحدد أفكارنا بواسطة انطباعاتنا الحسية؟

    النشر : الأحد 16 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تعزز صحتك العقلية خلال أزمة فيروس كورونا؟

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    التونة المعلَّبة.. فوائد صحية وأخطاء في التخزين والتناول

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الزهراء البتول وموعد مع المصاب

    النشر : الخميس 06 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    التسول بالنقاب.. ظاهرة تثير جدل الشارع العراقي

    النشر : السبت 14 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    في اليوم الدولي للغة العربية.. انقذوا لغتنا من الاندثار

    النشر : الأحد 19 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3336 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 345 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 301 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3336 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 7 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 7 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 7 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة