• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ابتسامة مسروقة

سماح الجوراني / الأحد 16 حزيران 2019 / منوعات / 2090
شارك الموضوع :

كنت خارجة لأتبضع حاجيات لازمة للمنزل، وكانت معي جدتي وما إن وصلنا للسوق رأيت هناك عربات ذات العجلة الواحدة وكان هناك أطفال أعمارهم بين السا

كنت خارجة لأتبضع حاجيات لازمة للمنزل، وكانت معي جدتي وما إن وصلنا للسوق رأيت هناك عربات ذات العجلة الواحدة وكان هناك أطفال أعمارهم بين السابعة ومنهم اثنا عشر سنة يقفون، كل منهم لديه هذه العربة.

فكانوا هناك والشمس الحارقة تذوب على وجوههم وتلهب أجسادهم، يقفون صفاً ينتظرون من يستأجرهم بمبلغ ألف دينار، يتراكضون خلف الناس كل منهم يقول خذني أنا، والآخر يقول أنا أعرف منزلكم فأذهب بما تشترون للمنزل.

وإذا نحن واقفين بجانب بائع الخضروات والفاكهة، وكنا نطلب منه أن يضع لنا كمية من الخضار والفاكهة الموجودة لديه، فوجدت شيء يجر بعبائتي من الخلف وما إن استدرت وجدته طفل بعمر السابعة يقول لي: استأجريني انا!.

وقفت ذاهلةً لا أعرف ماذا أقول له، كسر خاطري جداً وتألمت عليه، وجدت وجهه شاحبا حرقته الشمس من شدة حرارتها العالية ونظرات عينيه خالية من الخداع فقيرة الحال، والمنظر تخشع القلوب لرؤيته.

فاأنا لم اتكلم حرفاً معه فقط نظرت إليه بعيني التي غرقت بدموعي، تذكرت حينها الإمام علي عليه السلام لما قالوا له:-

من لليتامى غيرك ياعلي

من الذي كتفه رسمت عليها اثار الجراب غيرك ياعلي

من الذي يكون للفقير عوناً وللمظلوم حقاً غيرك أنت ياعلي

ومازلت أتساءل في نفسي وأنا ناظرة لذلك الطفل الذي لا أعلم هل هو يتيم أو لا؟

ولم يكن هناك واحد فقط  بل كانوا مجموعات من الأطفال يركضون لهذا الدينار ويفرحون عند استئجارهم.

إلا هذا طفل الذي سرق نظراتي إليه، فقد خفق قلبي حزناً لمنظره الحزين، قد رُسمت لوحات حزن في تفاسير وجهه الذي خالطه الفقر، والابتسامة كاذبة لكنها حقيقية بنظرتي له، لم يكن مخادعا بل يقول هذا انا ليس لدي عمل، وأهلي بحاجة للقمة العيش وهذا المبلغ القليل أذهب فيه لأمي.

لم يكن مثل الآخرين الذين لديهم كل شيء ولايفكرون في هؤلاء الضعفاء الفقراء لله، بل فكروا بأنفسهم، وكم لديهم من المال يجمعون به كأنما يأخذونه معهم، لايعلمون بأن الكفن لاجيب له.

لذا إن كنا نحب الإمام علي عليه السلام لنساعدهم ولنشد بأيديهم نحو الخير، لنعطي من مالنا لهم، لنرجع الطفل لمدرسته حتى يفكر بنجاحه ليس بما قد يحصل عليه من العمل والتعب والقهر الذي يحمله، لنرفع عن كاهله ولنرجع الإبتسامة الجميلة إليه ولنبث روح الأمل بالحياة لهم.

فالإمام علي (عليه السلام) قال:-

((الفقر الموت الأكبر)). فإن كنا من العاشقين للإمام لنمد يد العون لهم، فالحب ليس كلام ألسن بل تطبيق على وجه الحقيقة.

قصة
الخير والشر
الحياة
الحزن
الفقر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    قمر مُختلف

    النشر : الأثنين 29 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    القراءة للمعلومات والقراءة للفهم

    النشر : السبت 12 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الصحة العالمية توصي بالحد من الدهون المشبعة والمتحولة لخفض الإصابة بأمراض القلب

    النشر : الأحد 29 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كنداكة السودان: شعار لمرأة الثورة السودانية

    النشر : السبت 27 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ألبِس كلماتك حلّة جميلة تليق بك

    النشر : الأحد 08 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    شهر شعبان الأغر وميقات الصلوات

    النشر : السبت 05 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3155 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 602 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 570 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 504 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 406 مشاهدات

    عقل المستقبل

    • 352 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3861 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3155 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 994 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 924 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 602 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 584 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • الخميس 05 حزيران 2025
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • الخميس 05 حزيران 2025
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • الخميس 05 حزيران 2025
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة