• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ابتسامة مسروقة

سماح الجوراني / الأحد 16 حزيران 2019 / منوعات / 2299
شارك الموضوع :

كنت خارجة لأتبضع حاجيات لازمة للمنزل، وكانت معي جدتي وما إن وصلنا للسوق رأيت هناك عربات ذات العجلة الواحدة وكان هناك أطفال أعمارهم بين السا

كنت خارجة لأتبضع حاجيات لازمة للمنزل، وكانت معي جدتي وما إن وصلنا للسوق رأيت هناك عربات ذات العجلة الواحدة وكان هناك أطفال أعمارهم بين السابعة ومنهم اثنا عشر سنة يقفون، كل منهم لديه هذه العربة.

فكانوا هناك والشمس الحارقة تذوب على وجوههم وتلهب أجسادهم، يقفون صفاً ينتظرون من يستأجرهم بمبلغ ألف دينار، يتراكضون خلف الناس كل منهم يقول خذني أنا، والآخر يقول أنا أعرف منزلكم فأذهب بما تشترون للمنزل.

وإذا نحن واقفين بجانب بائع الخضروات والفاكهة، وكنا نطلب منه أن يضع لنا كمية من الخضار والفاكهة الموجودة لديه، فوجدت شيء يجر بعبائتي من الخلف وما إن استدرت وجدته طفل بعمر السابعة يقول لي: استأجريني انا!.

وقفت ذاهلةً لا أعرف ماذا أقول له، كسر خاطري جداً وتألمت عليه، وجدت وجهه شاحبا حرقته الشمس من شدة حرارتها العالية ونظرات عينيه خالية من الخداع فقيرة الحال، والمنظر تخشع القلوب لرؤيته.

فاأنا لم اتكلم حرفاً معه فقط نظرت إليه بعيني التي غرقت بدموعي، تذكرت حينها الإمام علي عليه السلام لما قالوا له:-

من لليتامى غيرك ياعلي

من الذي كتفه رسمت عليها اثار الجراب غيرك ياعلي

من الذي يكون للفقير عوناً وللمظلوم حقاً غيرك أنت ياعلي

ومازلت أتساءل في نفسي وأنا ناظرة لذلك الطفل الذي لا أعلم هل هو يتيم أو لا؟

ولم يكن هناك واحد فقط  بل كانوا مجموعات من الأطفال يركضون لهذا الدينار ويفرحون عند استئجارهم.

إلا هذا طفل الذي سرق نظراتي إليه، فقد خفق قلبي حزناً لمنظره الحزين، قد رُسمت لوحات حزن في تفاسير وجهه الذي خالطه الفقر، والابتسامة كاذبة لكنها حقيقية بنظرتي له، لم يكن مخادعا بل يقول هذا انا ليس لدي عمل، وأهلي بحاجة للقمة العيش وهذا المبلغ القليل أذهب فيه لأمي.

لم يكن مثل الآخرين الذين لديهم كل شيء ولايفكرون في هؤلاء الضعفاء الفقراء لله، بل فكروا بأنفسهم، وكم لديهم من المال يجمعون به كأنما يأخذونه معهم، لايعلمون بأن الكفن لاجيب له.

لذا إن كنا نحب الإمام علي عليه السلام لنساعدهم ولنشد بأيديهم نحو الخير، لنعطي من مالنا لهم، لنرجع الطفل لمدرسته حتى يفكر بنجاحه ليس بما قد يحصل عليه من العمل والتعب والقهر الذي يحمله، لنرفع عن كاهله ولنرجع الإبتسامة الجميلة إليه ولنبث روح الأمل بالحياة لهم.

فالإمام علي (عليه السلام) قال:-

((الفقر الموت الأكبر)). فإن كنا من العاشقين للإمام لنمد يد العون لهم، فالحب ليس كلام ألسن بل تطبيق على وجه الحقيقة.

قصة
الخير والشر
الحياة
الحزن
الفقر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    رمضان والخوف المقدّس: ماذا لو كنا نتقيّد بالأخلاق طوال العام؟

    النشر : الأربعاء 05 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تصوير الصدر بالأشعة السينية: ما حدود التصوير الإشعاعي للمريض؟

    النشر : الأربعاء 27 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    النظافة الشخصية... ثقافة تعكس التربية الأسرية

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    بين الزواج والطلاق.. مسافات من الألم والحرمان

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 459 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 346 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 671 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 11 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 11 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 11 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة