ذكاؤنا ليس حتميا ورفعه لا يتطلب أكثر من الوعي بطرق اكتسابه، فأدمغتنا مثل عضلاتنا تنمو بكثرة الاستعمال وكسر تحديات جديدة وهذا يعني بإمكانك استعمال تمارين وحيل وإجراءات إرادية صادقة تعرف بها دماغك إذا كان متواضعا أو ضعيف.
ولكي ترفع من مستواك العقلي والذهني والشخصي قم بهذه التمارين الخاصة بعضلة الدماغ، وافعل مااستطعت من النصائح التالية:
لا تشغل نفسك بدرجة ذكائك، فقط كن مؤمنا بأن الذكاء هو تصرفك الواعي بطريقة ذكية.
ولا حظ أن الأغبياء يكررون أخطائهم أما الأذكياء فلا يكررون الخطأ مرتين (كالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين).
اختصر صداقاتك (قدر الامكان) على الموهوبين والأذكياء فهذا يجعلك تقتبس لا شعوريا مزاياهم الذاتية الراقية.
اجعل القراءة ومشاهدة القنوات العلمية والوثائقية عادة يومية أو أسبوعية أو على الأقل شهرية.
وحين تقرأ وتطلع لا تقبل الأمور على علاتها بل تأملها وانتقدها وابحث عن المتناقضات فيها
(فهذا من شأنه تنمية ملكة النقد لديك).
مارس هواية راقية أو ألعابا محفزة للذهن كالكلمات المتقاطعة.
خصص جزء من وقتك على الانترنت لمتابعة المواقع العلمية وقراءة التقارير والملخصات المهمة.
95% من أفكارك موروثة أو منسوخة حاول تقليل هذه النسبة ورفع نسبة أفكارك الخاصة والمستقلة.
حاول تقليد مثلك الأعلى أو التعرف عليه إن كان حيا.
سرع معرفتك بكثرة السؤال وكبر دماغك بكثرة التساؤلات (والسؤال هو ماتطرحه علنا على الغير، والتساؤل ماتطرحه سرا على نفسك)..
تمتع بعقل ناقد وشكاك يرفض تصديق الأشياء قبل تحكيمها إلى العقل والمنطق والمنهج العلمي..
لا تتبنى الأفكار بحسب قائلها (إن أحببته قبلتها، وإن كرهته رفضتها) بل بحسب منطقيتها ومعقوليتها.
الفيتامينات والتمارين الرياضية والتغذية الجيدة وشرب الماء بكثرة تزيد تدفق الدم للدماغ وتغذيه بشكل جيد.
استغل أوقاتك الضائعة بعمل ذهني مفيد ( كالاستماع لكتاب صوتي أو محاضرة).
لا تخش الاطلاع على الأفكار التي تخالف ما نشأت عليه (فبهذه الطريقة فقط تتعلم أشياء جديدة).
ناقش الأشخاص الذين يختلفون معك; فأصدقائك الذين يتفقون معك لا يزيدون حصيلتك المعرفية.
سافر إلى بلدان غريبة تختلف عن ثقافتك المحلية (فبالاختلاف والمقارنة نتعلم ونصبح أكثر ذكاء).
تنظيم وقتك ليس مفيدا لحياتك فقط بل لدماغك الذي يعمل بشكل أفضل وأسرع بوجود برنامج وجدول.
ضع لنفسك خططا تتفاوت بين: ماذا ستفعل الأسبوع القادم، إلى أين ستكون بعد عشرة سنوات من الآن.
حاول اتقان لغة أجنبية جديدة لأن من شأن ذلك (ليس فقط رفع نسبة الروابط العصبية في دماغك) بل ويفتح لك نافذة فكرية وثقافية على عالم جديد ومختلف.
اخلق لنفسك عادات ناجحة ومستمرة..
احرص على أن تكون ثقافتك (متوازنة وشاملة) لأن التركيز على جانب واحد يضعك في قوقعة الالتزام الفكري وضيق الرؤية وتقديس المصدر..
وهذه قصص واقعية تروي الاستمرار بالنجاح رغم الاخفاقات..
قصة عازف الكمان.. حاول مهما انقطعت أوتارك
عندما تقدم عازف الكمان الفرنسي أمام لجنة تتضمن سبعة موسيقيين مشهورين.. وكان عرضه أمامهم كفيلا بتحديد مستقبله المهني دون وجود أي فرصة لإعادة العرض.
وحين بدأ بالعزف انقطع أحد أوتار الكمان فاستمر في العزف ثم استمر بنفس المستوى.. ولكن سرعان ما انقطع الوتر الثاني ثم الثالث ولم يتبق إلا الرابع فاستمر بالعزف حتى انتهت المقطوعة كلها.. اللجنة من جهتها أعطته درجة كاملة ليس لجمال المعزوفة فقط بل لشجاعته واصراره وعدم انسحابه.
(مغزى القصة هو عدم التوقف عن المحاولة مهما انقطعت أوتارك في الأوقات الحرجة).
قصة المزارع.. الاختراق بأفكار جديدة
قرر أحد المزارعين بيع كل ما يملك في بلده هولندا والهجرة إلى جنوب افريقيا لشراء أرض كبيرة وتحويلها إلى مزرعة ضخمة.. ولكن بعد شراء الأرض اكتشف أنها لم تكن أرضا جدباء وبورا بل ومليئة بالعقارب والأفاعي القاذفة للسم.
وبدل أن يندب حظه ويعلن فشله اتخذ قرارا صائبا بعد التفكير بحل يخرجه من هذه الورطة.. فكان قراره نسيان الزراعة برمتها واستغلال كثرة الأفاعي لانتاج مضادات للسموم الطبيعية لدرجة تحولت مزرعته (في الوقت الحاضر) إلى أكبر منتج للقاحات السموم في العالم.
(ومغزى القصة هو، عدم الاستسلام والبحث عن الجانب الايجابي في أي مصيبة، ناهيك عن ترك المسار التقليدي والاختراق بفكرة جديدة).
.........................................
اضافةتعليق
التعليقات