- كم منا يعي المفهوم الحقيقي للعادات والتقاليد؟
- اما زالت موجودة ام ان غبار الزمن قد غطاها؟
- العادات والتقاليد تعتبر أحد مقومات المجتمع السليم ولا تقل اهمية عن أي من مقومات الحياة!
كما يقول المثل (اللى ما له اول ما له تالي) في الماضي كانت العادات والتقاليد تولد مع الانسان وتكبر معه حتى تصبح امرا اساسيا في حياته راسخا في عقله وتصرفاته لا يتصنعه وانما واقع يتداوله مع اسرته وجيرانه والمجتمع المحيط به لكونه مجتمعا صغيرا يعيش عادات وتقاليد واحداهما الآن فقد اصبحت هذه العادات والتقاليد غائبة عند الكثير من الناس وذلك لأسباب عديدة اهمها اتساع المجتمع ودخول العولمة ؤ ووسائل الاعلام وهي من اهم الاسباب التي ادت الى انقراض هذه العادات شيئا فشيئا. ناهيكم ايضا عن الزواج من جنسيات مختلفة وما يترتب عليه من تضارب في العادات والتقاليد لدى الاطفال الناتجين عن هذا الزواج. وبالتالي تختلط العادات لا تعود لها الخصوصية
كان لبعض شرائح من المجتمع اراء حول الموضوع حيث قالت السيدة ام عمار البالغة من العمر 60 عاما:لقد كانت العادات والتقاليد في الماضي افضل حيث ذكرت علاقة الجيران ببعضهم فقد كانوا يتعاملون كأسرة واحدة اى تربطهم علاقات الود والاخوة اما الآن فان الجار قد لا يعلم عن جاره شيئا ولا حتى اسمه ولا تكون الزيارات إلا بمواعيد محددة
في حين ترى السيدة وفاء (ام عبد الله) البالغة من العمر (35 عاما) والذي يتناقض رأيها كليا مع رأى السيدة ام عمارفهي ترى ان لكل شخص حياته الخاصة وهي بحكم عملها لا تستطيع استقبال الجيران في كل وقت وتعتبر زياراتهم المتكررة والسؤال عنها وعن عائلتها المستمر تدخلا في حياتها الشخصية ويجب ان يكون لعلاقة الجار حدود
واكد لنا السيد عامر حميد ان التقاليد جميلة ولكن الزمن تغير فيجب على الانسان ان لايبقى واقف يرى الاشياء تتغير وهو ثابت في مكانه لايتطور مع تطور الاشياء .. وانا برأيي زمن التقاليد القديمة الجميلة ذهب مع تلك الايام الجميلة والعالم اليوم منشغل للاسف بالمادة فقط واصبحت العادات والتقاليد مجرد مصطلحات نعرفها ولانطبقها على ارض الواقع.
اما السيد حسن محمد فقال ان العادات والتقاليد موجودة والحمد لله لكن الزمن تغير ونحن الان في عصر السرعة فالوقت والزمن يجري بسرعة البرق فلم نعد نستطيع ان نعطي من وقتنا كثيرا للزيارات والمناسبات لكن انا وعائلتي ملتزميين بتقاليدنا الاسلامية
من جهة اخرى ابلت المهندسة ولاء وقالت انا احترم عاداتنا وتقاليدنا القديمة التي اورثناها من ابائنا واجدادنا ونحن كامة اسلامية عرفنا بهذه التقاليد ومهما الزمن تغير فأننا لن نغير تلك العادات والتقاليد والمثل العليا التي تربينا وترعرعنا عليها.
وقال ابو مرتضى النجاروهو صاحب مهنة حرة انا اربي اولادي على العف والتقاليد التي ورثناهاواتخذ من الحاضر كل ماهو يدعم هذه التقاليد ويطورها بشكل لايتنافى مع مبادئي وتوجهاتي، والحمد لله فنحن اسرة معروفة بكرمها وتقاليدها وهذا شئ جيد بالنسبة لي..
وهذا يؤكد لنا ان العادات والتقاليد لم تعد كالسابق في عصر العولمة التي ادت الى تغير الحياة بعاداتها وتقاليدها كليا. ومع هذا مازالت بعض الاسر الممتدة والتي يعيش فيها الكثير من جيل في منزل واحد يمارسون الكثير من العادات والتقاليد القديمة من المناسبات التي تجمع الاسر والاقارب.
لذلك يجب علينا المحافظة على جميع عاداتنا وتقاليدنا والتي تميزنا عن المجتمعات في حين لا بأس ان يكتسب الانسان عادات وتقاليد جديدة شرط ان تتماشى مع تعاليم ديننا الاسلامي ولكن في نفس الوقت لا نتخلى عن عاداتنا وتقاليدنا التي نتميز بها.
اضافةتعليق
التعليقات